المركزي الفنزويلي يدرس إدخال البيتكوين ضمن احتياطياته الأجنبية

بناءً على طلب شركة البترول الحكومية

المركزي الفنزويلي يدرس إدخال البيتكوين ضمن احتياطياته الأجنبية
عبدالغفور أحمد محسن

عبدالغفور أحمد محسن

7:45 م, الأحد, 29 سبتمبر 19

يجري البنك المركزي الفنزويلي اختبارات داخلية لتحديد ما إذا كان بإمكانه الاحتفاظ بالعملات المشفرة في خزائنه، وفقًا لما نقلته وكالة “بلومبرج” الأمريكية عن 4 مصادر على علم بالأمر.

وبحسب المصادر تأتي هذه الجهود بناءً على طلب شركة البترول الحكومية “بتروليوس دي فنزويلا” التي تسعى لإرسال عملات مشفرة مثل بيتكوين وإيثيروم إلى البنك المركزي الذي سيدفع لاحقا مستحقات موردي الشركة بتلك العملات.

كما يدرس البنك قواعدا يمكن الاعتماد عليها لاحتساب العملات المشفرة ضمن احتياطياته الأجنبية التي وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ 3 عقود عند 7.9 مليار دولار.

وكانت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى عزل البلاد إلى حد كبير عن النظام المالي العالمي، مما أدى إلى تفاقم أزمة كراكاس الاقتصادية في العالم وأجبر المسؤولين على استخدام مجموعة مختلفة من الأساليب لنقل الأموال.

وبحسب الوكالة، تشير هذه الجهود إلى مدى يأس الحكومة الفنزويلية من الوصول إلى طريقة لتفادي العقوبات الأمريكية.

وأشارت بلومبرج إلى أن الجهود السابقة التي قادها مادورو لتدشين أول عملة مشفرة سيادية في العالم “تبدو قد فشلت إلى حد كبير”.

لم يرد المسؤولون الإعلاميون عن البنك المركزي وشركة “بيتوليوس” على طلبات “بلومبرج” للتعليق.

لماذا لا تلجأ بتروليوس إلى السوق المفتوحة؟

وتقول بلومبرج إن طريقة حصول “بيتروليوس” على بيتكوين وإيثيروم ليست واضحة حتى الآن ولا معلومات عن قيمة ما تقتنيه من تلك العملات، قيمة مقتنياتها، لكن الشركة عانت في الشهور الأخيرة  للحصول على أموال من عملائها عبر القنوات التقليدية لأن البنوك الكبرى مترددة في التعامل مع كيان يخضع للعقوبة.

ليس من الواضح كيف أصبحت PDVSA تملك بيتكوين وإيثيروم ، أو قيمة مقتنياتها. لكن منتج النفط كافح للحصول على أموال من العملاء عبر القنوات التقليدية لأن البنوك الكبرى مترددة في التعامل مع كيان يخضع للعقوبة. في الشهر الماضي ، حصلت الشركة على أكثر من 700 مليون دولار من اليوان الصيني بعد أن كافحت الأطراف لإيجاد مؤسسات مالية من شأنها تسهيل الصفقة.

وفي الشهر الماضي، حصلت بيتروليوس على نحو 700 مليون دولار باليوان الصيني بعد أن عانى الطرفين من إيجاد مؤسسات مالية تسهل الصفقة.

وأشارت بلومبرج إلى أن شركة”بيتروليوس” قد تكون مترددة في بيع عملاتها المشفرة في السوق المفتوحة لأنها ستتطلب من الشركة التسجيل في بورصة والامتثال لقواعد الحص النافي للجهالة.

وبدلاً من ذلك، تريد الشركة من البنك المركزي – الذي يعتقد المسؤولون في بيتروليوس أنه أقل عرضة لتلك الإجراءات – استخدام العملات المشفرة لدفع مستحقات الكيانات الدائنة لشركة النفط الحكومية.