المدير التنفيذي لمستشفى أهل مصر: التبرع بالبلازما طوق نجاة لمرضى الحروق

أوضح أن تكلفة أكياس البلازما عالية لذلك مبادرة التبرع بالبلازما لها فوائد عديدة

المدير التنفيذي لمستشفى أهل مصر: التبرع بالبلازما طوق نجاة لمرضى الحروق
المرسي عزت

المرسي عزت

4:54 م, الخميس, 2 سبتمبر 21

قال الدكتور عادل أحمد المدير التنفيذي لمستشفى “أهل مصر” لعلاج الحروق والحوادث بالمجان أن المبادرات الرئاسية التي تم طرحها مؤخرا تعمل على تعزيز صحة المصريين.

وأضاف أحمد لـ”المال” أن مبادرة التبرع بالبلازما تحديدا تظهر العديد من الدلالات، وأهمها الوعي الحقيقي ليس فقط بالتبرع بالدم وأهميته في إنقاذ المرضى والمصابين.. والبلازما هي إحدي مكونات الدم، وهي مادة سائلة شفافة تميل إلى الإصفرار، تسبح بها خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية، تمثل بلازما الدم حوالي 55%من إجمالي حجم الدم في جسم الإنسان.

وأضاف أن التبرع بالدم هو السائد، ولكن بلازما الدم وأهميتها تأتي لإنهاء معاناة وأوجاع من هم في حاجة لذلك، فالبلازما مهمة لعلاج العديد من الأمراض، مثل سيولة الدم و التجلط والحروق وغيرها.

وأوضح أن تكلفة أكياس البلازما عالية لذلك مبادرة التبرع بالبلازما لها فوائد عديدة، حيث أنها ستفيد الكثير من المواطنين وأهمهم للمتبرعين حيث إن التبرع سيعمل علي تنشيط النخاع العظمي لإنتاج خلايا دم جديدة.

كما سيعمل التبرع بالبلازما علي تنشيط أجهزة الجسم المسئولة عن تجديد بروتينات البلازما للمتبرع.. بالإضافة إلى إجراء فحص دورى بالمجان للمتبرع يشمل جميع الأمراض والفيروسات، للاطمئنان على صحته.


وأكد أن ضحايا الحروق يحتاجون خلال فترة حجزهم بالرعاية المركزة الى كميات كبيرة من بلازما الدم ، مما يستلزم التبرع المستمر من الأهل و المعارف وهو ما يصعب حدوثه بشدة نظرا لطول مدة حجز مصاب الحرق داخل الرعاية المركزة.

وأضاف انه من المتوقع حدوث انفراجه كبيرة في توفر بلازما الدم  خصوصا لضحايا الحروق بعد المبادرة القومية للتبرع بالبلازما مما سيساهم  إنقاذ حياة العديد من الضحايا، بالإضافة إلى أن حوالي 60% من الضحايا يصابوا بعدوي في الدم بعد تقديم الرعاية الأولية مما يؤدي إلى وفاتهم.

وأضاف أن البلازما طوق النجاة لمرضى الحروق، فالتئام الحروق هي عملية طويلة ومعقدة يقوم خلالها الجلد أو أنسجة الجسم الأخرى بتصليح نفسها بسبب جرح حدث لها.

ففي الجلد الطبيعي والمكون من طبقتين هي البشرة (الطبقة الخارجية) والادمة (الطبقة الداخلية) يعملان كطبقة واقية للجسم من البيئة الخارجية المحيطة فعندما يصاب مصابي الحروق فى طبقات الجلد الواقية، فسوف تفعل سلسلة منظمة من التفاعلات الكيموحيوية حتى يعاد إصلاح ما تم اتلافه بسبب الحرق.

واشار الي احتياج مرضي الحروق للدم لتجديد الأنسجة ونموها وإعادة تنظيمها وتنشيط الكولاجين لعلاج أيضا الالتهابات، ولتعويض ما تم فقده من بلازما الدم بسبب الحرق، والوسيلة الوحيدة للحصول على الدم ومشتقاته هي من خلال التبرع من انسان الى انسان.. حيث لا يمكن تصنيع الدم ومشتقاته صناعيا لذلك فالحث على التبرع بالدم ومشتقاته هو المدخل الوحيد لتوفير الكميات اللازمة من بلازما الدم لضحايا الحروق.

وأضاف ان تكلفة علاج مصابي الحروق تختلف وفقا لعدة عوامل، من بينها درجة الحرق، مساحة الجزء المصاب، وإصابة مناطق حساسة من الجسد، سن المصاب، الحالة الصحية العامة للمصاب بالإضافة إلى الإصابات التي قد تصاحب الحرق من كسور وخلافه.

وأكد أن حروق الدرجة الأولي ذات المساحة البسيطة قد لا تحتاج إلا إلى بعض الكريمات أو المراهم والتي لا تتكلف كثير، الحروق من الدرجة الثانية العميقة والثالثة والتي تصيب أجزاء كبيرة من الجسد تتطلب إقامة مطولة بالرعاية المركزة والعديد من العمليات الجراحية.. الأمر الذي قد تصل تكلفته إلى عدة مئات من الألاف من الجنيهات ناهيك عن تكلفة التوقف عن العمل، وعلاج التشوهات أو الإعاقة التي قد تنشأ كنتيجة للحرق.

وأكد أن مستشفي أهل مصر لعلاج الحروق في المراحل النهائية لشراء وتركيب الأجهزة، فقد تم الانتهاء من كافة أعمال الإنشاءات بالمستشفى والتشطيبات النهائية ومن المقرر أن يتم افتتاحها خلال الشهور القادمة.

المرسي عزت

المرسي عزت

4:54 م, الخميس, 2 سبتمبر 21