كثف المستثمرون الأجانب مشترياتهم من الأسهم التركية بأسرع وتيرة منذ نوفمبر، لينضموا بذلك إلى زخم يغذيه المستثمرون المحليون الباحثون عن الحماية من أسرع تضخم تشهده البلاد في ربع قرن.
ضخ الأجانب صافي 366 مليون دولار في الأسهم التركية في الأسبوع المنتهي في 19 أغسطس، وفقاً لبيانات البنك المركزي.
ارتفعت الأسهم بنسبة 68% مقوّمة بالعملة المحلية حتى الآن هذا العام، مسجلة أعلى نسبة صعود في جميع أنحاء العالم. أما عند تقييمها بالدولار، فتعتبر الأسهم التركية صاحبة أفضل ثالث أداء بين الأسواق.
أثار خفض البنك المركزي المفاجئ لسعر الفائدة الأسبوع الماضي قلق المتداولين ودفع الليرة إلى الاقتراب من مستوى قياسي منخفض، مما أضاف زخماً جديداً للبحث عن الاستثمارات التي توفر الحماية من نمو الأسعار.
ومع تكدس الأتراك في الأسهم لحماية مدخراتهم، تعود الأموال الأجنبية أيضاً حيث يغتنم المستثمرون فرصة تحقيق عوائد أعلى.
ومع ذلك، فإن زيادة التدفقات الوافدة لم تعوض بعد السيولة التي هربت منذ بداية العام. بلغ إجمالي التدفقات الخارجة منذ بداية العام وحتى تاريخه نحو 2.9 مليار دولار.