تبحث شركة أوبر لطلب خدمات النقل الذكى عبر المحمول الاستعدادات النهائية مع حكومة دولة قطر لنقل مشجعى مونديال 2022 من وإلى استادات بطولة كأس العالم، والتى تستضيفها الدوحة خلال شهرى نوفمبر وديسمبر المقبلين.
وقال فرانس هيمسترا، المدير الإقليمى للشركة فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، إن كل أشكال التعاون المرتقب بين أوبر وحكومة قطر ما زالت قيد الدراسة، موضحًا أن شركته تستهدف التركيز خلال العام المقبل على اختبار عدد من المنتجات الجديدة التى تحقق انتشارا كبيرا بين عملائها على غرار خدمتى «أوبر شاتل»- uber bus سابقا ، إضافة إلى «أوبر إكس سيفر» اللتان أطلقتهما محليا.
وأكد هيمسترا فى حوار مع «المال» أن السوق المصرية لم تصل بعد إلى مرحلة التشبع فى خدمات النقل الذكى عبر المحمول، خاصة أنها تستوعب أكثر لاعب فى الوقت ذاته، وتحوى فرص نمو واعدة، معتبرا أن المنافسة أمر صحى تشجع جميع اللاعبين على إطلاق خدمات قيمة مضافة جديدة وتسعى الشركة إلى تقديم منصة متكاملة للسائقين والعملاء- على حد قوله.
منصتنا خالية من الانبعاثات الكربونية عالميًا فى 2040.. وناقشنا مع «السعيد» مفهوم الاقتصاد الأخضر
وأضاف أن ملف الاستدامة البيئية يأتى على رأس أولويات أوبر العالمية، مبينا أن الأيام الماضية شهدت عقد لقاء مع الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط، وتم تسليط الضوء على دور الشركة فى كيفية تحويل مصر للاقتصاد الأخضر، خاصة مع التزام أوبر فى أن تصبح منصة نقل ذكى خالية من الانبعاثات الكربونية عالميا بحلول عام 2040 .
وتابع قائلا: لدى «أوبر» التزام أيضًا بأن يكون من بين كل 4 رحلات على منصتها فى دبى رحلة واحدة، باستخدام السيارات الكهربائية فى 2025، مشددا على أهمية إتاحة الحكومة فى مصر بنية تحتية متطورة لتشغيل منظومة السيارات الكهربائية تزامنًا مع تضافر جهود القطاعين العام والخاص، خاصة أن شركته تمتلك خبرة طويلة فى هذا الصدد – على حد تعبيره.
فى سياق متصل، أعرب عن تطلع «أوبر» للمشاركة فى فعاليات قمة المناخ بمدينة شرم الشيخ خلال نوفمبر المقبل من خلال مسئولى فريق الاستدامة فى أوبر العالمية، وتبحث الشركة آليات ذلك من خلال اجتماعاتها الراهنة مع الحكومة.
وكشف عن خطة الشركة لمضاعفة عدد موظفى مركز التميز التابع لها فى منطقة التجمع الخامس خلال المرحلة المقبلة، والذى يقدم خدمات الدعم لعملاء وكباتن أوبر دول الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا ومناطق فى أمريكا ويضم أيضا فريق السلامة والأمان والطوارئ.
ولفت إلى أن «أوبر» أضافت مؤخرًا اللغة الفرنسية داخل المركز بجانب كلا من العربية والإنجليزية، ضمن خططها التوسعية.
واستطرد: يعد المركز السابق الأكبر على مستوى المنطقة ويعمل به حوالى 350 موظفا، ويعتمد على سياسة إعادة توزيع مهام العاملين بما يتناسب مع حجم الأعمال لضمان تقديم الخدمة بأعلى كفاءة عبر استخدام التكنولوجيا، مبينا أن أوبر تقدم خدمة الدعم الفنى لمقدمى خدمات التوصيل والمطاعم والعملاء فى خدمة طلب توصيل الطعام «أوبر إيتس» بدولة جنوب أفريقيا من مصر.
على صعيد آخر، رأى أن موجة التضخم التى تضرب أسواق العالم هى أزمة عالمية، وتعمل أوبر على طرح منتجات موفرة فى متناول يد العملاء بهدف تشجيعهم على استخدام المنصة، ومن ثم زيادة أرباح السائقين وتعزيز قدرتهم فى مواجهة الأزمات المالية.
ولفت إلى أن حجم عمليات الشركة فى مصر شهد نموًا كبيرًا خلال الفترة الماضية، مقارنة بمرحلة ما قبل ظهور فيروس كورونا المستجد وتمت مضاعفة أعداد الكباتن والمستخدمين، خاصة مع قصر فترة الإغلاق التام واحتياج العملاء للتنقل والتسوق باستمرار رغم الجائحة، مشيرا إلى أن مصر من أسرع الدول فى منطقة الشرق الأوسط تعافيا ونموا مقارنة بأسواق أخرى مثل جنوب أفريقيا ونيجيريا.
طرح منتجات فى متناول العملاء لتعزيز أرباح الكباتن.. و2.2 مليون سائق على التطبيق بالمنطقة
وألمح إلى أن أوبر تعمل فى 15 دولة بالمنطقة هى مصر والسعودية والإمارات والبحرين والأردن ولبنان وقطر وباكستان وجنوب أفريقيا وكينيا ونيجيريا وغانا وساحل العاج وأوغندا وتنزانيا، مقدرا إجمالى عدد السائقين الذين يستخدمون منصتها الإلكترونية بأكثر من 2.2 مليون سائق.
وأضاف أن قائمة أكثر 5 أسواق نموًا وربحية للشركة فى الشرق الأوسط وأفريقيا تضم كلا من مصر والإمارات والسعودية وجنوب أفريقيا ونيجيريا والتى رأى أنها تمتلك فرصا واعدة للنمو – على حد وصفه.
يشار إلى أن أوبر العالمية سجلت حجم إيرادات خلال الربع الثانى من العام الجارى بقيمة 3.9 مليار دولار، مقابل 3.7 مليار كانت متوقعة، فضلا عن صافى ربح بقيمة 1.1 مليار.
أنصح رواد الأعمال بمبدأ التجربة والخطأ والتركيز على قطاع واحد
واختتم «فرانس» حديثه موجهًا نصيحة إلى الشركات الناشئة المصرية تتمثل ضرورة استغلال رواد الأعمال عامل الوقت والفرصة الاستثمارية جيدا مع تطبيق مبدأ الصواب والخطأ فى اختبار المنتجات لحين استقرارها، يلى ذلك التركيز على قطاع أو خدمة بعينها دون تشتت الانتباه، مستشهدًا بتجربة «أوبر» نفسها، والتى بدأت نشاطها عبر إطلاق أكثر من خدمة، ثم قامت باختزالها فى خدمة النقل الذكى باستخدام السيارات.