أكد المهندس فتح الله فوزي رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، على الدور الهام لوزارة التموين والتجارة الداخلية في تجاوز الدولة لأزمة كورونا والتي كانت من أصعب الفترات والظروف الصعبة التي مر بها العالم.
جاء ذلك خلال الندوة الذي نظمتها الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال بتقنية الفيديو كونفرانس بعنوان: « التجارة الداخلية والقطاع الخاص.. فرص استثمارية وشراكة استراتيجية» بمشاركة الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، فؤاد حدرج نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية والمهندس سمير النجار، والمهندس مصطفي النجاري والمهندس أشرف العتال ولفيف من رجال الأعمال في مصر ولبنان. ونظم اللقاء عمرو فايد المدير التنفيذي للجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال.
وشدد «فوزي»على أن العديد من أعضاء الجمعية المصرية اللبنانية على أتم الاستعداد للمشاركة فى تحقيق رؤية وأهداف الوزارة فى تنشيط وتنمية قطاع التجارة الداخلية من خلال الشراكة الإيجابية بين الدولة والقطاع الخاص .
وأشاد بإنجازات الدولة في النهضة الإنشائية والعمرانية وإنشاء شبكة طرق جديدة فى تيسير انتقال الأفراد والبضائع بالإضافة الى مشروعات البنية التحتية والتنموية غير مسبوقة واقامة ١٤ مدينة جديدة وانشاء وتطوير الاسواق تحقيق نقلة نوعية فى ملف التجارة الداخلية وتوفير السلع وتنشيط الاسواق وتطويرها واعادة توزيعها جغرافياً من خلال اقامة مناطق لوجستية جديدة وانشاء اسواق تجارية كبري وسلاسل التجزئة .
من جانبه أكد فؤاد حدرج، نائب رئيس الجمعية المصرية اللبنانية لرجال الأعمال، ان الفترة السابقة كانت استثنائية في تاريخ مصر الحديثة، مشيداً بالاداء الذى قدمته الحكومة بصفة عامة ووزارة التموين بصفة خاصة وبما لا يدع مجالا للشك ، ان مصرغنية بأبنائها المخلصين وكوادرها القادرة على الابداع وتجاوز الازمات.
وقال «حدرج» إن المصريين واللبنانيين في مصر لم يشعرون بأي ازمة في توفير السلع والاسعار خلال فترة كورونا، مضيفاً:« عيشنا في مصر في ازمة كورونا وكأننا في جنة بفضل الإدارة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة لتجاوز الازمة والاستعداد لها».
وأشار إلي أهمية مشاريع التحديث والتطوير الكبير فى ملف توفير السلع الاساسية للمواطنين وتطوير وميكنة الاجراءات والخدمات، مضيفاً أن القطاع الخاص يتطلع إلي مزيد من الديناميكية والتطوير فى ملف الاستثمار ومشاركة القطاع الخاص فى تنفيذ رؤية الدولة فى توسيع انشطة التنمية التجارية واقامة الاسواق المتطورة والمراكز التجارية فى مختلف محافظات مصر، وخاصة مشروع سوق نصف الجملة للملابس الجاهزة والذي سيكون بمثابة طفرة كبيرة للصناعة والتجارة وجعل مصر قبلة لصناعة الملابس.
وأكد «حدرج” ان ازمة كورونا كشفت عن اهمية منح المنتج المصري والصناعة المحلية افضلية أكبر فى النمو وتذليل العقبات امام المصانع وتوفير اماكن واسواق تقليدية وغيرتقليدية واتاحة منافذ بيع للمنتجات المصنعة محليا ومنح هذه الصناعات اولوية وميزة تفضيلية عند عرضها فى الاسواق.
وقال الدكتورسامى عبد العزيز، العميد السابق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، إن وزارة التموين والتجارة الداخلية أثبتت بحق أنها شريك حقيقي في ادارة أزمة كورونا بعدما تقدمت باستراتيجية لإدارة الأزمة.
وأضاف “عبد العزيز”، أن دور وزارة التموين وقت الأزمة اكسب الحكومة ثقة الرأي العام والقدرة علي السيطرة علي الموقف، مضيفاً أن رضا المواطن المصري هو الدليل علي نجاح إسهامات وزارة التموين في التخفيف من آثار الأزمة وتبعاتها حيث لم يشعر المواطنون خلال الأزمة بأي معاناة في توفير السلع وعدم ارتفاع أسعار.
وشدد علي أهمية بحث الشكاوي المقدمة من التجار والصناع فيما يتعلق بعدم التزام اصحاب المولات التجارية بمرعاة ظروف كورونا في تخفيض قيمة الايجارات، مطالب وزير التموين والتجارة الداخلية بالتدخل السريع في اعادة تقيم الايجارات وخاصة اعطاء المولات للاصحاب المنتجات المصرية 100% ميزة تفضيلية في اسعار الايجارات مثل الملابس والاقمشة والمنسوجات.