
فى ظل أزمة
الكهرباء التى تعانى منها البلاد دخلت مجموعة من المدن العمرانية الجديدة
ماراثون ترشيد استهلاك الكهرباء والتحول للعمل بالطاقة البديلة.
أكد
عدد من رؤساء أجهزة المدن العمرانية الجديدة أن أجهزة المدن تسعى فى الوقت
الحالى إلى تجهيز عدد من المناقصات تخص أعمال الصيانة تشتمل على تركيب
مكابح ولمبات وترانزيستورات فى أعمدة الإنارة الموجودة لديهم بالمدن
الجديدة سعياً منهم لتوفير الطاقة الكهربائية، علاوة على اتجاههم خلال
المرحلة المقبلة لاستخدام الطاقة البديلة فى المناطق التى سيتم إنشاؤها.
قال
المهندس علاء عبدالعزيز، رئيس جهاز مدينة السادات، إن جهاز المدينة أطلق
حملة مع أجهزة مدن السادس من أكتوبر والعاشر من رمضان والعبور و15 مايو
لترشيد استهلاك الطاقة بالمجتمعات العمرانية الجديدة.
وأضاف أنه تم
ترشيد الكهرباء بمدينة السادات بنسبة وصلت إلى %68 من خلال تركيب
ترانزيستور فى كشافات الإضاءة المعلقة على الأعمدة بشوارع المدينة تساعد فى
ترشيد الكهرباء بنسبة %50 مع زيادة شدة الإضاءة بالكشاف.
وقال إن
جهاز المدينة قبل تعميم تجربة ترشيد الطاقة قام بعمل تجربة على 170 عمود
إنارة بالمدينة وبعد أن نجحت التجربة تم تعميمها فى المدينة، لافتاً إلى أن
فاتورة الكهرباء الخاصة بأعمدة الإنارة بالمدينة كانت تبلغ 5024 جنيهاً
وبعد تركيب الترانزيستور وترشيد الاستهلاك تراجعت الفاتورة إلى 2500 جنيه
شهرياً، بما يعنى انخفاضها بنسبة %50، موضحاً وصول شدة إضاءة لمبات الأعمدة
إلى %100 بعد تركيب الترانزيستور مقارنة بـ%70 قبل التركيب وترشيد
الاستهلاك.
وأشار إلى أن ترشيد استهلاك الطاقة بالمدينة كان ضمن المناقصات التى طرحها جهاز مدينة السادات على شركات الصيانة.
وكشف
عن أن مصنع «Huntsman » بمدينة السادات قد فاز بجائزة عن ترشيده الكهرباء
من المصنع الأم فى أمريكا وقد تنافس على هذه الجائزة 55 فرعاً للمصنع نفسه
على مستوى العالم.
وقال المهندس عبدالمطلب ممدوح، رئيس جهاز مدينة
السادس من أكتوبر، إن الجهاز يعكف على تجهيز مناقصات لتركيب كوابح توفير
الطاقة بأعمدة الإنارة بالمدينة، علاوة على الاتجاه لاستخدام الطاقة
الشمسية فى إنارة أعمدة الطرق الرئيسية.
وقال إنه تم عقد اجتماع
تحضيرى لحملة ترشيد الكهرباء فى مارس الماضى بمقر جهاز 6 أكتوبر وبحضور
نواب رئيس الجهاز ومسئول الحملة وعدد من رؤساء أجهزة المدن العمرانية
الجديدة.
وأضاف أنه فى نهاية الاجتماع أبدى عدد من المصانع
والمستشفيات والجامعات رغبتها فى الدخول فى ماراثون توفير الكهرباء مع
الحملة والذى من بينهم التجمع السكنى «جرين هيلز»، ومصنع جهينة ومصنع
«إيفا» لمستحضرات التجميل، ومصنع البافارية، ومصنع نستلة ومستشفيات الوادى
والزهور وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا ووزارة التضامن، حيث ستتم محاولة
ترشيد الكهرباء فى المساجد والمستوصفات التابعة لها.
وأكد المهندس
جمال طلعت رئيس جهاز مدينة 15 مايو أن الجهاز يعمل على محورين خلال الفترة
المقبلة، الأول استخدام الطاقة البديلة والثانى استخدام المكابح الجديدة فى
أعمدة الإنارة لترشيد استهلاك الكهرباء خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وأضاف
أن جهاز مدينة 15 مايو أسند أول مشروع لترشيد استهلاك الكهرباء فى أعمدة
الإنارة داخل تنسيق موقعى المرحلتين الأولى والثانية لشركة ثابت عبدالحفيظ
الخاصة بأعمال التنسيق والصيانة بالمدينة بتكلفة 12 مليون جنيه، موضحاً أنه
سيتم تركيب اللمبات والمكابح الموفرة للطاقة فى المدينة خلال فترة 3
سنوات.
وأوضح أن هناك توعية على مستوى مدينة 15مايو والإدارات
التنفيذية والمصالح الحكومية والمواطنين على ترشيد استخدام الطاقة وعدم
إهدارها فيما لا ينفع.