أطلقت هيئة المحطات النووية، أمس الأول، شارة البدء لتنفيذ الصبة الخرسانية للمفاعل الثانى بمحطة الضبعة والتى تنفذها شركة «أتوم ستروى أكسبورت» الروسية التابعة لـ «روساتوم».
كشف الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات – فى تصريحات لـ«المال» – أن الصبة الخاصة بالمفاعل الثانى تشارك فى تنفيذها شركتان مصريتان بالتعاون مع الكيانات الروسية المقاول الرئيسى لمشروع الضبعة.
وأضاف أن الشركتين هما «أسمنت بنى سويف» و«المحاجر المصرية» إذ تقومان بتوريد الأسمنت والرمل والحصى والزلط وغيرها من المواد اللازمة لتنفيذ الصبة الخرسانية.
وأشار إلى أن إجمالى حجم الصبة الخرسانية الخاصة بالمفاعل الثانى فى محطة الضبعة النووية تصل إلى 182 مترًا مكعبًا.
الوكيل: تنفيذها يستغرق سنوات .. وتضم 182 مترًا مكعباً
وكشف «الوكيل» أن الصبة تتم عبر عدة مراحل وفقا للجدول الزمنى الموضوع لها وأن ما تم إطلاقه هو المرحلة الأولى، مشيرا إلى أنها قد تستغرق سنوات وفقا لجدول تركيب وتنفيذ المعدات النووية الخاصة بالمفاعل.
وأوضح أن هناك شركات مصرية أخرى تقوم بتنفيذ أعمال فى المشروع النووى المصرى بالتعاون مع الكيانات الروسية المشرفة عليه، لافتا إلى أن الهيئة تسعى إلى تأهيل المزيد منها للمشاركة فى تدشين المشروع الأبرز فى تاريخ مصر الحديث.
وقال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء و الطاقة – فى تصريحات مؤخرا – إنه سيتم من خلال عقود تنفيذ محطة الضبعة النووية مراعاة استهداف %20 كحد أدنى لنسبة المشاركة المحلية للمفاعل النووى الأول، وصولًا إلى %35 للمفاعل الرابع بالمحطة.
وحصلت هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء مطلع نوفمبر الجارى على إذن الإنشاء للوحدة الثانية لمحطة الضبعة النووية الصادر من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية المصرية، بعد تقديم جميع وثائق التراخيص اللازمة.
ووقعت مصر وروسيا فى 19 نوفمبر 2015 اتفاقية تعاون مشترك لإنشاء محطة للطاقة النووية بالضبعة؛ بتكلفة استثمارية تصل إلى 25 مليار دولار، كما وقع الرئيسان عبد الفتاح السيسى، وفلاديمير بوتين خلال ديسمبر 2017 العقود النهائية لبناء محطة الضبعة النووية،خلال زيارة الرئيس الروسى للقاهرة.
وتضم محطة الضبعة 4 مفاعلات نووية، بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات، بواقع 1200 ميجاوات لكل منها، من الجيل 3+ (مفاعلات الماء المضغوط) على أن يتم تشغيل أول مفاعل فى 2028 وتنفذها «روساتوم» الروسية، والتى تعد كبرى الشركات العاملة فى المجال عالميا.