وضعت وزارة الكهرباء والطاقة خطة لإنتاج الهيدروجين الأخضر بإجمالى قدرات تصل إلى 3000 ميجاوات، بالتعاون مع شركة سيمنس الألمانية حتى عام 2030 على 3 مراحل.
وتنفرد «المال» بنشر الخطة الكاملة لوزارة الكهرباء لإنتاج الهيدروجين، والتى تتضمن مشروعًا تجريبيًا فى المرحلة الأولى تنفذه شركة سيمنس الألمانية، بقدرات تتراوح من 100 إلى 200 ميجاوات، لنشر تكنولوجيا الهيدروجين، على أن يتم التشغيل خلال 2023 كأقصى تقدير.
وكشفت مصادر مسئولة بالوزارة لـ«المـال» أن المرحلة الثانية تتضمن زيادة القدرات لتتراوح ما بين 400 إلى 800 ميجاوات، لتعظيم الآثار الإيجابية للإنتاج على نطاق واسع، اعتمادًا على التكنولوجيا المرتقبة.
وأكدت المصادر أن المرحلة الثالثة من الخطة تستهدف الوصول بالقدرات المنتجة من الهيدروجين الأخضر إلى نحو 3000 ميجاوات، مع القيام بتوطين الصناعة على نطاق واسع بغرض التصدير،على أن يتم تحديث استراتيجية الطاقة 2035 لتشمل الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة.
وأشارت المصادر إلى أنه سيتم استغلال الهدروجين الأخضر فى مجال تصنيع الأمونيا وتصديرها للخارج، وبمجال النقل الأخضر، واستغلاله فى المحافظة على البيئة بالمدن الجديدة (العلمين – العاصمة الإدارية) وغيرهما.
وقالت المصادر إن إنتاج تلك القدرات سيتطلب استثمارات ضخمة تتخطى 3 إلى 4 مليارات دولار، سيتحملها المستثمر وليس الوزارة، فيما سيكون دور الوزارة الرئيسى توفير الطاقة الكهربائية المطلوبة بشكل كامل، وربط تلك المحطات بالشبكة، إضافة إلى إمكانية توفير الأرض حال عدم قدرة المستثمر على توفيرها.
وأضافت أنه من ضمن الاشتراطات التى وضعتها وزارة الكهرباء أن يتم استخلاص الهيدروجين من المياه التى يتم تحليتها وليس من مياه النيل، إضافة إلى عدم استخدام الغاز فى استخلاصها، وأن يتم استخدام كهرباء من مصادر نظيفة مثل الشمس والرياح وليس كهرباء أحفورية.
وأوضحت المصادر أن مصر تستهدف أيضًا أن تصبح مركزًا للطاقة الخضراء إقليميًا، من خلال وادى الهيدروجين الأخضر، وأن يصبح وقود الهيدروجين الوقود الثانى بمحطات التوليد لتقليل الانبعاثات.