ضاقت ظروفي أول أمس، فلم استطع الكتابة عن معشوقتي.. ضمني وضمها مثل «ما محبة إلا بعد عداوة».. في صيف 2005 طالعتها لأول مرة.. نفسي حدثتني لمن يكتب هؤلاء؟!.. فاللغة صعبة والأسلوب غير بسيط.. في 2008 رئيس القسم الاقتصادي لإحدي الجرائد التي عملت بها يتوقع تربع المولود اليومي الجديد علي قمة الصحافة الاقتصادية.. تجذبني.. فأحبها وإن لم نلتق.. هناك مكانك وليس هنا، قال لي أحد المقربين وهو يعطيني رقم هاتف مدير التحرير.. شعور غريب يغمرني وأنا في طريقي إليها.. داخل مكتبه البسيط يسألني.. في أي قسم تكتب؟ .. البنوك.. عليك الانتظار حتي يأتي رئيس القسم من إجازته.
كلْ في حاله.. انهماك في العمل.. يدخل رئيس التحرير فيطلب متابعة بعض الأخبار.. التقي رئيس القسم.. أعرض الأفكار.. انفذها.. في المساء يطلب مني التفرغ التام مقابل دعمي ماديًا وأدبيًا وقد صدق وصدقت.
اليوم يجمعني حب المكان والزملاء.. أغار علي هذا الحب.. فلا أريد أن يسبق محبوبتي أحد.. ولا أن يسبق زملائي أحد.. أراقب ترتيب حبيبتي يوميًا ويغمرني شعور الفرح كلما تقدمت.. أحلم بيوم تكون فيه الأهم والأكبر عربيًا في تغطية ونشر الأخبار الاقتصادية.
تكبرّ.. تكبرّ
فمهما يكن من جفاك
سبتقي بعيني ولحمي ملاك
وتبقي كما شاء لي حبنا أن أراك
نسيمك عنبر وأرضك سكر
وإني أحبك أكثر
وجزر الهوي فيك مد
فكيف إذن لا أحبك أكثر
وأنت كما شاء لي حبنا أن أراك
نسيمك عنبر وأرضك سكر
«محمود درويش»
كل عام و«المال» وكل من فيها بخير وصحة وسعادة