أطلق المصرف المتحد ومؤسسة صناع الخير للتنمية عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، اليوم، شارة البدء في تنفيذ أعمال التنمية والتطوير لقرية نجع الجسور بمحافظة الأقصر، وذلك تنفيذًا للمبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، وتحت رعاية الوزيرة نيفين قباج وزيرة التضامن الاجتماعي وبالتنسيق الكامل مع المستشار مصطفى الهم محافظ الأقصر.
جاء ذلك من خلال البدأ في تنفيذ عملية إعادة إعمار المنازل المتهالكة بالقرية، والتمكين الاقتصادي عبر خلق فرص عمل غير تقليدية تتناسب مع طبيعة الظروف المعيشية للأسر المستهدفة، فضلًا عن تقديم حزمة من الخدمات الطبية المتكاملة ذات الجودة لطلاب المدارس بالقرية.
دراسة احتياجات القرية
ويأتي اختيار المصرف المتحد ومؤسسة صناع الخير للتنمية لقرية نجع الجسور بعد دراسة مستفيضة لوضع القرية والسكان هناك خاصة وأن القرية صنفت ضمن القري الأشد احتياجًا بمركز ومدينة الطود.
وتقع قرية نجع الجسور في مركز الطود بمحافظة الأقصر، وتشغل القرية مساحة 6 مليون متر مربع، ويبلغ عدد سكانها نحو 19 الف نسمة.
يشتغل أغلب سكان القرية بالصيد من النيل، ويوجد بها 3 مدارس ابتدائية و2 إعدادية، فضلًا عن عدم وجود وحدة صحية وإسعاف، كما لا يوجد بالقرية وحدة تموين أو مركز شباب أو مستودع أنابيب.
أعمال التطوير
وتتضمن أعمال التطوير والتنمية إعادة إعمار لعدد 24 منزل متهالك، وإقامة مشروعات تمكين اقتصادي لغير القادرين تتمثل في شراء وتأهيل 25 مركب صيد جديدة، وكذلك توفير خدمات طبية متكاملة لطلاب المدارس؛ من خلال قافلة “أولادنا في عنينا” للكشف على غير القادين وصرف العلاج لهم بالمجان، فضلًا عن عمل كل التدخلات الطبية المتكاملة لطلاب مدرسة نجع الجسور الابتدائية. هذا بالاضافة إلى توزيع مساعدات إنسانية تقدر بنحو 400 كرتونة مساعدات غذائية وعينية على الأسر الأولى بالرعاية.
استراتيجية المصرف المتحد
وتعقيبا علي بدأ أعمال التنمية والتطوير لقرية نجع الجسور، قال اشرف القاضى – رئيس مجلس ادارة المصرف المتحد – إن أعمال تنمية وتطوير قرية نجع الجسور يأتى استجابة سريعة لتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية بأهمية مشاركة المؤسسات الاقتصادية الكبرى من خلال مسئوليتها المجتمعية فى تطوير الريف المصري ضمن مشروع القرن “حياة كريمة”.
وأضاف أن المسئولية المجتمعية تعد أحد أهم ركائز استراتيجية المتحد بغرض تحقيق التنمية المستدامة وفقا لاهداف الامم المتحدة 2017 للتنمية المستدامة؛ وذلك عن طريق المساهمة في تطوير المجتمعات المحلية وتقديم الرعاية الصحية اللازمة للمواطن.
وأوضح القاضي أن المصرف المتحد يعمل وفق خطط عمل طموحة تقوم على تنفيذها إدارة إيثار للتنمية المجتمعية.
تطوير الريف وصناعة التغيير
وقال: “وتنطلق من أهمية المشاركة بفاعلية فى تطوير الريف المصري؛ من خلال خطوات تنفيذية مدروسة بعناية تتسم بالاستدامة والتكامل وتنطلق من قياس حقيقى لاحتياجات الأهالي على الارض لتستهدف صناعة تغيير فعلى فى البيئة المعيشية لهم ومن حولهم”.
وأشار أشرف القاضى إلى أن أعمال تنمية وتطوير قرية نجع الجسور، تأتى كتتويج لأنشطة المصرف المتحد فى مجال المسئولية المجتمعية المستدامة فى كل ما يقدم من خلال صناعة تغيير إيجابى حقيقى فى كل مفردات حياة الأسر الأولى بالرعاية داخل القرية المستهدفة، بداية من المسكن المناسب الذي يعيشون فيه، مرورًا بخلق فرص عمل غير تقليدية تتناسب وطبيعة النشاط الاقتصادي السائد والموارد الطبيعية المتاحة، وصولا للتمتع بصحة جيدة وفقا لرؤية الدولة المصرية 2030.
مساعدات إنسانية وتنمية اجتماعية
من جانبه أكد مصطفى زمزم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير للتنمية، أن تعاون المؤسسة مع المصرف المتحد فى تنمية وتطوير قرية نجع الجسور يأتي استمرارًا لمراحل التعاون المثمر بين الجانبين والذى انطلق؛ من خلال تقديم مساعدات إنسانية للأسر الأولى بالرعاية فى المحافظات الحدودية وبخاصة سكأن الوديان والمناطق الجبلية بسانت كاترين ومناطق وسط وجنوب سيناء والنطاقات الصحراوية فى حلايب وشلاتين وصولًا لرأس حدربة آخر القرى المصرية على الحدود السودانية.
وأضاف أن هذا التطوير يشمل الانتقال بالخدمات الطبية المتكاملة ذات الجودة لطلاب المدارس فى القرى الأشد احتياجًا فى عدد من المحافظات؛ وذلك من خلال إطلاق مبادرة “أولادنا فى عنينا” التى جابت مدارس عديدة فى عدد من القرى بمحافظات الفيوم والقاهرة وجنوب سيناء والبحر الأحمر.