قال كريم خان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إن ما نشاهدهم على شاشات التلفزيون في قطاع غزة ليسوا ممثلين بل أشخاص حقيقيين أغلبهم من الأطفال، مثل ما حدث في كابول بأفغانستان وميانمار وأوكرانيا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده منذ قليل في القاهرة وأذاعته قناة “القاهرة الإخبارية”، عقب زيارته لمعبر رفح البري في شمال سيناء.
وأضاف المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، أنه يجب تحقيق العدالة فيما يحدث ويجب أن يكون أمرا ملموسا ويجب أن تكون العدالة شيء يجب الوثوق به لمعالجة تلك الأزمات والمعاناة.
وتابع خان: إنه لأكثر من عامين نقوم بالعمل في القضية الفلسطينية ونحاول أن نصل لحلول على قدر الإمكان، ولا بد أن يتم التحقيق فيما حدث في 7 أكتوبر، ولا أستطيع رؤية أشخاص إسرائيليين يقتلون وهي السبب في تلك الهجمات على غزة.
وأكد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، أن التحقيق بشأن الأوضاع في فلسطين مهم جدًا بالنسبة لنا، حتى تتحقق العدالة للضحايا، ويجب إيجاد حقوق هؤلاء الناس سواء فلسطينين في غزة أو الضفة الغربية أو إسرائيل.
وقال خان، لا يمكن التغاضي عن ما يحدث في الأراضي الفلسطينية، وكنت أرغب في رؤية المدنيين في قطاع غزة، ولم أستطع دخول غزة ووقفت على باب غزة في معبر رفح ولم أستطع العبور، ولا يوجد أي إنكار عن حق أي شخص، وقت رأيت ما رأيتموه في التلفزيون والأطفال الأبرياء وهو يمرون بمعاناة لا يتخيلها أحد.
وأضاف خان، أنه لا بد من حماية حقوق المدنيين وإنقاذ الإطفال الأبرياء في قطاع غزة، ويجب أن نبني مستقبلا أفضل وعالم أفضل من أجلهم، لا يمكننا أن نغض البصر عن تلك المعاناة والتغاضي عن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
وتابع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية: لدى إسرائيل الجيش المدرب ومستشارين ونظام ليتأكدوا من أن هذه الحرب لا تتوافق مع القانون الدولي، ويجب أن يعلموا أنهم انتهكوا القانون الدولي وأنه لا بد من وجد رد على هذه الأفعال.
وشدد خان على أن أي هجوم يؤثر على الأبرياء المدنيين والمؤسسات المدنية يجب أن يرد عليه في سياق القانون، ويجب أن يقوموا بتحقيق المبادئ العامة من أجل حماية المدنيين، وأي انهيار لمدرسة أو كنيسة أو مسجد أو مستشفى هذه الأماكن هي محمية ولكن حتى هذه الأماكن هدمت بالصواريخ والقصف.