هرع الزبائن إلى مراكز الاستجمام الشهيرة في بودابست، اليوم السبت، بعد أن قررت المجر تخفيف قيود الإغلاق لمن أصدرت الحكومة لهم شهادات تثبت حصولهم على تطعيم ضد فيروس كورونا.
فتح مراكز الاستجمام
اصطف الزبائن في طابور طويل أمام واحدة من أكبر المراكز الحرارية في أوروبا وعلت هتافات الناس عندما فتحت أبواب المبنى نهائيًّا لمن صدرت لهم بطاقة تثبت حصولهم على التطعيم.
وحسب وكالة رويترز، أقبلت المجر على إعادة افتتاح المزيد من اقتصادها الخدمي بعد أن تخطى برنامج التطعيم لديها نسبة تغطية بلغت 40%.
ومن بين الأعمال التي سمح لها بإعادة الافتتاح بعد ستة أشهر من الإغلاقات لمن لديهم شهادة تطعيم كانت الفنادق ومراكز الاستجمام والمطاعم والمسارح ودور السينما والمراكز الرياضية والنوادي الرياضية وحمامات السباحة والمتاحف.
وفتحت كذلك أبواب حديقة حيوان بودابست وسعت لاجتذاب الزوار بعرض فيل صغير ولد قبل أسبوع.
وتم السماح بدخول الزبائن لمركز الاستجمام بعد فحص درجة حرارتهم وتم إلزامهم بارتداء الكمامات باستثناء داخل حمامات السباحة وغرف البخار والسونا.
وقالت ماريكا هورفاث أثناء جلوسها داخل أحدى حمامات السباحة:” كان الأمر سيئا للغاية، وانتابتنا أعراض انسحابية، فقد كنا نشعر فعلًا بالاكتئاب… الجلوس أمام أجهزة التليفزيون طول الوقت وعدم التحرك.”
وترجع ينابيع المياه الساخنة على طول نهر الدانوب في بودابست إلى أيام الرومان. وفي القرن السادس عشر، تحولت هذه الينابيع إلى مراكز استجمام خلال الاحتلال التركي.
سجلت بودابست ما يزيد على 27 ألف وفاة مرتبطة بفيروس كورونا، وهي أعلى حصيلة تراكمية لوفيات كورونا للفرد في العالم، بحسب موقع ورولدميترز.
وتتجه الموجة الثالثة من الفيروس للانحسار ببطء. وبجانب هذا، أتاحت حملة تطعيم ضخمة دشنها رئيس الوزراء فيكتور اوربان إعادة فتح الاقتصاد بشكل تدريجي.
ويتجه اوربان إلى خوض أول انتخابات تتسم بضراوة المنافسة في عام 2022 منذ استلامه السلطة قبل عقد سابق.
وحرص أوربان لذلك على توزيع اللقاح بوتيرة متسارعة حتى يتسنى تعزيز قاعدة المؤيدين له وإعادة فتح الاقتصاد بأسرع وتيرة ممكنة.