المستشار الألماني: ذكرى الغزو الروسي على أوكرانيا فرصة مناسبة لفرض عقوبات جديدة

من المقرر أن يجتمع شولتس ونظراؤه في الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم غد الخميس

المستشار الألماني: ذكرى الغزو الروسي على أوكرانيا فرصة مناسبة لفرض عقوبات جديدة
أيمن عزام

أيمن عزام

7:33 م, الأربعاء, 8 فبراير 23

اعتبر المستشار الألماني أولاف شولتس أن ذكرى الغزو الروسي على أوكرانيا التي ستحل يوم 24 فبراير الجاري تعد فرصة مناسبة لفرض عقوبات جديدة على روسيا، بحسب تقرير لوكالة بلومبرج.   

 قال شولتس للمشرّعين الألمان، اليوم الأربعاء، إنَّ الإجراءات الأكثر صرامة ستعطي “إشارة واضحة إلى بوتين بأنَّه لا ينجح في خططه الإمبريالية”. ولم يذكر شولتس أي تفاصيل بشأن الإجراءات العقابية ضد روسيا التي شنّت هجومها الشامل على أوكرانيا في 24 فبراير من العام الماضي.

حلول ذكرى الغزو الروسي على أوكرانيا

تبدو ألمانيا في وضع أفضل لاستهداف موسكو مما كانت عليه قبل عام، حيث يقوم أكبر اقتصاد في أوروبا، الذي كان قبل الحرب يعتمد على الإمدادات الروسية في أكثر من نصف احتياجاته من الغاز الطبيعي، بفتح منشآت لاستيراد الوقود من دول أخرى، فيما ما تزال مرافق تخزين الغاز الألمانية ممتلئة بنسبة 77%، وهو ما يعني القدرة على تجنب أي مخاطر بحدوث نقص في الإمدادات خلال فصل الشتاء الحالي.

قال شولتس عشية القمة الأوروبية في بروكسل: “تحدّد ألمانيا وأوروبا المسار الصحيح.. أسعار البيع بالجملة في سوق الطاقة عادت مجدداً إلى المستويات التي كانت عليها قبل الحرب، وهي في بعض الحالات، أقل مما كانت عليه.”

قال أشخاص مطّلعون على الخطط إنَّ الاقتراح الحالي للاتحاد الأوروبي لما ستكون عليه الجولة العاشرة من العقوبات، سيوسّع على الأرجح العقوبات على قطاع الطائرات من دون طيار في روسيا، فضلاً عن أنَّه سيضيف قيوداً على المنتجات التي يستخدمها مجمع روسيا الصناعي العسكري.

ملفات على طاولة القادة الأوروبيين

من المقرر أن يجتمع شولتس ونظراؤه في الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم غد الخميس، إذ تتصدر الحرب الروسية على أوكرانيا ودعم الكتلة للحكومة في كييف جدول الأعمال. وتشمل الموضوعات الأخرى الوضع الاقتصادي والتدابير قصيرة المدى التي يمكن أن تساعد الشركات الأوروبية على تعزيز قدراتها التنافسية في مواجهة التحديات العالمية الجديدة، فضلاً عن ملف الهجرة.

زادت ألمانيا إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، وقادت مبادرة لإرسال ما يصل إلى 178 دبابة “ليوبارد” من الجيل الأقدم إلى كييف، بالإضافة إلى العشرات من الطرازات الأحدث في الأشهر المقبلة. ودعا شولتس الحلفاء إلى الوقوف صفاً واحداً، معتبراً أنَّ أي بوادر على وجود خلاف من شأنها أن تخدم مصلحة بوتين.

قال شولتس في البوندستاغ في برلين: “ما يضرّ بوحدتنا، هو المنافسة العلنية للتغلب على بعضنا …. أي غياب للانسجام، وأي تكهنات حول اختلافات محتملة بشأن المصالح، لا يفيد سوى بوتين ودعايته”.