أكد الدكتور محمد معيط، وزير المالية، أن نتائج الحساب الختامى لموازنة العام المالى 2022 – 2023 التى وافق مجلس النواب على تقرير لجنة الخطة والموازنة بشأنها، تعكس استمرار تماسك الاقتصاد المصرى فى مواجهة التحديات الخارجية والداخلية،
حيث تم تحقيق فائض أولى بنسبة 1.6% من الناتج المحلى الإجمالي خلال العام المالى الماضى، تم استخدامه فى تمويل جزء من فوائد الدين العام؛ مما أسهم فى خفض العجز الكلى إلى 6% من الناتج المحلى فى يونيو 2023،
وخفض الدين إلى 95.8% نزولًا من 103% فى يونيو 2016؛ رغم التغيرات الحادة بأسعار الفائدة وأسعار الصرف، واستمرار الموجة التضخمية العالمية والمحلية.
وأوضح أن خفض مستويات التضخم وخفض أسعار الفائدة وعودة مؤشرات النمو الاقتصادي للتزايد في المرحلة المقبلة سوف تساعدنا في السيطرة على الدين وخدمته وخفضها مرة أخرى وفقًا للمستهدفات المالية.
وأشار الوزير إلى أننا ملتزمون دائمًا وباستمرار بالتنسيق مع الجهات المعنية لتنفيذ توصيات لجنة «الخطة والموازنة» بمجلس النواب، وملاحظات الجهاز المركزى للمحاسبات وتلك الصادرة عن العام المالى 2022/ 2023.
ولفت الوزير إلى أن العام المالى الماضى شهد ارتفاع الإيرادات العامة بمختلف قطاعاتها، حيث شهدت الإيرادات الضريبية نموًّا سنويًّا بنسبة 26.9%، وبنسبة زيادة 107.6%، مقارنة بالمستهدف للعام نفسه؛ نتيجة الجهود المبذولة فى تحديث وميكنة منظومتي الضرائب والجمارك، وتوسيع القاعدة الضريبية والسعى الجاد نحو تحقيق العدالة الضريبية والحد من التهرب الضريبى، وتسوية النزاعات الضريبية.
وقال إن نتائج الحساب الختامي للهيئات الاقتصادية تشير إلى تحسن أدائها المالي، حيث ارتفع صافي أرباحها السنوي بنسبة 50.3% خلال العام المالي الماضي، لافتًا إلى أن هناك خطة لتطوير وإصلاح ورفع كفاءة أداء الهيئات الاقتصادية.
وأضاف الوزير أن حجم الإنفاق العام على برامج البعد الاجتماعى ارتفع بموازنة السنة المالية الماضية، حيث حرصت الحكومة على المُضي قدمًا فى توفير حياة كريمة للمواطنين، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة إليهم؛ مما أدى لزيادة إجمالى مصروفات العام المالى الماضى بنسبة 19.3% لتسجل 2.2 تريليون جنيه.
وأوضح أن نتائج الحساب الختامى لموازنة العام المالى الماضى تعكس انحياز القيادة السياسية للفئات الأولى بالرعاية عبر تبنّي سياسات البعد الاجتماعى،
حيث ارتفع الإنفاق العام على الأجور وتعويضات العاملين إلى 412.5 مليار جنيه، مقابل 358.7 مليار جنيه فى العام المالى 2021 – 2022 بنسبة نمو 15%،
كما ارتفع الإنفاق على بند الدعم إلى 275.8 مليار جنيه مقابل 182.8 مليار جنيه فى العام المالى 2021-2022، بنسبة نمو 50.9%، وزيادة الإنفاق الفعلى على قطاع الحماية الاجتماعية بنسبة 34% عن العام المالى 2021 – 2022 للحد من الآثار الصعبة للصدمات العالمية والإقليمية.
ولفت إلى أن الخزانة العامة للدولة التزمت بسداد 191 مليار جنيه، قيمة القسط السنوى للهيئة القومية للتأمين الاجتماعى، ضمن اتفاق فض التشابكات مع وزارة التضامن الاجتماعى لسداد مستحقات صناديق التأمينات المتراكمة عبر نصف قرن، على ضوء قانون التأمينات الاجتماعية والمعاشات رقم 148 لسنة 2019؛ بما يضمن توفير السيولة المالية اللازمة لخدمة أصحاب المعاشات والمستحقين عنهم والمؤمن عليهم والوفاء بكامل الالتزامات نحوهم.
وقال الوزير إنه سيتم التركيز على الحماية الاجتماعية والتنمية البشرية فى المرحلة المقبلة، خاصة زيادة الإنفاق على الصحة والتعليم ودعم القطاعات الإنتاجية والتصديرية.
ولفت إلى أن الإنفاق الفعلى على قطاع الصحة، خلال العام المالى الماضى، سجل 147.2مليار جنيه، مقابل 136 مليار جنيه، عام 2021 – 2022، بنسبة نمو 8.2%، كما ارتفع الإنفاق على قطاع التعليم بنسبة 8.9% ليصل إلى 212.2 مليار جنيه، مقابل 194.8 مليار جنيه.