في خطوة تعكس التعاون العربي في مجال التأمين وتبادل الخبرات، استضافت سوق التأمين التونسية إبراهيم لبيب، المدير التنفيذي للمجمعة المصرية للتأمين الإلزامي للمركبات، في ورشة عمل متخصصة عُقدت تحت رعاية أمانة الاتحاد العام العربي للتأمين، وبناءً على طلب من الجامعة التونسية لشركات التأمين.
وتأتي هذه الاستضافة بهدف عرض التجربة المصرية الرائدة في مجال التأمين الإلزامي على المركبات، بالإضافة إلى استعراض آليات إدارة أعمال “البطاقة البرتقالية” وفق الاتفاقية الدولية الموقعة منذ عام 1975 من قِبل القادة والرؤساء العرب، والتي تنظم التأمين على المركبات العابرة بين الدول العربية.
وخلال الورشة، استعرض لبيب أبرز التحديات التي تواجه أسواق التأمين العربية في مجال التأمين الإلزامي على المركبات، مقدمًا حلولًا عملية نجحت المجمعة في تطبيقها داخل مصر، من أبرزها إنشاء منظومة إصدار إلكتروني متكاملة ومربوطة بأنظمة معلومات المرور، بما يضمن الدقة والسرعة في تقديم الخدمة.
كما تناولت الورشة تجارب مصر في تحقيق الشمول المالي، وأتمتة عمليات تسوية وسداد التعويضات، إلى جانب استخدام أدوات التحصيل الإلكتروني، وتعزيز دقة إعداد المخصصات الفنية، وتحديد المحاكم المختصة بالنظر في النزاعات الناتجة عن حوادث المركبات.
وسلّط المدير التنفيذي للمجمعة الضوء على أهمية وجود كيانات تأمينية متخصصة، مثل “المجمعات”، لإدارة العمليات التأمينية النمطية أو تلك التي تتسم بارتفاع درجة المخاطر، ما يتيح ضبط الأسعار والتغطيات التأمينية وتحقيق الاستدامة في تقديم الخدمات.
حضر الورشة من الجانب التونسي عدد من قيادات شركات التأمين، إلى جانب المدير التنفيذي للجامعة التونسية لشركات التأمين، وممثلين عن المكتب الموحد التونسي، كما شهدت الفعالية حضور الأمين العام المساعد للاتحاد المصري للتأمين.