تعهّد المستشار الألماني الجديد، فريدريش ميرز، يوم الاثنين، بإصلاحات واستثمارات جديدة، مع توقيع الأحزاب الوسطية في البلاد اتفاقًا ائتلافيًّا، وإعلانها عن أعضاء جدد في الحكومة، بحسب شبكة “سي إن بي سي”.
وقال ميرز، يوم الاثنين، قبيل توقيع الاتفاق: “غدًا ستحصلون على حكومة عازمة على دفع ألمانيا قُدمًا بالإصلاحات والاستثمارات”.
وميرز عضو في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي (يمين الوسط)، الذي حصد، إلى جانب حزبه الشقيق، الاتحاد الاجتماعي المسيحي، أكبر نسبة من الأصوات في انتخابات فبراير. كما أن الحزب الديمقراطي الاجتماعي (يسار الوسط) جزء من الائتلاف الحاكم الجديد، بعد أن حلّ ثالثًا في الانتخابات.
بعد أسابيع من المفاوضات، قدّم قادة الأحزاب اتفاق ائتلافهم لأول مرة في أوائل أبريل، قبل الحصول على موافقة أحزابهم.
ويوم الاثنين، تم التوقيع رسميًّا على الاتفاق، الذي يزيد عن 140 صفحة، بعنوان “المسئولية تجاه ألمانيا”. يغطي الاتفاق خطط وأهداف الحكومة المقبلة للبلاد، بما في ذلك تغييرات في قوانين الضرائب للأفراد والشركات، وسياسة الهجرة، ونموذج جديد للخدمة العسكرية التطوعية.
وحقق ائتلاف الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي تحولًا كبيرًا في السياسة المالية لألمانيا قبل تولِّيه السلطة رسميًّا.
وتشمل الحزمة تغييرات على قواعد الديون طويلة الأمد في البلاد، والتي ستسمح بزيادة الإنفاق الدفاعي، بالإضافة إلى صندوق للبنية التحتية والمناخ بقيمة 500 مليار يورو (567.5 مليار دولار).
كما أُعلن عن وزراء إضافيين معيّنين يوم الاثنين، ليكتمل بذلك تشكيل الحكومة المقبلة. وتشمل الأدوار الرئيسية لارس كلينجبيل وزيرًا للمالية، وكاترينا رايش وزيرة للاقتصاد، ويوهان فادفول وزيرًا للخارجية، وبوريس بيستوريوس وزيرًا للدفاع.
وسيصبح كلينجبيل أيضًا نائبًا للمستشار في الحكومة الجديدة. وقال هولجر شميدينغ، كبير الاقتصاديين في بيرينبرج، في مذكرة، يوم الاثنين، إنه وميرز سيكونان الشخصيتين الرئيسيتين وصانعي القرار.
وفي الحكومة الجديدة، سيتولى ميرز وزعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي بلا منازع، وزير المالية الجديد لارس كلينجبيل، زمام الأمور.
ومن المرجح أن يُنجز ما اتفق عليه هذان الزعيمان، مع بعض الانتقادات اللاذعة من رئيس حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي البافاري ماركوس سودر، على حد قوله.
يدرك كل من ميرز وكلينجبيل أن حكومتهما بحاجة إلى النجاح في وقف صعود حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني، حتى لا يقترب من السلطة في الانتخابات المقبلة في أوائل عام 2029.
حصل حزب البديل من أجل ألمانيا على ثاني أكبر عدد من الأصوات في انتخابات هذا العام.