نظم المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط مساء الخميس، أمسية ثقافية وفنية وعلمية، ضمن البرنامج الثقافى الذى ينظمه المتحف، مع تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية وضوابط السلامة الصحية.
جاءت الأمسية في إطار الدور الذي يلعبه المتحف كمؤسسة ثقافية علمية حضارية فضلا عن دوره المجتمعي للنهوض بمختلف فئات المجتمع فكريا وثقافيا وفنيا.
ضمت الأمسية محاضرة لعالم الآثار ووزير الآثار الأسبق زاهي حواس عن أهم الاكتشافات الأثرية ومعرضا فنيا تحت عنوان “مصر الخالدة” للفنان المصري الدكتور فريد فاضل، بالإضافة إلى فقرة فنية لعازفة الڤيولا سوزان صابر.
وأعرب أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، عن بالغ سعادته باستضافة المتحف أحد أكبر، رموز علم المصريات، ووجه الشكر لزاهي حواس على دوره البارز، واسهاماته التي لا تنضب في مجال الآثار المصرية، وبالأخص ما قدمه للمتحف القومي للحضارة المصرية، وأنه أسهم بشكلٍ خاص في إنتاج كُتيب عن المومياوات الملكية الخاص بالمتحف، كما يعكف حاليًا على كتابة محتوى غني لكتيب المتحف كاملاً.
واستهل زاهي حواس الأمسية بإلقاء محاضرة بشأن الاكتشافات الأثرية الأخيرة في منطقة سقارة، وبالأخص ما تم اكتشافه من قبل البعثة الأثرية المصرية العاملة بالموقع، كما تناولت المحاضرة المدينة الذهبية المفقودة بالأقصر، التي يعود تاريخها إلى 3000 سنة، وتأسست على يد الملك أمنحتب الثالث، أحد حكام مصر العظام من الأسرة الثامنة عشرة، واصفا إياه أنها تعد أكبر مستوطنة إدارية وصناعية في عصر الإمبراطورية المصرية على الضفة الغربية للأقصر.
كما تناولت الأمسية الثقافية افتتاح معرض فني للدكتور فريد فاضل، بعنوان “مصر الخالدة”، ضم عدد من اللوحات الفنية التي تعكس ولعه بالحضارة المصرية القديمة بمختلف عصورها، من بينها 3 لوحات مستوحاة من مقتنيات معروضة داخل القاعة المركزية بالمتحف، ومن المقرر أن يستمر المعرض لمدة شهر.
وعلي أنغام آلة الڤيولا، أبهرت الفنانة سوزان صابر، الحاضرين بعزفها المنفرد لثلاثة مقطوعات فنية من بينهم مقطوعة للفنان البلجيكي هنري ڤياتا من القرن التاسع عشر.