قال الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، إن هناك تفاعلًا كبيرًا بين جامعة الأزهر وأفريقيا، مما جعلها في مصاف ومقدمة الجامعات في القارة، حيث يدرس بها أكثر من 46 ألف طالب وافد من أكثر من 100 جنسية مختلفة، وهو بدوره يؤكد ثقة أبناء القارة في هذه الجامعة العريقة.
وأضاف رئيس جامعة الأزهر، خلال كلمته بالمنتدى الدولي الرابع للشباب “من أجل المناخ.. أفريقيا في القلب”، أن الأزهر يُعنى بقضية التغير المناخي،
حيث عقد، نهاية العام الماضي، مؤتمره الدولي “المناخ تحديات ومواجهة”، ناقش فيه الكثير من المشكلات البيئية وكيفية مواجهتها، ليكون هذا المؤتمر الحالي بمثابة توطئة للمؤتمر الدولي الذي ستستضيفه مصر في نوفمبر cop27.
وبيّن المحرصاوي أن جامعة الأزهر أنشأت لجنة لخدمة المجتمع والبيئة تهتم بقضية التغير المناخي، وتتابع كل مستجدّاتها وتهدف إلى تقديم حلول ناجعة حول هذه القضية العالمية،
خاصة أن هذه القضية تهدد بقاء العالم، مطالبًا بتضافر الجهود حول العالم، لمواجهة تحديات هذه القضية، حفاظًا على بقاء البشرية.
وأكد أن الأزهر ليس ببعيد عما يدور حوله، ولكنه في قلب كل الأحداث.
وفي لفتة إنسانية ووفاء، وردًّا للجميل، قام القائمون على تنظيم المنتدى في نهاية الجلسة الافتتاحية بتكريم الدكتور محمد المحرصاوي، بمناسبة انتهاء فترة عمله رئيسًا لجامعة الأزهر، على ما قدمه من جهود خلال فترته لرئاسة الجامعة.
ويهدف المنتدى إلى دمج الشباب في قضايا القارة الأفريقية، وخاصة قضية المناخ واستصدار توصيات عمل لتكوين خريطة الطريق للقادة الأفارقة في مؤتمر المناخ cop27،
فضلًا عن دعم مشاركة الشباب في صنع السياسات تجاه ظاهرة (التكيف والتخفيف) للتأقلم مع المناخ، بالإضافة إلى إعداد جيل من الشباب الإفريقي قادر على المشاركة في التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون.