المبيعات المحلية تدفع البورصة المصرية لزيادة وتيرة الهبوط

سيطر الضعف على مؤشرات البورصة المصرية، لتواصل الأداء الضعيف، ويغلق المؤشر الرئيسى EGX30 على هبوط بنسبة 2.48% تأثرًا بانخفاض أسعار أسهم قيادية لسيطرة الطابع البيعى

المبيعات المحلية تدفع البورصة المصرية لزيادة وتيرة الهبوط
جهاد سالم

جهاد سالم

10:03 م, الأحد, 5 مايو 19

الأجانب والعرب يستغلون الموقف ويتجهون للشراء
فنيون: السوق مرشحة لمزيد من التراجع واختبار مناطق 14470

سيطر الضعف على مؤشرات البورصة المصرية، لتواصل الأداء الضعيف، ويغلق المؤشر الرئيسى EGX30 على هبوط بنسبة 2.48% تأثرًا بانخفاض أسعار أسهم قيادية لسيطرة الطابع البيعى على تعاملات المستثمرين المحليين، وسط غياب المحفزات، وقرب زيادة ضريبة الدمغة.

فخلال جلسة تداول أمس، هبط مؤشر السوق الرئيسى EGX30 أمس بنسبة 2.48 % ليصل لمستوى14511 نقطة، فى حين انخفضت وتيرة تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 بنسبة 0.64% ليغلق عند 644 نقطة، وانخفض مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بـ0.91%، ليسجل 1642 نقطة.

وبلغ إجمالى قيم التداول على الأسهم نحو 793.3 مليون جنيه، وتراجع رأس المال السوقى للأسهم المقيدة نحو 14.7 مليار جنيه ليسجل 792.31 مليار جنيه، مقابل 807.01 مليار جنيه مستوى الإغلاق السابق.

وتوقع محللون فنيون استمرار تراجع البورصة خلال جلسة اليوم- أولى جلسات تداول شهر رمضان– فى ظل انخفاض قيم التعاملات، وانخفاض مدة الجلسة.

قال إيهاب السعيد، عضو مجلس إدارة البورصة رئيس قسم التحليل الفنى بشركة أصول للسمسرة، إن التحركات الهابطة للسوق بجانب التناقص المستمر للسيولة أمر طبيعى فى ظل غياب أى محفزات إيجابية للمستثمرين.

ولفت إلى أن وزارة المالية المسئول الأول عن تدهور أوضاع السوق، لإصرارها على تطبيق زيادة ضريبة الدمغة على التعاملات، وتأخر حسم ملف ضرائب شركة جلوبال تليكوم، وما يتبعه من انعكاسات سلبية على ثقة المستثمرين.

وأشار السعيد إلى أن البورصة تمر بأسوء أوضاعها منذ عدة سنوات، ووصلت لقيم تعاملات هزيلة بالدولار منذ عام 2000، لتسجل قيم تعاملات فى حدود 15 مليون دولار، وهو الأمر غير اللائق بالبورصة، وضعيف جدًا فى ظل برنامج الإصلاح الاقتصادي، وتحرير سعر الصرف.

واستكمل أن وضع السوق حاليا يهدد بفشل برنامج الطروحات الحكومية المزمع؛ إذ إن غياب السيولة من شأنه دفع المسئولين لإرجاء أى طروحات، ما ينعكس سلبا على البرنامج والثقة فى الاقتصاد المحلي.

ومن جانبه، رفض أحمد أبو حسين، العضو المنتدب لشركة كايرو كابيتال لتداول الأوراق المالية، تبرير هبوط السوق بظواهر محددة، مكتفيًا بالإشارة إلى انخفاض السيولة، والتى من شأنها الإضرار بقدرة السوق على استقبال برنامج الطروحات المرتقب خلال العام الحالى.

ورأى إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة النعيم لتداول الأوراق المالية، أن السوق أصبحت هشة، على خلفية العديد من المجريات، والتى أبرزها غياب المحفزات، وهو ما يظهر بالسوق منذ قرابة الـ3 أشهر؛ إذ تتواصل أحجام وقيم التعاملات فى التناقص المستمر.

وأشار النمر إلى أن السوق شهدت أمس هبوطًا قويًّا لـ3 أسهم فاعلة ومؤثرة فى تحركات المؤشر الرئيسى EGX30، وهى التجارى الدولي، والذى هبط نحو 3%، والمصرية للاتصالات بهبوط 3%، والشرقية للدخان 7%، لافتا إلى أن تراجع تلك الأسهم لم يكن على خلفية أسباب واضحة، وإنما تأثرًا بوضع السوق الضعيفة.

وقال أدهم جمال الدين، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة كايرو كابيتال، إن تراجع EGX30 أمس لما دون مستوى الدعم 14600 نقطة يعطى إشارة سلبية لمواصلة الهبوط، ويرفع من احتمالات اختراق الحد السفلى للحركة العرضية المسيطرة على السوق عند 14470 نقطة.

ورجح جمال الدين أن يكون الهبوط بسبب اقتراب موعد تطبيق ضريبة الدمغة بواقع 1.75 فى الألف؛ ما يؤثر سلبًا على حجم التداولات، وعلى نقاط المؤشر، وأيضًا على تنافسية الاستثمار بالبورصة، مقارنة بأدوات الاستثمار الأخرى المتاحة.

وشهدت البورصة المصرية، أمس، سيطرة بيعية من قبل المصريين، بقيمة 352.08 مليون جنيه، فيما اتجه العرب والأجانب للشراء بقيمة 20.1 مليون جنيه، و331.97 مليون جنيه على الترتيب.

واتجه الافراد للبيع بجميع جنسياتهم بواقع402.16 مليون جنيه للمصريين، و20.63 مليون جنيه للعرب، و155.49 ألف جنيه للأجانب، وفى المقابل اتجهت المؤسسات للشراء بواقع50.07 مليون جنيه للمصرية، و40.74 مليون جنيه للعربية، و 332.11مليون جنيه للأجنبية.