■ مبادرة تستهدف 2000 فدان هذا الموسم
■ نبيل السنتريسى: %20 حجم إنتاجها عالميًا.. وطلب خارجى لتصديرها
دعاء حسنى – الصاوى أحمد
أكد د.هشام مسعد، رئيس معهد بحوث القطن، أن القطن المصرى من أفضل الأنواع فى العالم، ولابد من توفير كل سبل الدعم حتى يستعيد وضعه على الخريطة العالمية.
ولفت مدير معهد بحوث القطن إلى أن شهادة القطن الأفضل (Bci) ستسهم فى إعلاء قيمة القطن المصرى المعروف عالميا بجودته العالية، وتفتح له أسواقا جديدة وهو ما أكده رؤساء الشركات العاملة فى المنسوجات، مرحبين بشراء القطن المصرى.
كان عز الدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، قد أكد أهمية المضى بخطى سريعة فى تنفيذ هذه المبادرة مع التركيز على الدور الإرشادى وتوعية المزارعين بأهمية هذه المبادرة والعمل على تنفيذ كل التوصيات الفنية وإزالة الشوائب والاهتمام بالجنى المحسن.
قال نبيل السنتريسى، الرئيس السابق لاتحاد مصدرى الأقطان، رئيس مجلس إدارة شركة «ألكان»، إن هناك اتجاها عالميا لزراعة أقطان BCI فى السنوات الأخيرة.
وأوضح أنه يتم إنتاجها على مستوى عالمى وفقاً لمعايير دولية خاصة بحقوق الإنسان والبيئة، من بينها تقليل استهلاك المبيدات والأسمدة والمياه، والتركيز على جودة القطن وتقليل الشوائب عند الجنى، فضلاً عن اهتمام المنتجين بحقوق الإنسان كعدم مشاركة الأطفال فى عمليات الزراعة والجنى وخلافه.
ويرى السنتريسى أن هناك أهمية لتلك المبادرة، فهناك قرابة 10 دول أفريقية تنتج أقطان «BCI»، وفقاً لمعايير خاصة بحقوق الإنسان والبيئة، مؤكدا أن القطن المصرى يستحق المعاملة الأفضل وطلبات المستهلك النهائى عالمياً باتت تتصاعد لمنتجات مزروعة وفقاً لهذا النظام.
وأكد أن مصر أول مرة تجرى تجربة لزراعة تلك الأقطان، بالتعاون مع منظمة اليونيدو التى تقوم بإجراء ندوات فى مصر تلقى اهتماما من وزارة الزراعة ومعهد بحوث القطن، وستتزايد المساحات فى السنوات المقبلة.
وأشار إلى اهتمام الشركات بزراعة تلك الأصناف من الأقطان، لتقليل تكلفة الإنتاج، لافتا إلى أن سعرها سيكون مساويا للأقطان الأخرى، لكن التجربة تأتى فى إطار طلب عالمى لتحسين جودة الإنتاج.
ولفت إلى أن أقطان BCI تختلف عن الأورجانك فى كون الأخيرة تتطلب منع استخدام المبيدات والأسمدة فى زراعة القطن نهائياً، لكن فى BCIيتم استخدامها بكميات أقل.
وأشار السنتريسى، إلى أن البعض يستورد أقطانا من الخارج وفقاً لـ BCI، لإنتاج غزول يطلبها العملاء بالخارج.
وتابع: «حجم إنتاج أقطان BCI، يقترب حالياً من %20 من إجمالى الإنتاج العالمى، وتنتجها أمريكا وأستراليا وأغلب دول العالم».
فيما دعا محمد فرج، رئيس اتحاد الفلاحين، وزارة الزراعة لتجربة مبادرة القطن الأفضل فى الأراضى التى تقوم بزراعتها، لأن المزارع لن يستطيع تحمل هذه التكاليف التى تعتمد على منتجات وأساليب زراعية تتمتع بمعايير الممارسات الزراعية الجيدة فيما يتعلق بالزراعة أو المبيدات أو التسميد ثم الجمع والتخزين.
وأشار إلى أن المزارعين أحجموا عن زراعة القطن، وستتضائل المساحة أكثر خلال الفترة المقبلة نتيجة تجاهل الحكومة ووزارة الزراعة ملف التسويق الذى اعتبره العنصر الأهم فى المنظومة.
وألمح إلى أن محصول القطن يتعرض الموسم الحالى أيضا لضبابية فى عمليات التسويق نظرا لعدم وجود نية لإعلان تسويق المحصول بعد أن تخلت الحكومة عنه الموسم الماضى ولم تفِ بوعدها بالشراء بسعر الضمان الذى حددته بـ2500 للوجه القبلى و2700 للوجه البحرى.
ودعا فرج وزارة الزراعة والمسئولين فى وزارة التجارة، لإيجاد منظومة تسويقية جيدة وملاءمة للقطن المصرى الذى يعتبر الأفضل عالميا فى الوقت الحالى ولا ينافسه سوى صنف قمح البيما الأمريكى الذى يعتبر أقل فى درجة النقاوة والجودة.
بدأت مصر هذا العام لأول مرة تجربة مبادرة زراعة القطن الأفضل، والمعروف عالمياً باسم «BCI»، وانطلقت المباردة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «UNIDO»، وبالاشتراك مع وزارة الزراعة وعدد من شركات تجارة القطن والغزل والنسيج المحلية والأجنبية.
وتستهدف المبادرة التى تنفذ لأول مرة هذا العام، زراعة مساحة 2000 فدان فى كل من الصنف (جيزة 94، جيزة 92، جيزة 96)، وكيفية تطوير آلية التنفيذ لإنتاج قطن مصرى أفضل، بهدف فتح أسواق جديدة وفقا للمعايير الدولية.