كشفت قيادات شركتى EKC EGYPT و EKC العالمية فى حوار لجريدة “المال” عن تطورات تنفيذ أول مشروع فى مصر وأفريقيا لإنتاج أسطوانات الغاز الطبيعى المضغوط ، وتدشين أول مصنع لهذا الغرض فى المنطقة الاقتصادية بالعين السخنة .
ويتم المشروع بالشراكة بين الجانبين الهندى “ مجموعة “ EKC “ العالمية”، والجانب المصرى ممثلا فى الدكتور وليد سمير ، والبنك الأهلى المصرى كشريك داعم عبر تقديمه حصة من تمويلات المشروع .
بداية، كشف الدكتور وليد سمير الشريك المؤسس المصرى بالمشروع ” ECK EGYPT “ أن الشركة انتهت من تنفيذ غالبية عمليات الإنشاء الخاصة بمصنع إنتاج أسطوانات الغاز الطبيعى المضغوط وكذلك أسطوانات الغازات الطبية والصناعية بالعين السخنة.
وكشف “سمير” عن أن هناك مساعى لبدء إنتاج أول أسطوانة غاز طبيعى مضغوط فى مصر قريبا.
ووفقا لـ “سمير” يقع موقع المشروع فى المنطقة الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة بالعين السخنة على مساحة 36 ألف متر مربع.
وقال إن أرض المشروع مملوكة لشركة “ECK EGYPT“، وتستهدف الشركة من مصنعها الجديد إنتاج أسطوانات الغاز المضغوط التى ستغطى كامل الاحتياجات المحلية.
ولفت إلى أن المشروع يستهدف السوق المحلية فى المراحل الأولى من إنتاجه، ثم التوريد إلى السوقين الأفريقية والأوروبية فى مراحل لاحقة.
وأضاف أن الشركة تسعى بكامل مجهوداتها لبدء أولى مراحل الإنتاج ونشر وتسويق منتجها على مستوى السوق المحلية ثم السوق العالمية، وفى حال ارتفاع حجم الطلب سيتم التوسع بشكل أكبر عبر زيادة الإنتاج مستقبلا .
وأشار “سمير” إلى أن الجانب الهندى “الشريك بالمشروع” يمتلك مصنعين فى دبى و3 مصانع بالهند وآخر فى الولايات المتحدة الأمريكية وعدة مكاتب تجارية أخرى فى مختلف أنحاء العالم لإنتاج أسطوانات الغاز المضغوط، ويمتلك تعاقدات لتوريد ذلك المنتج لصالح عملاء بالسوق المصرية عبر مصنعه فى دبى.
وتابع: “عقب الانتهاء من تدشين المصنع الجديد وبدء إنتاجه ستتحول تلك التعاقدات بالكامل من دبى إلى مصر، وسيستطيع العملاء فى السوق المحلية شراء نفس المنتج بنفس الجودة والمواصفات بالعملة المحلية بدلا من استيراده بالدولار من الخارج.
وقال إن التوريدات كانت تتم لصالح العملاء المحليين من دبى بإعتبارها الأقرب لمصر، وبعد تشغيل المشروع الجديد سيتحول جميع العملاء إلى الشراء من مصنع” EKC EGYPT “ بالعين السخنة.
وأكد “سمير” أنه بعد بدء إنتاج المصنع الجديد، وتلبية طلبات وتعاقدات العملاء المحليين، من المتوقع أن تتوسع دائرة التعاقدات ، وسيقوم عملاء من أوروبا وغيرها من الدول الأخرى بالتواصل والتعاقد على المنتج المصنع فى مصر.
وعن طبيعة إنتاج المصنع الجديد أوضح “سمير” أنه سيكون متخصصا فى الأساس فى إنتاج أسطوانات الغاز الطبيعى المضغوط ، فضلا عن أسطوانات الغازات الطبية والصناعية وغيرها .
وعن طبيعة العملاء الحاليين المتعاقدين مع الشركة “EKC” العالمية لاستقبال ذلك المنتج بمصنعها فى دبى ، أوضح “سمير” أن شركات “كارجاس” و”غازتك” و”ماستر جاس” و”توتال” و”أرابيا جاز” من أكبر العملاء الحاليين المستخدمين للغاز الطبيعى المضغوط، والذى ستتحول تعاقداتهم لاستقبال المنتج المصنع فى المشروع الجديد الفترة المقبلة.
وبخلاف تلك الشركات أكد “سمير” أن هناك عملاء آخرين سيتم التعاقد معهم فى المصانع والمستشفيات لاستقبال أسطوانات الأكسجين .
وألمح إلى أن المصنع الجديد يمثل أول مشروع فى مصر وأفريقيا والثانى فى الشرق الأوسط لإنتاج أسطوانات الغاز الطبيعى المضغوط “CNG “.
وتابع:” إنتاج المصنع الجديد بالعين السخنة يحمل علامة “صنع فى مصر” بأيد مصرية وسيقوم العملاء بشرائه بالجنيه المصرى ، الأمر الذى سيوفر عليهم عناء توفير العملة الصعبة”.
ولفت “سمير” إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى وكذلك الحكومة المصرية من خلال وزارة البترول تدعم صناعة البترول وجميع الشركات والمستثمرين بشكل ملحوظ ، ضمن إستراتيجية متكاملة لتعميق التصنيع المحلى .
وقال إن المشروع الجديد يتم تنفيذه فى إطار تلك المنظومة، مستهدفا إبراز دور المنتج محلى الصنع وتحقيق العوائد للشركات والمستثمريين وتوفير العملة الصعبة ، الأمرالذى من شأنه زيادة الاستثمارات بقطاع الطاقة وغيره من القطاعات الاقتصادية الأخرى.
على صعيد متصل، أكد “سى بى باترا” المدير التجارى بمجموعة” ECK” العالمية لـ”المال” أن المشروع الجديد سيحقق عوائد كبيرة للجانب المصرى وسيحل مشكلة ملموسة تتعلق بتوفير الدولار اللازم للاستيراد.
وقال إن قيمة المشروع ارتفعت مع الوقت ، فمنذ بدء التفكير والبدء فى أول إجراءات المشروع الجديد منذ عامين تقريبا حتى الآن ، تضاعفت قيمة الأرض والآلات والأصول.
وأشار “باترا” إلى أن الأسطوانات التى سيتم إنتاجها من المشروع الجديد مختلفة على صعيد الأحجام والمواصفات والأقطار والضغط والاستخدامات، والغرض منها ، ولكن فى جميع الأحوال سيكون توفيرها أيسر للعملاء المصريين باعتبارها منتجة محليا على أرض مصرية وبسعر أوفر من الاستيراد .
وطالب بدعم الحكومة خلال الفترة المقبلة بحيث يتم السماح لجميع الشركات والعملاء فى مصر بشراء المنتج الجديد ، حتى تتمكن الشركة من تسويقه.
وقال باترا “ نحن فخورون بوجودنا واستثمارانا فى مصر، الحكومة من خلال وزارة البترول مهتمة بمشروعاتنا وبالتكنولوجيات الحديثة والطاقة النظيفة ومن ضمنها الغاز ، وتلك التوجهات تخدم مستهدفاتنا ومشروعنا الجديد”.
وتابع:” نحن سعداء بتحقيق هدفنا ، ونحرص على مزيد من النمو والتوسع عبر اقتحامنا السوق المصرية الواعدة، وهدفنا توفيرمنتج متميز وخدمة مخطط الدولة المصرية فى تقليل حجم التلوث ومعدلات الانبعاثات الحرارية” .
وأشار “باترا” إلى أن الشركة حرصت على العمل بأقصى مجهوداتها للإسراع فى تنفيذ مشروعها، حتى إن استغرق وقتا أطول فى بعض الإجراءات ، ولكن الوضع الآن مستقر وجار العمل بالطاقة القصوى لإنهاء تدشين المصنع بالكامل وبدء إنتاج أطول أسطوانة غاز طبيعى مضغوط فى مصر وأفريقيا خلال العام الجارى.