فروع مستشفى السعودى الألمانى
◗❙ الطرح فى البورصة «وارد» وسط اهتمام بالعاصمة الإدارية
◗❙«8 أعوام لتحقيق الربح».. السبب وراء عزوف المستثمرين عن إنشاء مشروعات جديدة
◗❙كيانات متخصصة فى المرحلة الثانية من المدينة الطبية فى الاسكندرية
قال الدكتور محمد حبلص، المدير الإقليمى للمستشفى السعودى الألمانى، إنها تستهدف إيجاد نموذج لمستشفى خضراء يستطيع الآخرون الاستفادة منه فى مصر، إذ تعتزم أن تكون أول مستشفى من هذا النوع فى البلاد.
وتابع أن السعودى الألمانى تعد من أكبر سلسلة مستشفيات فى منطقة الشرق الأوسط، كما تمتلك خبرات كبيرة تمتد لعشرات الأعوام فى بناء وتجهيز وتشغيل المستشفيات وفق المعايير العالمية.
وأضاف فى حوار مع «المال» أن عددا قليلا للغاية من المؤسسات حول العالم تمتلك القدرات المتكاملة فى تصميم وبناء وتشغيل المستشفيات، إذ يتجه الغالبية الى غير البناء والتصميم، فى حين تقوم مجموعة «السعودى الألمانى» بكل المراحل عبر شركاتها التابعة.
وأوضح أن المجموعة تمتلك عدة شركات تابعة تعمل فى السوق المصرية، منها «هاى إتش سى» المسئولة عن تصميم وتنفيذ عملية البناء، و«إيجى سانس» التى تتولى عملية التجهيز الطبى للمستشفيات، و«ميجا ماين» المسئولة عن تكنولوجيا المعلومات، وأخيرًا «السعودى الألمانى» صاحبة العلامة التجارية والمسئولة عن إدارة وتشغيل المستشفيات.
وأشار «حبلص»، إلى أن جميع مستشفيات السعودى تسعى للحصول على شهادات جودة عالمية، عبر تطوير الخبرات بشكل دورى، فى ظل التطور الكبير والسريع الذى يحدث فى عالم الرعاية الصحية.
ولفت إلى أن المجموعة افتتحت أول فرع لها فى مصر بتاريخ مارس 2016، موضحًا انه رغم قصر مدة عمل المستشفى فى السوق المحلية فإنه نجح فى تقديم تجربة جيدة فى إدارة خدمات الرعاية الصحية، إذ بات أول مستشفى فى محافظة القاهرة يتم اعتماده من قبل هيئة الاعتماد والرقابة الصحية ضمن منظومة التأمين الصحى الشامل.
وتابع قائلًا: إن السوق المصرية تمتاز بالأطباء الأكفاء مع خامات وكوادر تمريض جيدة ينقصها التدريب، إضافة إلى الحاجة الكبيرة للرعاية الصحية فى مصر نتيجة الزيادة السكانية.
وعن منظومة التأمين الصحى الشامل، أكد أن المستشفى كان أول من يتقدم لهيئة الاعتماد والرقابة الصحية رغم وجود محافظة القاهرة فى المرحلة الأخيرة من المشروع بعد 10 أعوام من الآن.
ولفت إلى وجود تعاون مستمر مع الهيئة، اذ ساعد «السعودى الألمانى» فى اعتماد المعايير المصرية من منظمة الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية ISQUA، إضافة الى المساعدة فى تدريب القائمين على مراجعة المعايير داخل المؤسسات الصحية لمنح الاعتماد.
وأشار إلى أن «السعودى الألمانى» أطلق مبادرة لمساعدة باقى المستشفيات فى مصر للحصول على هذا الاعتماد عبر الاستفادة من تجربتها وشرح تفاصيلها وخطواتها المختلفة، موضحًا أن التنسيق مع المنظومة والتعاون فى القرارات والمساعدة أمر لا غنى عنه، فى ظل عدم قدرة أى من القطاعين العام أو الخاص فى تحمل مسئولية الرعاية الصحية بمفرده.
وعن ملف المستشفيات الخضراء، كشف أن «السعودى الألمانى» بدأ منذ سنوات دراسة التحول ومراعاة النواحى البيئية، بداية من عملية التصميم مرورًا باستخدام المواد والخدمات وصولًا للقرارات الطبية تأثيراتها على البيئة، وهو ما تم تطبيقه فى فرع المستشفى الجديد بمنطقة الإسكندرية.
وأضاف «حبلص»، أن «السعودى الألمانى» يتواصل مع أكثر من مؤسسة متخصصة لعمل القياسات اللازمة للتخطيط للتوجه نحو المستشفيات الخضراء بجانب حساب البصمة الكربونية، موضحًا أن الأمر يحتوى على تفاصيل فنية كثيرة وخبرات لم يسبق لنا التعرض لها.
وتطرق المدير الإقليمى للمستشفى السعودى الالمانى، للخطة الاستثمارية، قائلا إن المجموعة تمتلك فرعا قائما فى منطقة القاهرة بطاقة سريرية 300 سرير، وتقترب من إنهاء عملية انشاءات وتجهيز الفرع الثانى بمنطقة الإسكندرية، الذى يضم أحدث النظم فى العالم.
وأفصح أن خطة «السعودى الألمانى» تتضمن إنشاء مدينة طبية فى الإسكندرية على مرحلتين، على مساحة 80 ألف متر مربع، منها الفرع الثانى بطاقة استيعابية 300 سرير، فيما ستتضمن المرحلة الثانية إنشاء مستشفيات متخصصة، وتُجرى دراسات حول تلك التخصصات ومنها الأورام والرمد والعظام، وذلك وفقًا لاحتياجات المنطقة المحيطة بالمستشفى.
ولفت «حبلص»، إلى أن عملية إنشاء الفرع الثانى بالإسكندرية وصلت لمرحلة تركيب الأجهزة، متوقعًا افتتاحه قبل نهاية العام الحالى، مشيرًا الى أن التكلفة الاستثمارية لإنشائه تتخطى المليار جنيه.
وكشف عن أن مجموعة «السعودى الألمانى» تمتلك نحو 11 مستشفى قائما فى المنطقة، ومثلها فى مراحل مختلفة من الإنشاءات، مشيرًا الى أن المجموعة تفتتح مستشفى جديدا كل عام ونصف تقريبًا.
وأكد أن المجموعة مهتمة بفرص الاستثمار فى العاصمة الإدارية الجديدة، لافتًا فى الوقت ذاته أنها تبحث الأماكن المناسبة لإنشاء فروع جديدة، مشيرا إلى أن المجموعة تبحث فرص التواجد خارج القاهرة خلال الفترة المقبلة.
وكشف المدير الاقليمى للمستشفى السعودى الألمانى، عن مباحثات مع الحكومة للحصول على قطعة أرض لإنشاء الفرع الثالث بمحافظة الجيزة، مرجحًا انتهاء عملية تدشينها وبنائها خلال 5 أعوام.
وتطرق إلى أن أبرز التحديات أمام زيادة الاستثمارات فى مجال إنشاء المستشفيات هو تذليل العقبات التى تؤدى إلى طول أمد عملية الإنشاء والتجهيز وصولًا لمرحلة التشغيل التى تصل إلى أكثر من 5 أعوام تقريبًا.
وتابع قائلًا: إن عملية إنشاء مستشفى تحتاج الى 5 أعوام على الأقل حتى نصل للتشغيل الفعلى، إضافة إلى 3 أعوام لتحقيق الربحية، ومن ثم يحتاج المستثمر فى مشروعات المستشفيات الكبرى إلى 8 أعوام على الأقل لبدء تحقيق المكاسب على استثماراته، وهو أمر يتسبب فى عزوف المستثمرين عن إنشاء مستشفيات جديدة والتوجه للبديل الآخر وهو الاستحواذات.
ولفت إلى أن الاستثمار فى مجال المستشفيات صعب للغاية، ما تسبب فى عدم امتلاك مصر إلى 5 مستشفيات من الـ 5 نجوم، عكس الاستثمار العقارى وسهولته التى ساهمت فى كثرة فنادق الـ 5 نجوم.
وشدد على وجود تواصل مع صناع القرار فى وزارة الصحة ورئاسة الوزراء والهيئة العامة للاستثمار، إلا أن عملية التغيير تحتاج إلى مزيد من الوقت.
وأشار «حبلص»، إلى أن الاستحواذ ليس من استراتيجية السعودى الألمانى التى تسعى لتحقيق المكسب والربح بجانب المساهمة فى خدمة حقيقية للمجتمع عبر زيادة الطاقات الاستيعابية والسريرية للقطاع الصحى.
وعن سُبل تمويل المشروعات الاستثمارية للمجموعة، كشف المدير الإقليمى للمستشفى السعودى الألمانى، أنه يعتمد على القدرات المالية للمساهمين، فى ظل وجود مؤسسات دولية ذات ملاءة مالية قوية، وأبرزها التمويل الدولية IFC وEBRD.
وأوضح أن طرح «السعودى الألمانى» فى البورصة أمر وارد، وذلك وفقًا لقرار المساهمين والظروف المحيطة.