"المحامين" على صفيح ساخن.. وتوقعات بنجاح عاشور بتفتيت الأصوات

"المحامين" على صفيح ساخن.. وتوقعات بنجاح عاشور بتفتيت الأصوات

"المحامين" على صفيح ساخن.. وتوقعات بنجاح عاشور بتفتيت الأصوات
جريدة المال

المال - خاص

8:32 م, السبت, 3 أكتوبر 15

إيمان عوف – سلوى عثمان

أيام قليلة وتنعقد الجمعية العمومية لنقابة المحامين، لتبدأ في اختيار نقيب ومجلس نقابة جديين، الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات حول موازين القوى والصراعات الانتخابية. ومن سيحسم التصويت؟

يقول طارق العوضي، المحامي بالنقض، إن الصراع الرئيسي في انتخابات نقابة المحامين على مقعد النقيب تنحصر بين ثلاثة: هم سامح عاشور، وسعيد عبدالخالق، ومنتصر الزيات، مؤكدا أن الاختيار في الانتخابات لن يكون بين الأفضل، بل سيكون بين أفضل السيئين. مشيرا إلى أن الأوضاع الداخلية والخارجية للمحامين أصبحت في غاية السوء.

وأشار العوضي إلى أنه بالرغم من تردي الأوضاع للمحامين، إلا أن أداء النقيب الحالي كان جيدا في بعض الامور خاصة فيما يتعلق بتعنت بعض القضاه مثل ناجي شحاتة مع المحامين. وكريم حمدي المحامي الذي لقى حتفه في قسم المطرية.

لفت العوضي الى ان الحسابات الانتخابية في المحامين لا تتوقف على الاداء النقابي. بل ان هناك بعض المعايير الاخرى مثل الانتماء الحزبي للنقيب ولاعضاء المجلس . فكان هناك نقباء الحزب الوطني، والاخوان واليسار والقوميين وغيرهم. وتوقع العوضي ان يبقى على عاشور بالرغم من اتجاه العديد من المحامين للتصويت العقابي ضده. بسبب تفتيت الاصوات بين كلا من سعيد عبدالخالق، ومنتصر الزيات.

واعتبر العوضي ان اي نقيب سياتي لن يكون فارقا في التعدي على المحامين ، لان ذلك امرا تاريخيا مرتبط بصورة اساسية بطبيعة الصراع بين المحامين من جهة وقوات الشرطة من جهة اخرى.

اوضح العوضي ان هناك ضرورة لطرح رؤية مختلفة لمهنة المحاماة ، وان يعتمج على التقسيم النوعي وليس الجغرافي. وان يتم تمثيل اصحاب المكاتب. والعاملين بها. والنساء. لان لكل فئة احتياجتها. وطالب العوضي بضرورة ان تعود نقابة المحامين بالدفاع عن الحريات دون الالتفات الى الانتماءات الحزبية.

اوضحت مها ابو بكر ، الناشطة الحقوقية والقيادى السابق بحركة تمرد انه بحساب بسيط للكتل الانتخابية للمتنافسين على مقعد نقيب المحامين فستنحصر المنافسة بين ثلاثة اسماء وهم ، وسيد عبد الخالق ، ومنتصر الزيات ، سامح عاشور واضافت ان الاول كان قطبا من أقطاب الحزب الوطنى وعضو مجلس شعب عن دائرة باب الشعرية ، والثاني من اقطاب تيار الاسلام السياسي فى مصر اما الثالث فهو النقيب الحالى المنتمى للتيار القومي الذي لايفرق بين احد من ابناء المهنة وهو ماجعل ابو بكر تؤكد على ان نقابة المحامين المعروف عنها بالوقوف مع الجميع ستقرر موقفها برفض الحزب الوطنى وتيار الاسلام السياسي كما فعلوا فى كل مرحلة بداية من ثورة 25 يناير و30 يونيو . واضافت ابو بكر ان ما يقال حول عدم جدوى ترشيح عاشور مرة اخري كلام عارى من الصحة ، فالنقيب الحالى فتح العديد من الملفات ووجد لها حلولا جذرية ، كما ان هناك ملفات اخري يجب استكمال العمل عليها والانتهاء منها ، مشددة على ان من يقول ان عاشور فشل فى ادارة نقابة المحامين اما يجهل معلومات عن النقابة او مضلل . اما مجلس نقابة المحامين فاوضحت أبو بكر انه يجب ان يكون المجلس متوافق مع النقيب ليدعمه فى قراراته ولا يعرقله او يقف امام تغيير بعض الاخطاء .

يقول محمد فاروق، عضو لجنة حقوق الانسان بنقابة المحامين، ان المتنافسين ابراهيم دياب، وسعد عبدالخالق، ومنتصر الزيات، وسامح عاشور. مؤكدا ان الاقبال على الانتخابات الراهنه تاريخي، لاسيما وان اوضاع المحامين في اسوء عصورها. سواء على المستوي الداخلي او الخارجي. سواء كان ذلك في الاهانات التي يتعرض لها المحامين خلال الفترة . او على المستوى الداخلي حيث غياب الدعم والحقوق للمحامين سواء كان في تجديد الكارنيهات او القيد او رفع المعاشات.

اوضح أحمد حسن ، المحامى بالنقض، ان اى شخص يمكن ان يقدم ابسط الخدمات والمزايا امام سامح عاشور. ويمكن ان يحظى بأصوات تفوق الاصوات التي حصل عليها عاشور، واضاف ان عاشور حوله شله من المنتفعين والمرتزقة اما باقي اعضاء النقابة فلم يجدوا منه اى تأثير حقيقي بخصوص قضاياهم . اضاف حسن ان سانح عاشور خسر فى الانتخابات التى سبقت الثورة امام محامى لم يكن مجديا للنقابة وهو حمدى خليفة لنفس السبب السابق ، ولكن المحامين اعطوا لهم اصواتهم لضييقهم من نقيبهم، ولكنه ترك مكانه فقامت الانتخابات مرة اخري ليعود عاشور كواجهه فى مواجهة الاخوان ، ويحافظ على توازن النقابة ولكن الكوارث ظلت مستمرة وزادت لتصبح بشكل شبه يومى، فهناك محامى يضرب واخر يقتل ، ودائما ما يقوم عاشور بدور الوسيط بين المحامى لمصالحته على الداخلية ، ويقدم فى كل مرة خطابا ديماجوجيا . اكد حسن على انه رغم عدم وجود اسماء ذات وزن حقيقي ، ومن تفتت التحالفات القديمة بالنقابة بعد تفريغ سامح عاشور لكل القوى المؤثرة وانشغال المحامين بالشأن العام بعد الثورة على جانب اخر جعل فرصه اقل امام المرشحين الاخرين . وقال حسن ان سيد عبد الخالق المرشح على مقعد النقيب كان واحدا من عواميد نجاح النقيب الحالى ، وسيواجهه هذه المرة ؛ وهو يستخدم الطريقة السعبوية في كسب المرشحين ، وله خبرة نقابية سابقة ، وسيجد محامين واجهزة يساندوه فى معركته . اما منتصر الزيات ، المرشح الثالث فى هذه الانتخابات ، لعب سابقا مع الجميع الدولة والاخوان وسامح عاشور نفسه ، ولا يوجد لديه شئ مميز يقدمه ولديه خطاب دعائي اقل مثلا مما كان لدى مختار نوح سابقا ، كما انه ليس بنفس شعبية نوح الذي كان لديه أدوات عده بفضل الاخوان . اضاف حسن ان المرشحين الثلاثة لا يتميز واحد منهم عن الاخر ؛ فلديهم الخطاب الدعائي والتواصل مع الاجهزة ، ولديهم قواعد يمكن ان تسندهم ، وسيلعبون على مناطق التفاهة والشعارات الرنانة ومنها حقوق المحامى وهى جملة عريضة جدا ، وحق المحامى فى مواجهة الدولة وكرامته فى الاقسام والنيابات ، وضمانة عدم حبسه إلا بشروط ، كما سيتطرق الجميع للمعاشات والخدمات العلاجية ولكن بدون خطة لزيادة موارد النقابة او تنظيم حقيقي لهذه المشكلات ، فرغم ضخامة واهميته هذه الملفات إلا ان الحديث عنها سيميل للحنجورية والدعايا صرح حسن ان المشاكل النقابية الداخلية لن يأتى ليدافع عنها احد ، فمثلا دورالنقابة الحقيقي يتمثل فى الدفاع عن المحامى فى مواجهة صاحب مكتب المحاماه ، وهى قضية لن يطرحهها احد منهم لانهم اصحاب مكاتب محاماه تضم محامين كثر اما عن مجلس نقابة المحامين فاوضح حسن ان قوة مجلس النقابة الذي يمكن ان يقف امام قرارات اى نقيب تتجسد فى وجود تيارات قوية وفاعلة داخل اروقة النقابة ، فيجب ان يكون هناك تيار ناصري برؤية ، واخر مركسي برؤية ، عاشور فرغ النقابة ، وجعل المحامين لا يشاركوا فى تحسين اوضاع النقابة . كما اعلن حسن ان جميع القضايا الاخري التى تهم المحامين ومنها تنقية الجداول وتقليل عدد النقابيين ، من القضايا التى لن يقدموا لها حلولا جذرية ايضا ، وسيقف الحد عند كونها جمل دعائية فقط .

 

جريدة المال

المال - خاص

8:32 م, السبت, 3 أكتوبر 15