المتحدث الرسمي لقناة السويس: الحوافز الجديدة تخلق مناخاً إيجابياً للنقل البحري

الهيئة ماضية فى تطبيق الزياده المقررة على فئتين من السفن

المتحدث الرسمي لقناة السويس: الحوافز الجديدة تخلق مناخاً إيجابياً للنقل البحري
نادية سلام

نادية سلام

9:57 ص, السبت, 25 أبريل 20

أطلقت هيئة قناة السويس حزمة من الحوافز التسويقية نهاية الأسبوع الماضى، فى إطار مواجهة تداعيات انهيار أسعار البترول وفيروس كورونا المستجد- الذى أدى إلى تباطؤ حركة التجارة العالمية- لجذب الخطوط الملاحية التى تسلك طريق رأس الرجاء الصالح‪.‬

تستهدف الحوافز الجديدة سفن الحاويات وناقلات الغاز البترولى المسال، رغم تطبيق قرار زيادة رسوم عبور سفن الصب الجاف، بنسبة قدرها 5 %، مع تثبيت رسوم العبور لباقى أنواع السفن العابرة للقناة‪.‬

قررت هيئة قناة السويس منح سفن الحاويات القادمة من موانئ شمال غرب أوروبا (مضافاً إليها ميناء طنجة) حتى ميناء‪ (Algeciras) ‬ومتجـهة مباشرة إلى ميناء‪ (Port Klang) ‬وما شرقه من موانئ جنوب شرق أسيا والشرق الأقصى تخفيضاً قدره %6 من رسوم العبور‪.‬

عدلت قناه السويس من التخفيض الممنوح لناقلات الغاز الطبيعى المسال العابرة لقناة السويس ليصبح %30 من رسوم العبور العادية بدلا من 25 %، بزيادة %5 عن التخفيض الذى تم إقراره فى أكتوبر الماضى.

قال جورج صفوت، المتحدث الرسمى لهيئة قناة السويس لـ”المال” إن الهيئة ماضية فى تطبيق الزياده المقررة على فئتين من السفن وهما الصب والغاز البترولي‪.‬

أوضح أنه لا يُمنع منح تخفيضات للسفن فى ظل المتغيرات الحالية بهدف الحفاظ على فى المعدلات الإيجابية لعبور القناة خلال الربع الاول وتحقيقا للمصلحة المشتركة بين العميل الذى وصفه أنه -شريك النجاح- وقناه السويس التى تعد مصدرًا رئيسيًا للعملة الصعبة.

أضاف أن تلك الحوافز تخلق مناخا إيجابيا فى السوق الملاحية ومجتمع النقل البحرى، لا سيما أن هناك تعافيا بشكل تدريجى فى الصين، ما يتطلب من هيئة قناة السويس دراسة كل المتغيرات الإيجابية والسلبية، واتخاذ القرارات حيالها‪.‬

أشار إلي أن إحصاءات الملاحة سجلت خلال شهر مارس الماضى عبور 1662 سفينة من الاتجاهين، مقابل عبور 1589 سفينة خلال شهر مارس من العام الماضى، بفارق 73 سفينة بنسبة زيادة قدرها 4.6 %، كما بلغت إجمالى الحمولات الصافية 101 مليون و101 ألف طن مقابل 97 مليون و796 ألف طن خلال شهر مارس من العام الماضى، بفارق 3 ملايين و305 آلاف طن بنسبة زيادة بلغت 3.4 %‬.

أوضح أن إحصاءات الملاحة خلال الربع الأول من العام، سجلت زيادة فى أعداد السفن بنسبة 8.4 %، وزيادة فى حمولات السفن العابرة للقناة بنسبة 8.5 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى‪.‬

يرى محمد كامل، الباحث فى النقل الدولى واللوجيستيات، أن قيام هيئة قناة السويس بتثبيت رسوم عبور القناة، وفى نفس الوقت منح عدة تخفيضات يعكس التعامل الجيد مع مستجدات الأمور على حد وصفه‪ .‬

قال إن كل التوقعات بشأن استمرار الأزمة وتباطؤ الإنتاج لم تتضح حتى الآن، موضحا أن الاتجاه إلى منح الحوافز سياسة تسويقية تساعد على الحفاظ على أعداد السفن المارة‪ .‬

أكد أن أكثر السفن تضررا ناقلات البترول والغاز والحاويات، موضحا أن تعامل هيئة قناه السويس بخطوات استباقية يساهم فى تقليل تداعيات الأزمة‪ .‬

أضاف أن منح تخفيضات لسفن الحاويات العاملة بين الشرق الأقصى وغرب أوروبا إجراء صائب، لأنه خلال الفترة المقبلة سيوقف التعامل مع السفن القادمة من اليابان، وهونج كونج، والصين حتى نهاية العام، عكس السفن القادمة من غرب أوروبا رغم قلتها إلا أنها فى حاجة إلى التحفيز‪ .‬

أوضح أن تراجع أسعار البترول يدفع ملاك السفن إلى التنازل عن فكرة اقتصاديات التشغيل بمعنى أن الطلب على البضاعة فى ظل الظروف الحالية لم يعد لحظيًا ما يدفع السفن إلى زيادة زمن رحلتها وتوفير تكلفه الرسوم التى تقوم بسدادها عند عبور قناة السويس، ومنح تلك التخفيضات لتلك السفن العملاقة جاء فى وقته‪ .‬

كما قررت هيئة قناة السويس تشجيعاً لناقلات الغاز البترولى المسال لعبور قناة السويس، منح ناقلات الغاز البترولى المسال (المحملة/الفارغة) العاملة بين الخليج الأمريكى (من ميناء ميامى والموانئ التى تقع غربه داخل الخليج الأمريكى والموانئ التى تقع جنوب الخليج الأمريكي) والمناطق التالية بالهند وما شرقها نسب تخفيض تتراوح من 24 إلي%75‪ ‬.

تتضمن منح السفن العاملة بين موانئ غرب الهند وجزر المالديف حتى ميناء كوتشي‪ (Kochi) ‬تخفيضا قدره 24 % من رسوم العبور العادية بينما العاملة بين الموانئ التى تقع شرق ميناء كوتشى‪ (Kochi) ‬بغرب الهند حتى ما قبل سنغافورة تخفيضاً قدره 60 % من رسوم العبور العادية‪.‬

كما يتم منح ناقلات الغاز البترول العاملة بين موانئ سنغافورة وما شرقها تخفيضا قدره 75 %، وقررت منح ناقلات الغاز الطبيعى المسال (المحملة /الفارغة) العاملة بين الخليج الأمريكى (من ميناء ميامى والموانئ التى تقع غربه داخل الخليج الأمريكي) والموانئ التى تقع جنوب الخليج الأمريكى والمناطق التالية بقارة آسيا نسب التخفيض تتراوح بين 35 إلى %75‪ ‬.

تتضمن تلك التخفيضات منح الناقلات الغاز الطبيعى العاملة بين موانئ الخليج العربى (الموانئ التى تقع داخل الخليج العربى بداية من ميناء مسقط) وغرب الهند حتى ميناء كوتشى‪ (Kochi) ‬تخفيضاً وقدره 35 % من رسوم العبور العادية.

وتُمنح ناقلات الغاز العاملة بين الموانئ التى تقع شرق ميناء كوتشى‪ (Kochi) ‬حتى ما قبل سنغافورة تخفيضاً قدره 55 % من رسوم العبور العادية، بينما العاملة بين موانئ سنغافورة وما شرقها تخفيضاً قدره 75 % من رسوم العبور.

أوضحت الهيئة أن العمل بتلك التخفيضات يطبق اعـتبارًا من الأول من أبريل الجارى حتى 30 يونيو المقبل‪.‬