الصين تحجب 100 ألف موقع.. وتعتقل 5 آلاف من مديريها
إيران تخفّض سرعات الإنترنت لمنع تحميل أفلام الفيديو المشبوهة
بريطانيا تتيح المحتوى للراغبين
أيسلندا تمنع مشاهدتها بالكامل
الإمارات: %90 من المواد المحجوبة ضد الآداب العامة
روسيا تضع قوائم سوداء بأسماء مصادر تهدد المراهقين
سارة عبد الحميد ومحمود جمال:
تختلف دول العالم فى طريقة تعاملها مع المواقع الإباحية، ففى حين قررت بعض الحكومات السماح بالبث الكامل للمواد غير الأخلاقية، دون التحكم فى محتواها عبر شبكة الإنترنت مثل لبنان والأردن ومصر، رأت دول أخرى عدم طرح خدمات الإنترنت للمواطنين ككوريا الشمالية، بينما اتخذت فئة ثالثة إجراءات تكنولوجية صارمة لمنع وصول المشتركين إليها، ورغم كل المحاولات المبذولة فإن أغلبها باء بالفشل الذريع، إذ لا يوجد تنفيذ لعملية الحجب بنسبة %100؛ نتيجة انتشار برامج فك البروكسى الخاص بتلك المواقع.
وتعد الصين من أبرز الدول التى تمكنت من تنفيذ فكرة حجب المواقع المُخلّة للآداب، حيث أطلقت برنامجًا فى عام 2008 يُعرَف باسم «الجيش الأزرق»، ثم أتبعته بآخر فى 2009 وهو «السد الأخضر»، وهما عبارة عن أنظمة إلكترونية تقوم على ربط أجهزة الحاسبات بالمواقع المحظورة مباشرة، من خلال قاعدة بيانات متاحة لدى الحكومة الصينية.
وحجبت الصين نحو 100 ألف موقع إباحى، كما اعتقلت فى فبراير 2015 أكثر من 5 آلاف مسئول عن إدارة المواقع المسئولة عن ترتيب الزواج أون لاين، بدعوى أنها إباحية.
فيما استخدمت إيران منذ عام 2005 تقنية التصفية، بوضع كلمات محددة لمنع الدخول إلى المواقع التى تحتويها، كما خفّضت الحكومة سرعات الإنترنت لمنع تحميل أفلام الفيديو، والوصول إلى بعض بروتوكولات الإنترنت.
على صعيد آخر تقوم الحكومة السعودية بإغلاق حوالى 850 موقعًا يوميًّا يحتوى على مواد جنسية، حيث تتلقى السلطات الرسمية 300 ألف طلب سنويًّا بالحجب، ويتم حجب المواد التى تتنافى مع الدين والصالح العام، بناءً على توجيهات اللجنة الأمنية الدائمة.
وتتم عملية فلترة المواقع عبر قائمتين، إحداهما تجارية تضم أكثر من 90 تصنيفًا ويتم تحديثها يوميًّا، أما الأخرى فهى محلية يتم إعدادها من قِبل هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، وذلك من خلال إضافة المواقع الواردة إلى الهيئة من قِبل جمهور المستخدمين.
من جانبه تقدّمَ رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون الأسبوع الماضى، بمقترح يُلزم الجهات المعنية بالحجب التلقائى للمواقع الإباحية، لكنه لاقى اعتراضًا كبيرًا من قِبل الاتحاد الأوروبى، الذى طالب بضرورة تعديله بشكل يتيح إمكانية الدخول لتلك المواقع لمن يرغب فى ذلك.
ونجح مجلس النواب الروسى مؤخرًا فى تمرير قانون يجيز للحكومة إغلاق مواقع تنشر معلومات محظورة فى البلاد، كما تضمّنَ أيضًا قوائم سوداء «black list» بأسماء المواقع التى تضرُّ المراهقين.
بينما شرعت حكومة أيسلندا فى إعداد مسوّدة قانون جديد ينص على حجب وحظر المواقع الإباحية بشكل كامل، ومنع المستخدمين من مشاهدة أو تنزيل أى مواد إباحية من الإنترنت.
وفرضت الوكالة التونسية للإنترنت، التابعة لوزارة الاتصالات، رقابة صارمة على مستخدمى الإنترنت، تتضمن محاصرة بريده الإلكترونى، ومنع وصوله إلى المواقع المحظورة.
وأعلنت هيئة تنظيم الاتصالات الإماراتية أن %90 من محتوى الإنترنت الذى تقوم بحجبه، يتعلق بموضوعات تخص التعرِّى والمواعدة، ويتعارض مع الأخلاقيات والقيم السائدة فى المجتمع.
7 برامج توقفها عن العمل
تنشر «المال» قائمة بأسماء أشهر 7 برامج عالميًّا يمكن تثبيتها على أجهزة الحاسبات الشخصية «pc’s» وتتيح لمستخدمى الإنترنت عمل نظام فلترة للمواقع الإلكترونية وإغلاق الإباحية منها.
وهناك طرق عديدة تحمى الأطفال من الوصول للمواد غير اللائقة، وعلى رأسها مخاطبة تفعيل خدمة الإنترنت العائلى، التى تتصدى للمواقع المخالِفة مباشرة، بجانب تحميل برامج لمراقبة الأداء أثناء عملية التصفح مثل «Anti –porn ».
فيما يقدم متصفح «جوجل كروم» خدمة لأولياء الأمور، تمنع ظهور أى نتائج بحث لمواد غير مناسبة على محرِّك البحث واليوتيوب أيضًا، وتوفر شركة مايكروسوفت وسيلة على نظام التشغيل «ويندوز» باسم «family safety» تتحكم فى نوعية ما يتعامل معه الطفل على الإنترنت من برامج وألعاب ومواقع، بجانب الطريقة التقليدية المعروفة، وهى تغيير إعدادات جهاز الراوتر، من خلال قائمة التحكم «control panel» مباشرة.
إلى ذلك توجد بعض محركات البحث الآمنة لاستخدام الأطفال، وأشهرها محرِّك «kidRex»، التابع لشركة جوجل العالمية، الذى تم تصنيفه ضمن أفضل 50 موقع ويب فى 2013 من قِبل مجلة تايمز الأمريكية، فهو يستهدف حجب جميع المواقع المدرَجة تحت تصنيف «للبالغين».
إحصائيات عالمية:
– يبلغ عدد المواقع الإباحية حوالى 4.2 مليون صفحة.
– أكثر من 28 ألف مستخدم للإنترنت يتصفحها كل ثانية.
– تنتج الولايات المتحدة شريط فيديو إباحى جديد كل 39 دقيقة.
– 3 آلاف دولار تنفق فى الثانية الواحدة على متابعة الأفلام المشبوهة.
– تعتبر الفئة العمرية من 35 سنة إلى 44 سنة الأكثر مشاهدة عالميًا بنسبة %25.5، أما فئات الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 24 سنة فتصل لـ%13.6.
– %23 من زائريها من فئة النساء.
– % 66 من المواقع لا تحتوى على إنذار بكونها للكبار فقط.
– 68 مليون طلب يوميًا عدد مرات البحث عنها باستخدام محركات البحث.
– المواد الجنسية تستحوذ على %35 من إجمالى المحتوى الأونلاين.
– يقدر عدد المواقع التى تضر بأخلاق الأطفال أكثر من 100 ألف موقع.
– %89 من زوار غرف الدردشة يخوضون فى موضوعات جنسية كنوع من أنواع التحرش.
– صناعة الإباحية عبر الإنترنت تحقق عائدات 12 مليار دولار سنويًا.
– %20 من الزوار اعترفوا بالدخول إليها أثناء تواجدهم فى أماكن العمل.
– مايقارب 26 شخصيه كارتونية تستغل الصغار لاصطيادهم إلى المواقع الجنسية