أشاد محمد إسماعيل عبده، رئيس الشعبة العامة للمستلزمات الطبية بغرفة القاهرة التجارية، بجهود البنك المركزي المصري في حل مشكلة تكدس الموانئ المصرية بشحنات الواردات التي منها شحنات لقطاع المستلزمات الطبية، لافتا إلى أن الشعبة العامة تلقت خطابا من الدكتور جمال نجم نائب محافظ البنك المركزي أكد إصدار المركزي تعليمات للبنوك بمنح الأولوية في تدبير النقد الأجنبي لواردات مصر من الدواء والمستلزمات الطبية وسلع استراتيجية أخرى، وهو ما انعكس علي الإفراج عن 55 شحنة لقطاع المستلزمات الطبية خلال الشهر الماضي، وجار حاليا حل مشكلة 98 شحنة أخرى تتواجد بالموانئ المصرية.
وقال إن قطاع المستلزمات الطبية بجانب أهميته البالغة للمستهلك المصري حيث إن منتجاته كالدواء لا يمكن الاستغناء عنها أو تقليل حجم استهلاكها فإنه يعد من القطاعات المولدة للعملة الأجنبية، فبلغت قيمة صادراته العام الماضي نحو 320 مليون دولار، وبقليل من الاهتمام والحوافز يمكن مضاعفتها إلى مليار دولار علي الأقل.
كما أن حجم واردات القطاع يمثل 1% فقط من إجمالي الواردات المصرية، ونسبة كبيرة منها هي خامات ومستلزمات إنتاج أو منتجات لا تصنع محليا مثل الأجهزة الطبية.
جاء ذلك خلال اجتماع الشعبة العامة للمستلزمات الطبية أمس الإثنين لمناقشة تطور أداء قطاع المستلزمات الطبية بمصر، في ضوء جهود الحكومة لتحريك الاقتصاد القومي وحل مشكلات الصناعات المصرية والتغلب علي آثار الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم من تداعيات الحرب الأوكرانية واستمرار اضطراب حركة سلاسل الإمداد العالمية.
وحول اقتراح السماح لشركات الشعبة بتدبير النقد الأجنبي لتمويل وارداتها بمعرفتها وذلك من خلال تيسير إيداع حصيلة مبيعاتها الدولارية النقدية في البنوك، أوضح محمد إسماعيل عبده أن الشعبة العامة للمستلزمات الطبية ستنسق مع الدكتور علي عوف رئيس شعبة الأدوية بغرفة القاهرة التجارية في هذا الأمر للتقدم بمذكرة مشتركة بهذا الاقتراح، كما سنطلب تعزيز هذا الطلب من قبل هيئة الشراء الموحد باعتبارها الجهة المسئولة عن توفير كامل احتياجات المستشفيات الحكومية والجامعية والتأمين الصحي من الدواء والمستلزمات الطبية.
لافتا إلى أن الموافقة علي هذا الطلب سيضمن استقرار خدمات قطاع الرعاية الطبية وعدم وجود أي نواقص في السوق المحلية.
وفي هذا الاطار أكد على محمد عبده عضو مجلس إدارة الشعبة أهمية استمرار التنسيق والتواصل مع البنك المركزي لحل مشكلات تدبير النقد الأجنبي لمصانع القطاع، حيث إن 60 إلى 70% من الخامات ومستلزمات الإنتاج يتم استيرادها، وبالتالي فان أي تأخير في الإفراج عن تلك الخامات يؤثر سلبا علي مصانع القطاع وقدرتها علي التصدير والأهم علي توفير احتياجات المستشفيات والمراكز الطبية العامة والجامعية.
وفي سياق آخر أشاد رئيس الشعبة العامة للمستلزمات الطبية بجهود عضوي مجلس إدارة الشعبة أحمد المسلمي واحمد جمال وما يبذلانه من جهد في متابعة شحنات القطاع بالموانئ، لافتا إلى أن المكتب التنفيذي للشعبة سيتابع هذا الملف خاصة أن التوقعات تشير إلى استمرار الأزمة المالية العالمية والحرب الأوكرانية لمنتصف العام المقبل علي أقل تقدير.
وحول موقف إنشاء الجمعية المصرية الخيرية بالسيدة زينب التي تعمل الشعبة العامة علي إنشائها أوضح محمد إسماعيل عبده أن الجمعية ستعمل فور الانتهاء من إجراءات إشهارها، حيث تم الانتهاء من اختيار وتأثيث مقر لها بشارع الرشيدي بحي السيدة ، كما أن أحد أعضاء الشعبة العامة ومالك عيادات ومعامل تحاليل سيقدم الرعاية الطبية مجانا (كشف وتحاليل) للمستفيدين من خدمات الجمعية الخيرية.
وعن ملف الفاتورة الإلكترونية أكد محمد إسماعيل عبده أن معظم شركات القطاع والبالغ عددها 6200 شركة تطبق نظام الفاتورة الإلكترونية ومنذ عامين حتى تتمكن من استمرار التعامل مع الجهات الحكومية التي تلزم المتعاملين معها بالتعامل بالفاتورة الإلكترونية المنتظر فرضها علي جميع المتعاملين تجاريا ومهنيا نهاية أبريل 2023، داعيا شركات القطاع لسرعة الالتزام بهذا النظام الإلكتروني الذي سيسهم أيضا في تنقية السوق المحلية من أية ممارسات غير منضبطة، وهو أمر في صالح الملتزم. ومحذرا من أن عدم تطبيقها علي الجميع سيؤدي لمشاكل عديدة السوق في غنى عنها.
وأضاف أن لجنة فض المنازعات التي شكلتها الشعبة العامة للمستلزمات الطبية نجحت على هامش الاجتماع أمس في حل خلاف بين شركتين من أعضاء الشعبة في إطار دورها المجتمعي كبيت حكماء والحرص علي استمرار روح التعاون بين أعضاء المجتمع التجاري والأهم الالتزام بالممارسات التجارية السليمة، حيث إن الخلاف نجم عن عدم وجود اتفاق مكتوب بين الشركتين يوضح حقوق والتزامات كل منهما ولذا ندعو جميع الشركات والتجار للالتزام بإصدار فاتورة لأي تعاملات تجارية فهي الضامن لحقوقهم.