«المال» ترصد خطط السلاسل للاستفادة منها

عبر التوسع في القائم منها وتطوير الفروع الاستهلاكية وبقالي التموين

«المال» ترصد خطط السلاسل للاستفادة منها
المال - خاص

المال - خاص

7:56 ص, الأثنين, 9 سبتمبر 19

تخطط الحكومة ممثلة فى جهاز تنمية التجارة الداخلية التابع لوزارة التموين والتجارة الداخلية، والاتحاد العام للغرف التجارية، لجذب استثمارات فى مجال تجارة التجزئة، عبر التوسع فى مجال السلاسل التجارية والمناطق اللوجستية.

فى إطار تلك الخطة تعاقدات الحكومة مع 5 سلاسل تجارية لإقامة فروع فى 6 محافظات، باستثمارات تصل إلى 6.6 مليار جنيه وهذه السلاسل هى بندة، ولولو ماركت، والهدى، وهايبر وان، وسعودى ماركت، لإقامة أفرع فى محافظات القاهرة، والقليوبية، والجيزة، والبحيرة، والفيوم، والإسماعيلية.

رصدت «المال»، خطة الاتحاد العام للغرف التجارية، للتفاوض لاجتذاب 40 علامة تجارية للاستثمار فى السوق المصرية، بينهم سلاسل إسبانية وإيطالية.

استعرضت «المال» خطة سلاسل التجارية التوسعية خلال العام الجارى، ومن بينها سبينس التى تتجاوز 2 مليار جنيه، خلال 3 أعوام المقبلة.

يقول إبراهيم عشماوى، رئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، التابع لوزارة التموين والتجارة الداخلية لـ«المال»، إن الجهاز يعمل على طرح مشروعات تجارية ولوجستية، من خلال زيادة عدد الأسواق والمنافذ الرسمية فى مصر، وطرح مشروعات لوجستية وتجارية بقيمة 50 مليار جنيه، ويتم التخطيط لطرح مشروعات أخرى بقيمة 40 مليار جنيه.

قال إن 10% من التجارة فى مصر فقط رسمية مقابل 90% عشوائية، وأن عدد المنافذ الرسمية المنظمة تقدر 40 ألف منفذ، مقابل 400 ألف عشوائية.

أضاف محاور خطة الجهاز لتنمية قطاع تجارة التجزئة، التى تتمثل فى استهداف الجهاز عرض عدد من المنافذ الاستهلاكية الأخرى على السلاسل التجارية الكبرى.

أوضح أن الطرح الجديد من تلك المنافذ من خلال مؤتمر موسع فى الفترة المقبلة، كاشفًا عن أن المنافذ الاستهلاكية التى تطرح لن تقل عن 10 منافذ على مستوى الجمهورية بهدف تطويرها.

يقول علاء عز، أمين عام الاتحاد العام للغرف التجارية، يسعى إلى جذب استثمارات فى قطاع تجارة التجزئة، وأن هناك مفاوضات مع قرابة 40 علامة تجارية، للاستثمار فى السوق المصرية الفترة المقبلة، ومن بينها سلسة إسبانية وأخرى إيطالية.

أضاف أن الاتحاد يعتزم التوسع فى مجال العلامات التجارية بنظام الفرنشايز، عبر اهتمامه بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

أشار إلى أن قطاع تجارة التجزئة تم تجاهله لأكثر من نصف قرن ولم يتم تطويره، واقتنصت السلاسل الكبرى التى نجحت فى الدخول فى قطاع مبكراً أرباحا ملموسة وذلك مثل كارفور.

أوضح أن سلسلة مثل كارفور نجحت فى تحقيق أرباحا جيدة وطورت القطاع بسرعة، وإدخال إمكانات وزود من إتاحة السلع بأقل من المتداولة فى الأسواق، لافتاً إلى أنه ممثلاً عن الاتحاد العام للغرف التجارية، فإن ما يهمه هو إتاحة السلعة بسعر مناسب.

أضاف أن الفترة الماضية، شهدت تحد أمام توسع السلاسل التجارية الكبرى، لا سيما فى المناطق الشعبية بعد تطوير جزء مهم من قطاع التجارة الداخلية وهم بقالى التموين.

تابع: «بعد أن كان بقالى التموين عبارة عن جراج يقدم سلعة أو اثنين فى شكائر للمواطنين، تطور لتقديم السلع الأساسية من زيت وسكر وغيرها من المنتجات، الأمر الذى أدى إلى تشبع المستهلكين فى الأماكن المتواجدين بها من السلع».

قال إن السلاسل التجارية لجأت للتغلب على تلك العقبة لفتح أفرع لها بجانب الطرق السريعة، رغم استبعاد أن يسهم موقعها فى زيادة عدد الزائرين، إلا أنه ارتفع إلى 2 مليون زائر فى العديد منها.

أشار إلى أن الاتحاد يدرس حالياً تعديل فكرة شراء المستهلك لللمزيج السلعى، ويقوم بشراء احتياجاته الشهرية من السلاسل التجارية، وشراء السلع الضرورية من المتاجر ومنافذ التموين القريبة منه.

قال مهند عدلى، رئيس التنفيذس لسلسة سبينس – مصر، إن السلسة تخطط لاستكمال تنفيذ خطة توسعاتها بافتتاح الفرع الثالث لهذا العام والخامس عشر نهاية العام الجارى، بافتتاح فرع مدينة السادات قبل بداية 2020.

أشار إلى أنه تم افتتاح فرع طنطا، وفرع الساحل الشمالى خلال العام الجارى، وتخطط الشركة لاستكمال تنفيذ خطة توسعاتها الطموحة، التى تقترب من 2 مليار جنية خلال 3 أعوام المقبلة.

أضاف أن الخطة تتضمن تحقيق قفزة نوعية وكمية بالوصول لعدد الفروع إلى 20 فرعا قبل نهاية 2020 .

يضيف عدلى أن قطاع تجارة التجزئة يواجهه الكثير من التحديات منها تقليدية مستدامة مرتبطة ببيئة العمل والبيروقراطية، وغيرها وإن كان أخطر وأهم التحديات خلال الفترة المقبلة، وهو مدى وقدرة القطاع على استثمار نجاحات برنامج الإصلاح الاقتصادى المصرى فى تحقيق طفرات نوعية فى مستويات التشغيل، والتوسع وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.

دعاء حسني ومحمد مجدي