منحت وزارة المالية، ضمانة تمويلية لوزارة التموين والتجارة الداخلية لتكليف شركة فيروم مصر للصوامع والتخزين بتوريد صوامع بحجم 1.4 مليون طن قمح، على مدار 3 سنوات، بداية من توقيت إنتاج المصنع الجارى إنشاء بمنطقة شرق بورسعيد، على مساحة 51950 مترًا مربعًا، وباستثمارات تصل إلى 2.3 مليار جنيه، وفقا لمصدر مطلع.
أوضح المصدر – الذى اشترط عدم الكشف عن هويته – أن تعهد المالية كان أحد اشتراطات الشريك الأجنبى لتنفيذ المشروع، لضمان استدامة عمل وبيع منتجات الشركة فيما بعد فى السوق المحلية، بدلا من التعاقدات التى تنفذها هيئة السلع التموينية مع الوكلاء الأجانب لشراء صوامع التخزين من الخارج بالعملة الأجنبية.
وتأسست «فيروم مصر» فى 5 أكتوبر من العام الماضي، ويتوزع هيكل ملكيتها بواقع %50 تمثل حصة شركة فيروم إس إيه البولندية «الشريك الأجنبي» الناقل لتكنولوجيا تصميم وتصنيع الصوامع و%26 لـ«سامكريت مصر» وهى العاملة فى مجال الصناعة الهندسية فى مصر و%24 أخرى مناصفة بين «المصرية القابضة للصوامع والتخزين» التابعة لوزارة التموين، و«شرق بورسعيد للتنمية».
وذكر المصدر أن الحكومة المصرية ستسدد قيمة منتجات الشركة بالجنيه المصرى بدلا من العملة الصعبة، وفقا لأسعار أخر مناقصة أجرتها هيئة السلع التموينية، ومن المقرر أن يتم التعاقد على قيمة أول دفعة من إجمالى الـ1.4 مليون طن نهاية العام الجاري.
ويستهدف مشروع تصنيع الصوامع فى المقام الأول الاستفادة من نقل أحدث التكنولوجيا الأوروبية، وتحقيق الاكتفاء الذاتى والأمن الغذائي، مع الوصول لنسبة %80 مكونًا محليًا، خلال مُدة تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات، والتصدير فى مرحلة لاحقة.
يذكر أن هناك توجيهات رئاسية بضرورة توطين صناعة الصوامع فى مصر وعمل مركز لوجيستى لتخزين القمح بمنطقة شرق بورسعيد.
ولفت المصدر، إلى أن الشركة رغم أنها مازالت حديثة إلا أنها تلقت عروضا، لتوريد المنتجات لـ «سلطنة عمان»، و«العراق»، و«أفريقيا» بالتزامن مع بدء الإنشاءات الفعلية للمصنع فى يناير الجارى.