أعدت الملف ـ نيرمين عباس
لم تتصور مجموعة أبراج الإماراتية للاستثمار المباشر، أن يكون عرضها لشراء أسهم بسكو مصر، الفتيل الذى يشعل أزمة كبيرة بعد تسليط الضوء على إجمالى استثماراتها فى السوق المحلية، وتحديدًا بقطاع الرعاية الصحية، لتتلقى المجموعة اتهامات بالسعى للسيطرة على القطاع الذى يمس حياة جميع المواطنين، وفقًا لما حذرت منه نقابة الأطباء وكذلك المركز العربى للنزاهة والشفافية.
تجدر الإشارة إلى أن شركة أبراج استحوذت مؤخرًا على حصة حاكمة بمستشفى القاهرة التخصصى، ثم مستشفى كليوباترا التخصصى، فضلاً عن أنها تمتلك معامل البرج والمختبر.
وترددت أنباء لم يؤكدها أى مصدر حتى الآن، نية أبراج الاستحواذ على مستشفيات الجنزورى، والنيل بداروى، والشروق، والجولف، وأندلسية للخدمات الطبية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى نفى فيه مسئولون بمستشفيات الشروق والجنزورى وأندلسية، وجود أى مفاوضات مع «أبراج» فيما تباينت ردود مسئولى مستشفى النيل بدراوى بالمعادى، مكتفين بالتعليق: لا يمكننا تأكيد المفاوضات أو نفيها، كما رفض مسئولو مستشفى الجولف التخصصى التعليق.
تحاول «المال» من خلال هذا الملف الوقوف على حقيقة ومدى حاجة القطاع الصحى لوضع ضوابط أكثر تشددًا على الاستحواذات بالقطاع، وذلك من خلال استطلاع آراء الأطراف المعنية كافة من خبراء استثمار مباشر، وقانونيين ومسئولى بورصة ورقابة مالية، بالإضافة إلى مسئولين من وزارة الصحة ونقابة الأطباء وجهاز حماية المنافسة، فضلاً عن مجموعة أبراج نفسها.