تسببت المخاوف الأمنية في وضع العاصمة الأمريكية واشنطن في حالة توتر قبل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن يوم الأربعاء.
ويتم نشر ما يصل إلى 25 ألف جندي من الحرس الوطني الأمريكي في المدينة من أجل حفل التنصيب، في تكثيف أمني ضخم بعد أن اقتحم أنصار الرئيس دونالد ترامب مبنى الكابيتول في 6 يناير.
حالة تأهب قصوى
وأدى الحادث إلى جعل الوضع في المدينة متوترا، وهذا ما أكده إغلاق قصير حدث يوم الاثنين، نتيجة حريق صغير نشب في مخيم للمشردين.
وقالت شرطة الكابيتول في رسالة إلى المشرعين صباح يوم الاثنين إنه “نظرا لتهديد أمني خارجي تحت الجسر في منطقة آي-295 عند تقاطع شارعي فيرست وأف جنوب شرق، يتم توجيه الموظفين وغيرهم من العاملين لتجنب القدوم إلى منطقة مجمع الكابيتول حتى إشعار آخر”، مضيفة “يُنصح جميع الموظفين الموجودين حاليا في مجمع الكابيتول بالبقاء في منازلهم وبعيدا عن النوافذ والأبواب”.
وذكرت خدمات الإطفاء والطوارئ الطبية في العاصمة على حسابها بموقع التدوين المصغر (تويتر) إنه تم إخماد الحريق. وأفادت أن الحريق نجم عن شخص متشرد استخدم البروبان، مضيفة أن الحادث أسفر عن تعرض شخص “لإصابة لا تهدد حياته”.
وأظهرت صور في الموقع أشخاصا داخل مبنى الكابيتول تم إجلاؤهم من الجهة الغربية للمبنى. وكانوا يتدربون على حفل التنصيب الرئاسي.
وفي يوم الجمعة، ألقي القبض على رجل كان يحمل سلاحا ناريا غير مرخص وأكثر من 500 طلقة ذخيرة عند نقطة تفتيش أمنية.
وقد تم إطلاق سراح الرجل الذي يدعى ويسلي ألين بيلر، البالغ من العمر 31 عاما، وهو من ولاية فرجينيا المجاورة، يوم السبت بناء على تعهد شخصي، قائلا بعد الإفراج عنه إنه ارتكب “خطأ بريئا”.
حالة إغلاق افتراضي
مع إقامة حواجز بطول سبعة أقدام حول مبنى الكابيتول ومباني مكاتبه والمحكمة العليا، فإن قلب المدينة في حالة إغلاق افتراضي.
وتم حظر حركة المركبات في معظم أنحاء المدينة أو قصرها على المقيمين والشركات فقط. وشوهدت المركبات العسكرية تقف عند تقاطعات الطرق وسط المدينة لتعزيز الأمن. ومن المتوقع أن تظل العديد من هذه القيود سارية حتى يوم الخميس بعد التنصيب.
وقال السكان إنهم لا يتعرفون على مدينتهم واشنطن العاصمة مع اصطفاف الكثير من الأفراد العسكريين في الشوارع، في مدينة تُعرف بأنها منطقة جذب سياحي.
وصرح “فرانك”، وليس اسمه الحقيقي، وهو مقيم منذ فترة طويلة في المنطقة المحيطة بواشنطن العاصمة، لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن الانتشار “رد فعل مبالغا فيه”، مضيفا أن بعض “المتخلفين” الذين اقتحموا مبنى الكابيتول لا يشكلون تهديدا للديمقراطية على النحو الذي تروج له “وسائل الإعلام الليبرالية”.
استعدادات تنصيب بايدن
وقالت كاثي، التي رفضت الكشف عن اسمها الأخير، لوكالة أنباء ((شينخوا)) “لست بحاجة إلى إنفاق أموال الضرائب الخاصة بي على ذلك”، في إشارة إلى الانتشار الضخم للحرس الوطني.
غير أن آخرين قالوا إن نشر قوات الحرس الوطني أمر ضروري لضمان حفل تنصيب آمن.
وقال دارين ويلسون، الذي يعيش خارج واشنطن العاصمة، إن نشر القوات “أمر مفهوم”، نظرا للخرق الأمني في مبنى الكابيتول الذي سمح لمثيري الشغب بالاقتحام.
ووافقت ليندا، التي رفضت الكشف عن اسمها الأخير، على ذلك قائلة إن الحرس “ضروري” لمنع وقوع المزيد من أعمال الشغب.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.