تظاهر المئات من المحتجين وسط تونس العاصمة اليوم (السبت)، للمطالبة بإطلاق سراح معتقلي الاحتجاجات التي عرفتها البلاد خلال الأيام القليلة الماضية.
إطلاق سراح معتقلي الاحتجاجات
وتجمع المحتجون وسط شارع الحبيب بورقيبة الذي يُوصف بـ “شارع الثورة” رافعين شعارات منددة بالمقاربة الأمنية التي اعتمدتها الحكومة في مواجهة الاحتجاجات الشعبية، منها “وزارة الداخلية وزارة إرهابية”، وأخرى سياسية منها “سحقا سحقا للرجعية”، و”يسقط حزب الاخوان”، وذلك في إشارة إلى حركة النهضة الإسلامية برئاسة راشد الغنوشي.
كما رفع المحتجون في هذه المظاهرة التي كان عدد من منظمات وجمعيات المجتمع المدني قد دعت إلى تنظيمها، شعارات أخرى تطالب بالتشغيل والتنمية، منها “شغل حرية كرامة وطنية، وذلك وفق ما عاينه مراسل وكالة أنباء (شينخوا).
وعرفت هذه المظاهرة مناوشات بين المحتجين وقوات الأمن التي دفعت بتعزيزات كبيرة إلى شارع الحبيب بورقيبة، حيث عمد بعض المُحتجين إلى رشق عناصر الأمن بالزجاجات البلاستيكية الفارغة، الأمر الذي دفعهم إلى الرد باستخدام العصي.
وكانت السلطات التونسية قد أعلنت عن اعتقال أكثر من ألف شخص على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات التي عرفتها غالبية محافظات البلاد في منتصف الشهر الجاري للتنديد بالتهميش والفقر، وللمطالبة بالشغل والتنمية.
ودعت اليوم خمس نقابات تابعة لقطاع التعليم، الحكومة الى التخلي عن ممارساتها التي وصفتها بـ “الاستبدادية” تجاه الشعب، والى الانكباب الفعلي على تحقيق مطالبها وتجسيد استحقاقات الثورة في الشغل والحرية والكرامة الوطنية.
وطالبت في بيان مُشترك، مختلف مكونات المجتمع المدني وقواه السياسية التقدمية الى دعم التحركات الاحتجاجية، و”التشهير بممارسات السلطة تجاهها وفضحها”، وحثت في الوقت نفسه أبناء الشعب على “مواصلة نهجهم الاحتجاجي تجاه خيارات السلطة السياسية والاجتماعية والحقوقية والأمنية” التي قالت انها “معادية للانعتاق الاجتماعي”.
يشار إلى أن هذه المادة نقلا عن وكالة شينخوا الصينية بموجب اتفاق لتبادل المحتوى مع جريدة المال.