أعلن عدد من وكلاء ومنتجى الميكروباص فى مصر عن استعدادهم للمشاركة فى مبادرة إحلال المركبات القديمة واستبدالها بجديدة تعمل بالغاز الطبيعى التى من المقرر تنفيذها خلال العام المالى 2020 -2021.
ورصدت «المال» تحركات مجموعة من الشركات والمنتجين المحليين للدخول فى المشروع او المبادرة الحكومية من خلال تصنيع طرازاتها محليًا والتوافق مع الاشتراطات الفنية الى تم إعدادها من قبل الجهات المختصة، والتى تتعلق بتوريد فئات محلية الصنع ومدعومة بأنظمة تشغيل الوقود المزدوج (البنزين- الغاز الطبيعي).
قال عمرو سليمان، رئيس شركة «الأمل لتصنيع وتجميع السيارات»، الوكيل المحلى للعلامات التجارية «بى واى دي، ولادا، ومنتج ميكروباصات كينج لونج» فى مصر، إن شركته تتأهب للمشاركة فى مبادرة إحلال مركبات النقل الجماعى المتقادمة للعمل بالغاز الطبيعي، من خلال إنتاج وتوريد الميكروباصات المدعومة بأنظمة تشغيل المزدوج بالغاز الطبيعي.
وأضاف سليمان أنه تم باللفعل إنتاج وتوريد دفعة من ميكروباصات «كينج لونج» العاملة بالغاز الطبيعى لصالح عدة جهات، مؤكدًا أنه تم تطبيق كافة المعايير والاشتراطات الفنية المتفق عليها من قبل اللجان المتخصصة خلال الفترة الماضية.
وأشار إلى أن شركته قامت بتجهيز خطوط الإنتاج الموجودة فى المصانع والتعاقد على شحنات استيرادية من مكونات الإنتاج المطلوبة لعمليات التصنيع المحلى للميكروباصات وذلك فى ضوء الاستعدادات الكاملة وتغطية كافة الطلبات والكميات من مركبات النقل الجماعى «الميكروباص» المطلوبة ضمن مشروع إحلال المركبات.
وأكد أن «الأمل لتصنيع وتجميع السيارات» تسعى أن تكون أولى الشركات المحلية المشاركة ضمن مشروع الإحلال، من خلال إنتاج وتوريد الدفعات الأولية من ميكروباصاتها خلال الفترة المقبلة.
وعلق سليمان على أزمة نقص مكونات الإنتاج والرقائق الإلكترونية ووحدة التحكم الالكترونى ECU عالميًا – قائلًا: «ليس هناك تداعيات سلبية على عمليات إنتاج وتوريد الميكروباص محليًا، وقد تعاقدنا على كميات من مكونات الإنتاج المطلوبة لعمليات التصنيع من جانب الشركات العالمية مسبقًا».
بحسب البيانات المعلنة عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، استحوذت العلامة الصينية «كينج لوج» على الحصة السوقية الأكبر من مبيعات «الميكروباص» فى مصر، بنسبة بلغت %50 بعدما تمكنت من تسويق 972 مركبة، من إجمالى مبيعات القطاع التى بلغت 1965 وحدة خلال شهرى يناير وفبراير الماضيين.
كشف أحمد عبدالرازق، المتحدث باسم مبادرة إحلال السيارات المتقادمة فى وزارة المالية، – فى تصريحات سابقة-، عن ضم سيارات الميكروباص للمرحلة الأولى ضمن مبادرة إحلال السيارات المتقادمة للعمل بالغاز الطبيعى بدءًا من العام المالى 2021-2022.
وأوضح أنه تم اتاحة الوقت أمام جاهزية شركات تصنيع الميكروباص للتوافق مع المواصفات الفنية التى تشترط أن تكون نسبة المكون المحلى للمركبة %45.
فى ذات السياق، قال محمد فرج، رئيس مجموعة «IFG جروب» الوكيل المحلى للعلامات التجارية «ساوايست، وهانتنج، وفيكتوري، وفهد» فى مصر، إنه تم الاتفاق مع إحدى كبرى شركات السيارات الصينية لإنتاج وتصنيع الميكروباصات محليًا وذلك وفق الاشتراطات الفنية التى تم اعتمادها ضمن المركبات التى سيتم توريدها فى إطار مبادرة إحلال السيارات المتقادمة للعمل بالغاز الطبيعي.
وأوضح أنه من المستهدف توريد دفعات أولية من ميكروباصات النقل الجماعى على أن يعقبها تنفيذ مشروع تجميعها محليًا خلال الفترة المقبلة.
فى ذات السياق، كشف مصدر بقطاع السيارات، عن التجهيزات التى يجريها عدد من الوكلاء المحليين للميكروباص ومنهم «جولدن دراجون» الذى يقوم بتنفيذ الأعمال الإنشائية المتعلقة بإقامة مصنع لإنتاج الميكروباصات محليًا بالتعاون مع الشريك الصينى بمنطقة السادس من أكتوبر.
وأوضح أنه تم تغطية كافة الاحتياجات المالية الخاصة بتجهيز خطوط إنتاج ميكروباصات «جولدن دراجون» العاملة بالوقود المزدوج (البنزين، والغاز الطبيعي) على أن يتم توريدها ضمن مبادرة الإحلال خلال الفترة المقبلة.
فى سياق آخر، نوه إلى أن هناك عدد من وكلاء الميكروباص لماركات صينية وهى «جى لونج، وجريت أوتوموتيف» الذين يسعون حاليًا لاختيار مصنع لتجميع وإنتاج طرازاتهم محليًا؛ بهدف إمكانية المشاركة ضمن مبادرة الإحلال.
كشف مصدر بشركة «جنباى الصينية»، عن اهتمام الجانب الصينى بالمشاركة فى مبادرة إحلال مركبات النقل الجماعي، من خلال إنتاج وتوريد «ميكروباصات جناى» تعمل بالغاز الطبيعى خلال الربع الأخير من العام الحالي.
فى ذات السياق، أكد بيشوى عماد، مدير عمليات التطوير والتنمية بشركة فوتون مصر، أن الفترة الحالية تشهد استعدادات مكثفة من جانب العديد من الشركات والوكلاء المحليين لتجهيز خطوط الإنتاج والتعاقد على عمليات الدهان بالنسبة للمركبات التى سيتم تجميعها محليًا وتوريدها ضمن مبادرة إحلال سيارات النقل الجماعى المتقادمة للعمل بالغاز الطبيعي.
قال إن «فوتون الصينية» مهتمة بالمشاركة فى مشروع إحلال وتحويل السيارات العاملة بالعمل بالغاز الطبيعى من خلال إنتاج ميكروباصات «فوتون C1 وC2» محليًا على أن يتم توريدها ضمن المبادرة.
ولفت إلى أن مبادرة إحلال السيارات تعد أحد العوامل الرئيسية التى ستسهم فى زيادة معدلات الإنتاج بالمصانع، بالإضافة إلى رفع نسب المكون المحلي.
كانت الحكومة المصرية أعلنت فى وقت سابق عن تنفيذ المرحلة الأولى من برنامج إحلال السيارات القديمة واستبدالها بفئات مدعمة بأنظمة تشغيل الغاز الطبيعى خلال 3 سنوات، بإحلال 250 ألف سيارة ملاكى وأجرة وميكروباص، بالإضافة إلى تحويل 150 ألف سيارة للعمل بالغاز الطبيعي.
وحددت تطبيق المرحلة الأولى لمشروع إحلال المركبات للعمل بالطاقة النظيفة فى 7 محافظات هى القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية، والسويس وبورسعيد والبحر الأحمر.