«المال» تنفرد بتصميمات مشروع الداون تاون الجديد

علمت «المال» أن التصميم النهائى لمشروع الداون تاون الجديد بالثغر، الذى فاز بالمركز الأول كان لصالح المكتب الهندسى المعمارى للدراسات والتصميم، برئاسة المهندس مصطفى جبر، وسلّمته قيادة المنطقة الشمالية العسكرية شهادة بحصوله على المركز الأول بمسابقة التصميم المعمارى على كامل مسطح الحديقة الدولية.

مشروع معمارى بالإسكندرية

وبحسب التسريبات التى حصلت عليها «المال» لأكبر مشروع معمارى بالإسكندرية، وصلت قيمة الأرض إلى 60 مليار جنيه، وفقًا لأحد المكاتب التى شاركت بأحد التصميمات، فى حين أن التكلفة المبدئية لأى من المشروعات التى يتم تصميمها تتراوح بين 40 و50 مليارًا، ومن المُقرر تطوير منطقة الداون تاون فى مسار تطوير ودعم اقتصادات المحافظة بشكل خاص، والاقتصادات المصرية بشكل عام، فى حين أن المشروع كائن بموقع مميز بالقرب من مدخل الإسكندرية.

يهدف المشروع الفائز إلى تشكيل مجتمع فريد من نوعه يعمل فى خمس وظائف أساسية أبرزها تحقيق الترفيه، القطاع التجارى، السكنى، الإدارى، الفندقى والثقافى، مستهدفًا خطوة جديدة ومهمة نحو الازدهاء فى تطوير الاقتصاد المحلى من خلال التصميم الحالى وربطه بوعى الماضى من أجل المستقبل.

ويشكل المشروع مجتمعًا عموميًّا فريدًا من نوعه وبيئة عمل ذات جوانب ثقافية فهو يعتبر نقطة اتصال محورية فى مكان يستثمر فيه المستثمرون المحليون من أجل إعطاء قفزة كبيرة ومستدامة للتصميم المعمارى.

ووفقًا للتصميم الذى حصلت «المال» على نسخة منه، فهو يضم منطقة السوق التقليدية، منطقة التسوق، المنطقة الخضراء، وغيرها من النقاط المحورية بالمجتمع الجديد المنتظر، والذى يحتوى على 450 ألف متر مربع من المبانى والطرق وممرات النقل، فى مشروع تم تقديمه فى أبسط الطرق وأكثرها أمانًا، والذى يعمل بدوره كجسر يربط بين جمال الماضى والمستقبل المزدهر.

محافظة الإسكندرية هى المنطقة التجارية الأكبر بالثغر

يُذكر أنه منذ أغلقت محافظة الإسكندرية منطقة الداون تاون- وهى المنطقة التجارية الأكبر بالثغر– حتى انقضت أعمال مئات المستثمرين، خاصة من أصحاب قاعات المناسبات التى كانت تستحوذ على القطاع الأكبر بداخلها، وكان مواطنو الثغر ينتظرون ماهية المشروع الذى يقابل إغلاق المنطقة التجارية الشهيرة والمُقرر أن يحقق أرباحًا تضاعف العوائد السابقة من خلال مشروع واحد متكامل حضاريًّا.

وكانت قد شهدت منطقة الداون تاون مؤخرًا مشاكل تعلقت بطبيعة الإيجارات المُستحقة من قِبل المستثمرين القائمين بها وبين محافظة الإسكندرية، فوفقًا لمحافظ الثغر عبد العزيز قنصوة، تم مراجعة التعاقد الذى كان بين شركة دلتا والمحافظ السابق اللواء عبد السلام المحجوب وإنهاؤه عام 2004، وبناء عليه تحولت الإيجارات بمنطقة الداون مع مجموعة من المستثمرين، وتلك المجموعة تعاقدت مع مجموعات كبيرة من صغار المستثمرين.

وتابع: «وعلى مدار فترات مختلفة كان صغار المستثمرين يسددون الإيجارات لكبار المستثمرين، وكان هناك نوع من الخلل بين كبار المستثمرين الموجودين والدولة فى سداد القيمة الإيجارية، فى حين أن هذه القيمة لم تتم مراجعتها، وبعد ذلك تم مراجعة القيم».

وواصل «وبحلول الأشهر الأخيرة من عام 2018 وهى الفترة الأخيرة لانتهاء التعاقد من مستثمرى الداون تاون، اتخذت المحافظة الإجراءات القانونية لحفظ حق الدولة»، مشيرًا إلى أن هناك تقريرًا من النيابة العامة يخص الكسب غير المشروع، فى ظل وجود مديونية بنحو 427 مليون جنيه، مؤكدًا أن هذا التقرير غير نهائى، وقد يكون الرقم أعلى، مؤكدًا أنه من حق المستثمرين اللجوء للطرق القانونية».

ولفت قنصوة إلى أنه بعد نهاية التعاقد على جميع المنشآت الموجودة على الأرض، من المُقرر أن تئول للمحافظة مرة أخرى، والمحافظة تستطيع أن تقيِّم القيمة، ومن هنا تم توقيع بروتوكول بين المحافظة والمنطقة الشمالية، ويتم تحديد القيمة حاليًّا، مؤكدًا أنه تم فعليًّا طرح أماكن أخرى للمستثمرين يمكن أن ينتقلوا إليها».

فى هذا الصدد كانت قد أعلنت محافظة الإسكندرية مُسبقًا عن المسابقة المعمارية لتعظيم استفادة المواطن السكندرى من كامل مسطح الحديقة الدولية البالغ 110 فدادين، وأغلقت بدورها باب تسليم المشروعات خلال فبراير الماضى، وحددت الجوائز المالية للمكاتب المتقدمة والفائزة بالتصميمات، والتى ضمّت «درع، شهادة بالمركز الحاصل عليه المكتب الهندسى، بالإضافة إلى شيك مالي»، حيث يحصل صاحب المركز الأول على 100 ألف جنيه، والثانى 75 ألف جنيه، والثالث 25 ألف جنيه.

وضمّت لجنة التحكيم التى فنّدت المشروعات: محافظة الإسكندرية، قيادة المنطقة الشمالية العسكرية «الشعبة الهندسية»، ونخبة من رؤساء أقسام الهندسة المعمارية بمدينة الإسكندرية، فى حين أن موضوع المنافسة القائم كان عبارة عن تصميم وصياغة مشروع معمارى متكامل «سكنى، فندقى، تجارى، إدارى، وترفيهي» بواجهة حضرية بمدخل مدينة الإسكندرية.