كشف مصدر مسئول، أن الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق، تحملت مبلغ قيمته 800 مليون جنيه، قيمة الفارق بين سعر التذكرة الحقيقى وقيمة الدعم المتاح على الاشتراكات، لكافة الفئات المستخدمة مرفق مترو الأنفاق، من يونيو 2019 وحتى نهاية يوليو الماضي.
ولفت المصدر إلى أن دعم اشتراكات الطلبة تتحمله وزارة المالية، وبلغ بنهاية العام الدراسى 110 ملايين جنيه، ويتوقع أن يترفع العام المقبل، نتيجة إقبال الطلاب على الاشتراكات بدلا من شراء التذكرة بسعرها الحالى بعد زيادتها.
وأشار إلى أن حجم الإشتراكات الشهرية يصل إلى 5500 اشتراك و125 ألف اشتراكات الجمهور ربع سنوى، و30 ألف للعام الكامل، و600 ألف اشتراك الطلاب لفترة 3 شهور، و5 آلاف اشتراك لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة.
وردا على عائد الشركة من خفض الاشتراكات عن سعر التذكرة الحقيقي، قال مسئول وزارة النقل، إن أنظمة الاشتراكات والدعم متبعة فى كل دول العالم، ورغم قيمة الفارق بين التذكرة والاشتراكات، إلا أن شركة المترو فى نهاية المطاف مستفيدة بشكل كبير.
وتابع أن، استفادة الشركة تتمثل فى جمع أكبر حصيلة مالية فى أقل وقت ممكن الأمر الذى يمكنها من إبرام عقود توريد مستلزمات الخدمة من قطع غيار وغيرها بسعر منخفض عن سعر هذه المستلزمات بعد جمع الإيرادات نهاية عام كامل، فضلا عن أن الاشتراكات تقلل المهدر من الكاش، إلى جانب خفض شراء كميات الألواح الورقية من التذاكر التى يتم استيرادها من الخارج بتكلفة مرتفعة.
وتذاكر المترو الحالية، يتم طبعها لدى إحدى الشركات الفرنسية المتخصصة فى هذا المجال، ثم يتم شحنها وتخزينها فى المحطات، واستخدامها وفقا للطلب اليومى عبر الماكينات الداخلية لدى صراف التذاكر، مدون عليها قيمة الرحلة وعدد المحطات.
وتعد الزيادة التى طبقتها وزارة النقل مؤخرًا الرابعة من نوعها، بعدما بدأ تحرك التعريفة فى مارس 2017 من جنيه واحد لكافة الخطوط، إلى 2 جنيه، ثم رفعها مرة أخرى مطلع أغسطس 2018، بواقع 3 جنيهات لعدد 9 محطات، وعدد 16 محطة بخمس جنيهات، وأكثر من 16 محطة بـ7 جنيهات، والمرة الثالثة فى منتصف العام الماضى واقتصرت على الخط الثالث، لتكون سعر التذكرة 10 جنيهات لكافة محطات الخط، شاملة استخدام كافة محطات خطى المترو، والأول والثاني.
وتستهدف وزارة النقل، أن تصل حصيلة زيادة أسعار تذاكر مترو الأنفاق، إلى 150 مليون جنيه شهريًا، والزيادة الجديدة ستساعد شركة المترو فى القضاء على خسائرها السنوية، بالإضافة إلى تحقيق فائض مرضي.
ويبلغ عدد القطارات العاملة على خطوط المترو الثلاثة الحالية البالغة أطوالها 57 كيلو متراً، موزعة بواقع 47 فى الخط الأول، بعدد رحلات يومية 522 رحلة، وعدد ركاب 2 مليون راكب.
والخط الثاني، بعدد 35 قطارا بعدد رحلات 664 رحلة، لنقل مليون راكب يومي، والخط الثالث 16 قطاراً، بعدد 429 رحلة، لنقل 500 ألف راكب يوميا، ويستهدف أن يصل لـ 1.5 مليون راكب بعد اكتماله.