المدير العام فى حوار مع «المال»: «يورو بى تو» للخرسانة تستهدف 60 مليون جنيه حجم أعمال العام المقبل

شاركنا فى «بلديريا» بالتصميمات الإنشائية وأعمال «البوست تنشن»

المدير العام فى حوار مع «المال»: «يورو بى تو» للخرسانة تستهدف 60 مليون جنيه حجم أعمال العام المقبل
أحمد صبحي

أحمد صبحي

12:25 م, الأثنين, 13 ديسمبر 21

تسعى شركة «يور بى تى» العاملة فى مجال الخرسانة سابقة الإجهاد للوصول بحجم التعاقدات خلال العام المقبل لـ60 مليون جنيه، بعد أن تمكنت العام الجارى من تحقيق تعاقدات بلغت 55 مليونا.

وتستهدف «يورو بى تى» خلال العام المقبل قطاع النقل والمواصلات، من خلال إبرام تعاقدات على مشروعات مترو الأنفاق والقطار الكهربائى السريع، علاوة على وجود قنوات اتصال مع مؤسسات ليبية وعدد من الدول الأفريقية.

زيادة أسعار خامات الخرسانة سابقة الإجهاد بلغت %25 ولدينا أزمة فى عمليات الشحن

«المال» التقت المهندس مصطفى نجيب، المدير العام لشركة «يورو بى تى» العاملة فى مجال الخرسانة الجاهزة، للحديث حول الزيادات الأخيرة التى شهدتها أسعار الخامات والمقدرة بـ%25 ومدى تأثر السوق بها، بالإضافة لتأخر عملية شحن الخام، علاوة على حجم أعمال الشركة وخططها المستقبلية.

وقال المدير العام لشركة ‏«EuroPT» وهى الوكيل الحصرى لشركة «MK4» الإسبانية، العاملة فى مجال الخرسانة سابقة الإجهاد، إن الشركة تمكنت خلال العام الجارى من الدخول فى 12 مشروعا مع عدد من الشركات الكبرى.

وأضاف أن هناك مشروعات يتم تنفيذها لصالح جهات حكومية، وأخرى يتم تنفيذها لصالح القطاع الخاص وشركات التطوير العقارى، مشيرا إلى أن أغلب المشروعات تقع فى العاصمة الإدارية الجديدة.

أنهينا %60 من حجم الأعمال بمشروع «الصفوة» فى العاصمة الإدارية

وأوضح ننفذ مشروع إدارى فى منطقة حى المال والأعمال، علاوة على مشروع مملوك لشركة الصفوة بحى الوزارات انتهينا من تنفيذ 60% منه، وهو مشروع تبلغ مساحة الدور فيه 6 ألف متر بارتفاع 9 أدوار.

وأشار – خلال حواره مع «المال» – إلى أن الشركة تعمل أيضا فى الوقت الحالى على تنفيذ مشروع لصالح شركة «بلديريا» العقارية، وهو مبنى إدارى ذكى، شاركنا فيه بالتصميمات الإنشائية وأعمال «البوست تنشن»، مضيفا، مساحة الدور 7 آلاف متر، وانتهينا من %50 من حجم التنفيذ، ونسير فيه طبقا للجدول الزمنى.

وتطرق إلى مشروع بورتو هليوبوليس فى قلب القاهرة، والمملوك لشركة عامر جروب، والمكون من 8 مبانى، والذى تمكنت الشركة من اقتناص أعمال «البوست تنشن» للمرحلة الأولى منه، والذى بدأت فى تنفيذه منذ شهرين تقريبا.

وتابع: «كما وقعت الشركة عقد بتنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة  للمشروع الذى يقع فى شارع الثورة بمنطقة ألماظة، مؤكدا أن مدة تسليم الأعمال تبلغ 8 شهور، ومن المقرر تسليمه مايو المقبل».

وأشار «نجيب» إلى أن الشركة تمكنت خلال الفترة الماضية من الاستحواذ على عدد من المشروعات الإدارية بعدد من المناطق، علاوة على تنفيذ أعمال مصنع بمدينة العاشر من رمضان، بالإضافة إلى توقيع عقود أعمال «البوست تنشن» لمشروع تابع لنقابة المهندسين فى الإسماعيلية، ومن المتوقع أن ينطلق العمل مطلع العام المقبل.

وحول حجم التعاقدات التى تمكنت شركة «يورو بى تى» من تحقيقها خلال العام الجارى، قال “نجيب” بنهاية العام سيصل حجم التعاقدات لـ 55 مليون جنيه، مشيرا إلى أن أزمات كورونا وارتفاع أسعار المواد كان له تأثير على حجم الأعمال، إلا أن حجم التعاقدات كانت أكبر من العام الماضى.

وتوقع أن يشهد العام المقبل تحسنا فى أرقام التعاقدات، خاصة وأن هناك عددا هائلا من المشروعات الحكومية العملاقة، يأتى على رأسها مشروعات الطرق والكبارى، وهى مشروعات سريعة التنفيذ وتمكنا من تحقيق حجم أعمال أكبر.

وأوضح أننا قريبا سنتواجد فى عدد من المشروعات القومية، خاصة وأننا وصلنا لاتفاقات شبه نهائية مع عدد من الجهات، ومن المقرر توقيع عقود الأعمال مطلع 2022، مضيفا تقدمنا للحصول على أعمال فى مشروع القطار السريع، بالعين السخنة والإسكندرية والقاهرة، علاوة على وجود مفاوضات للمشاركة فى تنفيذ التوسعات الجديدة لمشروع المترو.

وانتقل «نجيب» لزيادة أسعار الخامات، مؤكدا وجود زيادات وصلت حتى الآن لـ%25 خلال العام الجارى، خاصة وأن المادة الخام المستخدمة هى الحديد وهو ما تسبب فى ارتفاع أسعار الكابلات المستخدمة، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أنه وبرغم هذه الزيادة إلا أن النظام الخاص بـ«يور بى تى» يظل هو الأقل تكلفة مقارنة بنظام حديد التسليح.

وأضاف، لدينا أزمة حقيقة فى عمليات الشحن، وهى أزمة يشهدها العالم أجمع، وتتسبب فى تأخير وصول المواد، معتبرا أن أزمة الشحن تعد من الأسباب الرئيسية فى الزيادة التى طرأت على أسعار الخامات المستخدمة.

وحول خطة الشركة خلال العام المقبل، قال “نجيب”: لدينا دراسة نعمل عليها منذ يوليو الماضى، وهى متناسقة مع حجم الشركة، ونستهدف من خلالها بشكل مباشر سوق الطرق والكبارى والمبانى الحكومية الكبرى، لتحقيق حجم أعمال مقدر بـ60 مليون جنيه.

وأشار إلى أن خطة الشركة تشمل الدخول للسوق الليبية والعراقية، وعقدنا لقاءات منذ شهرين مع ممثلين لعدد من الدول العربية ورؤساء اتحادات التشييد والبناء للحديث حول فرص الاستثمار، وتصدير قطاع المقاولات للعمل فى السوقين العربية والأفريقية.

وأضاف، تواصلنا أيضا مع اتحاد التشييد والبناء الأفريقى، للاطلاع على الفرص الاستثمارية فى أفريقيا، وكيفية الدخول إلى هذه الأسواق، خاصة وأن دول الكونغو وتنزانيا وكينيا تشهد عدد من المشروعات العملاقة خلال السنوات الأخيرة.

وطالب بضرورة، وجود لوبى اقتصادى تحت مظلة الحكومة، حتى لا تعمل الشركات بشكل منفرد، وضمان تنظيم السوق، وكذلك دراسة طرق تحويل الأموال، وهو مطلب لجميع الشركات العاملة فى قطاع المقاولات، نتمنى أن يلقى رعاية من الحكومة.

وعن وجود مشروعات جديدة داخل العاصمة الإدارية الجديدة، قال “نجيب”، لدينا فى الوقت الحالى عدد من المشروعات داخل العاصمة الإدارية، مضيفا، العاصمة تشهد كل يوم تطورا سواء فى الإنشاءات أو فى التوسعات، وهو ما لم يكن يتوقعه الكثيرون، بعد أن أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى عن تأسيسها.

وأشار إلى أن عملية الربط التى شهدتها الطرق المؤدية للعاصمة الإدارية على مدار السنوات القليلة الماضية، كان لها بالغ الأثر على نفوس المستثمرين، فى ظل ربط العاصمة القديمة بالجديدة، مؤكدا أنه بمجرد انتقال الحكومة إلى هناك فإن حجم المشروعات سيشهد زيادة، ليبقى المشروع نقطة فارقة فى التاريخ المصرى.

وحول ثقافة نظام “البوست تنشن” أكد أن هناك قطاعا كبيرا من المطورين والمقاولين لايزالوا يجهلون هذا النظام، وهو أمر يحتاج إلى جهود غير عادية لكنها ليست مستحيلة، فحتى الآن لم نصل إلا لنسبة %25 من السوق.

وأضاف، بدأنا خلال الفترة الماضية، فتح خطوط تواصل مع الجامعات الحكومية والخاصة ممثلة فى كليات الهندسة، لتنظيم محاضرات وندوات حول نظام “البوست تنشن” مؤكدا وجود اتفاقات مع عدد من الجامعات منها الشروق والزقازيق والمستقبل بالقاهرة الجديدة، معتبرا أن دور المطورين الكبار، هام جدا فى نشر ثقافة نظام «البوست تنشن».

واختتم حديثه مع «المال»، بالتأكيد على أن «البوست تنشن» يتوافق مع خطة الدولة لإقامة مدن خضراء لأن النظام نفسه يقلل نسبة الأسمنت بالمبنى علاوة على تقليل وزنه.

يذكر أن السنوات الأخيرة شهدت تنفيذ عدد من المشروعات العملاقة، داخل مصر بنظام «البوست تنشن»، والمعروف باسم «الخرسانة سابقة الإجهاد»، بغرض تنفيذ مشروعات بجودة أفضل، وبمعدلات زمنية فائقة، علاوة على تقليل حجم التكاليف المتغيرة بفعل تقلب أسعار الحديد.