5 أيام قضاها محرر «المال» فى مدينة برلين ؛ أشهر عواصم العالم التى يتقن سكانها العمل الدءوب، وسط طبيعة نادرة وأجواء أوروبية معتدلة، مع احترام جميع المعتقدات الدينية والعِرقية.
فى الصباح الباكر تجد أناسًا بلغوا من العمر عتيًّا يستقلّون دراجات واسكوتر كهربائية مخصصة لها مساحات على الطرقات للسير يغدون ذهابًا وإيابًا لقضاء مشاويرهم.
آخرون فى منتصف العمر يذهبون إلى عملهم؛ ليتقابل الجميع، نهاية اليوم، أمام البوابات الإلكترونية المخصصة لتخزين الدراجات.
فى دقات الثامنة من مساء كل يوم، تجد الجميع يهرولون إلى المطاعم؛ لتناول وجبات العشاء الدافئة، وسط أضواء الشموع الساطعة، مع إغلاق أبواب المحالّ والسلاسل التجارية.
ورغم اصطفاف الألمان فى الشوارع فإنه لا يوجد شُرطيّ أو رجل مرور لتنظيم حركة السيارات، فالجميع يعلم أنه مراقَب آليًّا وتحت طائلة القانون، ولا يستخدم أحد آلة التنبيه فى إزعاج الآخرين.
وتشتهر برلين بمعالم سياحية تاريخية، منها سور برلين، وكذلك مقابر اليهود الذين قام هتلر بحرقهم فى الحرب العالمية الثانية (الهولوكست)، وحديقة برلين، ومبنى البرلمان الألمانى (البوندستاج).