قدم بنك المصرف المتحد كشف حساب لما تم إنجازه على أرض الواقع من خلال 3 مراكز “رواد النيل” لتنمية سلاسل القيمة والإمداد ومنافذ ب68 فرعا للمصرف المتحد منتشرة بجميع أنحاء الجمهورية.
قام المصرف المتحد بتقديم كامل الدعم والتمويل البنكي لـ297 رائد اعمال من أصحاب المشروعات الصغيرة بحجم تمويلات بلغت حوالي 100 مليون جنيه.
وقال أشرف القاضي رئيس المصرف المتحد إن هذه المبادرة القومية تأتي في إطار استراتيجية الدولة المصرية والبنك المركزي للنهوض بقطاع ريادة الأعمال والشركات الناشئة المصرية وتمكين الشباب من خلال تقديم الدعم المصرفي وغير المصرفي الكامل لهم لتعظيم دور هذا القطاع الواعد في خدمة الاقتصاد القومي وزيادة معدلات التنمية الشاملة.
وأضاف القاضي أن خدمات المصرف المتحد المقدمة لمشروعات ريادة الأعمال والشركات الناشئة والصغيرة شملت 8 خدمات مصرفية وغير مصرفية رئيسية بهدف تنمية قدرات هذه المشروعات وضمان عملية التطوير المستدام لها، الأمر الذي ينعكس على معدلات النجاح وبالتالي يخدم الاقتصاد الكلي للدولة المصرية وهي:
تقديم الخدمات الاستشارية الفنية والتقنية وفقا لمتطلبات وأنشطة المشروعات بمواصفات جودة عالمية تتناسب واحتياجات المشروعات.
إجراء دراسات جدوى مستفيضة وتحليل مالي كامل لضمان تاهيل هذه المشروعات للعمل والنمو في الأرباح والحجم، وتضمن الحفاظ على معدلات التطوير والتحسين المستمر وبالتالي النجاح.
تيسير عمليات استخراج التراخيص اللازمة للمساهمة في القضاء على الاقتصاد غير الرسمي ووضع أطر قانونية ومحاسبية، ما يضمن حق الدولة وتحسين حياة المواطن.
تكثيف عملية التاهيل الاحترافي والثقافي والمالي والتسويقي لأصحاب هذه المشروعات من خلال عقد سلسلة من الدورات التدريبية المكثفة والمتخصصة لرفع كفاءتهم بمختلف أنحاء الجمهورية.
تقديم خدمات الوصل والتشبيك بين رواد الأعمال والشركات الناشئة وسلاسل الإمداد والمستثمرين سواء بالسوق المحلية أو العالمية لضمان منافذ مستدامة لتسويق منتجات أصحاب هذه المشروعات داخليا او خارجيا.
التيسير لحصول رواد الأعمال على التمويل البنكي اللازم والمناسب لأنشطة مشروعاتهم.
المشاركة في الحملات التوعوية والتثقيفية القومية بهدف رفع ثقافة ريادة الأعمال والتوعية المالية، الأمر الذي يساهم في توسيع قاعدة الشمول المالي.
تقديم أوجة الدعم والمساندة لأصحاب المشروعات الأكثر تضررا من آثار جائحة كورونا العالمية، وذلك عن طريق برامج دعم كامل لتجاوز الآثار السلبية وتحويلها لميزات تنافسية تمكنهم من النفاذ للاسواق العالمية وتعظيم أرباحهم.
وقال أشرف القاضي إن مصر على أعتاب ثورة تكنولوجية صناعية رقمية رابعة تجمع بين التكنولوجيا الرقمي وتكامل سلاسل القيمة والإمداد للمنتجات والخدمات. لذلك لا بد من التأهيل الكامل لآليات الاقتصاد وعلاج أي تحديات قد تؤدي لتباطؤ دخول مصر ضمن الثورة الصناعية الرابعة.
وأضاف أن مراكز “رواد النيل” المصرف المتحد ال3 بالإضافة إلى 68 منفذا بفروع المصرف المتحد تستهدف نقلة نوعية في الصناعة الوطنية من خلال تطبيق الدراسات المعتمدة لتنمية سلاسل القيمة والإمداد، فضلا عن تقديم الدعم المتكامل لسد الفجوات بين احتياجات السوق المحلية والعالمية.
وأشار إلى أهم 5 تحديات تعمل عليها القيادة المصرية حاليا لضمان سرعة دخول مصر في الثورة الصناعية الرابعة وهي: نشر الثقافة الرقمية والتوعية بالفوائد الاقتصادية الرقمي، ونشر التعليم والتدريب الفني لرفع كفاءة الكوادر البشرية، فضلا عن التوسع وتهيئة البنية التحتية لتواكب متطلبات الثورة الصناعية الرابعة وجذب استثمارات مالية كبيرة لدعم هذا التوجه الصناعي الرقمي.
وتابع أن ثقافة ريادة الأعمال وتمكين الشباب هي السبيل لنمو اقتصاديات الدول بشكل عام ومصر بشكل خاص، فمصر دولة شابة بكل مقاييس، ونحو 60% من تعداد سكانها في سن الشباب، الأمر الذي يستلزم تخطيط جيد لإعطائهم القوة واكسابهم المهارات اللازمة لخلق بيئة عمل تؤيد نجاحهم وتدعمه، ما يعود علي الدولة المصرية كلها بالخير في مسيرتها نحو التنمية المستدامة.
ومن جانبها قالت نيفين كشميري نائب العضو المنتدب لقطاعات الأعمال إن تنمية سلاسل القيمة والإمداد لها أثر كبير على تطوير قطاع الإنتاج والتصنيع، ما يساهم في خلق فرص عمل جديدة وتمكين الشباب خاصة في الانشطة المكملة للنشاط الزراعي والإنتاجي منها : التعبئة والتصنيع والنقل والتسويق ..الخ. فضلا عن عملية ربط سلاسل القيمة والإمداد بالمصانع الكبيرة لتقديم الدعم الفني لمورديهم. ما يساهم في تحديث أساليب الإنتاج والمحافظة علي معايير السلامة مع الالتزام بالمعايير البيئية.
واضافت كشميري أن حاضنات الأعمال الموجودة بـ3 مراكز “رواد النيل” المصرف المتحد و68 منفذ داخل فروع المصرف المتحد المنتشرة بجميع أنحاء الجمهورية تستهدف تقدم مجموعة من البرامج المصصمة خصيصا لدعم وتطوير وإنجاح الشركات الناشئة، وذلك عن طريق تزويدهم بالخدمات الفنية والتقنية لمساندعم في تطبيق أفضل الممارسات العالمية والاسس العلمية لدعم هذه المشروعات.
كذلك المشاركة في العديد من الحملات الاعلامية والتوعوية التي أطلقها المصرف المتحد تحت شعار “انطلق معنا” بالتوازي مع المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” التي تهدف لتطوير الإنسان المصري وتأهيله للمستقبل.
وابرزت نيفين كشميري أهمية توثيق كل هذه الجهود المؤسسية والخطوات الداعمة لهذا القطاع الواعد كنماذج نجاح تكون ملهمة ومتاحة لكل الجهات والمؤسسات التعليمية والأكاديمية والقطاع الخاص، فمراكز “راود النيل” المصرف المتحد تعتبر شريكا استراتيجيا في العديد من قصص النحاج لرواد الأعمال.
وأشارت كشميري إلى أن المصرف المتحد يستثمر في فريق عمله لتاهيليه لتقديم أفضل خدمة لقطاع ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والناشئة، من خلال احدث الدورات التدريبية المتخصصة بالتعاون مع المعهد المصرفي المصري ووفق لمحددات البنك المركزي المصري.