أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن التعاون متعدد الأطراف يلعب دورًا محوريًا لدعم الجهود الدولية الهادفة لتحقيق التنمية المستدامة، وأهدافها الـ17 التى اتفق عليها العالم فى عام 2015 وتسعى كافة دول العالم لتحقيقها بحلول عام 2030.
جاء ذلك خلال مشاركتها فى جلسة نقاشية تحت عنوان «التعاون الدولى كمحرك للتنمية المستدامة»، والتى تعقد ضمن فعاليات منتدى سانت بطرسبرج الاقتصادى الدولى خلال الفترة من 2-5 مايو الجاري، وشارك فى الجلسة السيد دينيس مانتروف، وزير الصناعة والتجارة الروسي، والسيدة ريم الهاشمي، وزيرة التعاون الدولى الإماراتية، والسيد أركادى دوركوفيتش، رئيس مؤسسة سكولكوفو، والسيد إيتشيرو ماتسوي، عمدة أوساكا اليابانية، وأدار الجلسة الإعلامية الجورجية، تيناتن كانديلاكي.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، فى كلمتها، إلى الهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة، الذى يتعلق بالشراكات الدولية، قائلة إن الشراكات دائمًا ما تكون ممكن ومؤثرة حينما تتواجد أهداف وتحركات مشتركة، لافتة إلى أن جائحة كورونا أظهرت تضافر العالم وقرب الشعوب بشكل كبير، والتكاتف فى مواجهة التحديات أكثر من أى وقت مضى. وأوضحت أن الجائحة رسخت للعديد من مفاهيم التشارك والتكاتف ليس بين عناصر المجتمع الواحد، ولكن أيضًا بين الدول وبعضها.
وتطرقت «المشاط»، إلى هدف آخر من أهداف التنمية المستدامة، وهو الهدف السادس عشر المتعلق بالسلام والعدل، مشيرة إلى أن المعارض الدولية يتحقق فيها مفهوم السادس عشر، حيث تعتبر مناسبات تجمع العديد من الأطراف والدول وتظهر مجالات التعاون المشترك وتخلق توافقًا عالميًا حول الأهداف التنموية التى اتفق عليها العالم ويسعى لتحقيقها خلال عقد من الآن.
وانتقلت وزيرة التعاون الدولي، للحديث حول أهداف وزارة التعاون الدولي، لدفع جهود تحقيق التنمية المستدامة فى مصر من خلال مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية الثلاثة، وهى منصة التعاون التنسيقى المشترك، ومطابقة التمويل التنموى مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وسرد المشاركات الدولية، لافتة إلى أن منصة التعاون التنسيقى المشترك ترسخ مفهوم المشاركة ليس فقط على مستوى الجهات الحكومية ولكن أيضًا شركاء التنمية متعددى الأطراف والثنائيين والمجتمع المدنى والقطاع الخاص والمواطنين.
وشددت «المشاط»، على أن التعاون الدولى يكتسب أهمية متزايدة فى هذا التوقيت ليعمل على ضمان تفعيل الجهود الدولية المشتركة لتوزيع مكاسب التنمية، ونقل الخبرات والمعرفة والتكنولوجيات الجديدة بشكل أكثر إنصافًا بين الدول، جنبًا إلى جنب مع السياسات الوطنية فى كل دولة وذلك من أجل ضمان مستقبل أفضل للجميع.
عقد المنتديات والمعارض الدولية يعزز التعاون بين الأطراف ذات الصلة لتحقيق أهداف التنمية
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، على أهمية عقد المعارض والمنتديات العالمية، لتبادل الخبرات ومناقشة أحدث المستجدات على الساحة الدولية ودفع التعاون متعدد الأطراف، وصياغة أطر دولية تجمع الأطراف ذات الصلة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتشاركت وزيرة التعاون الدولي، فى هذه الجلسة ضمن فعاليات منتدى سان بطرسبرج الاقتصادى الدولى فى دورته الرابعة والعشرين، ممثلة عن جمهورية مصر العربية، وهو الحدث العالمى الذى يتم تنظيمه لمناقشة القضايا الاقتصادية الرئيسية التى يواجهها العالم، والأسواق الناشئة؛ ويعقد هذا العام تحت عنوان «تقييم الواقع الجديد للاقتصاد العالمى عقب جائحة كورونا».