قفز المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية بأكثر من 10 % منذ بداية العام الجارى وحتى نهاية الأسبوع الماضي ليغلق عند مستوى 14333 نقطة بعد أن خفض البنك المركزي أسعار الفائدة 150 نقطة أساس الخميس الماضى لأول مرة منذ فبراير هذا العام
وتوقع ردود فعل إيجابية خلال معاملات الاسبوع الحالى ولاسيما مع ترقب قرار البنك المركزي بخفض نحو 100 نقطة أساس مرة ثالثة في سبتمبر المقبل.
ومن المتوقع ارتفاع للبورصة المصرية الأيام القادمة بفضل خفض أسعار الفائدة بحسب شركة بلتون المالية في مذكرة بحثية.
ويتوقع المحللون أن يسجل المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية المزيد من المكاسب بفضل الشركات المستفيدة بشكل مباشر من خفض أسعار الفائدة.
رد فعل إيجابى هذا الأسبوع
وقال نعمان خالد محلل الاقتصاد الكلي ببنك الاستثمار سي.آي كابيتال لوكالة رويترز إن ستشهد رد فعل إيجابيا بمعاملات الأسبوع.
وتوقع إبراهيم النمر من نعيم للوساطة في الأوراق المالية نجاح المؤشر الرئيسي ل في تخطي عقبة المقاومة عند 14540 نقطة.
وعندما يتجاوز المؤشر حاجزهذه المقاومة بمحاولته القادمة سينفتح له الباب باستئناف الصعود مستهدفا مستوى 14800 ثم 15300 نقطة.
خفض الفائدة لهبوط التضخم
وأكد محللون على تأثر ا بشكل إيجابي لخفض أسعار الفائدة 150 نقطة أساس مدعوما بهبوط معدلات التضخم عن المتوقع مؤخرا.
وقررت لجنة السياسة النقدية التابعة للبنك المركزي، الذي تنتهي مدة محافظه طارق عامر في نوفمبر القادم خفض الفائدة الآن.
وانخفض سعر الإيداع لليلة واحدة إلى 14.25 % من 15.75 % والإقراض لليلة واحدة إلى 15.25 % من 16.75 %.
وقالت رضوى السويفي رئيسة قسم البحوث ببنك الاستثمار فاروس إن قرار خفض الفائدة إيجابي جدا للبورصة ويشير لاتجاه الفائدة مستقبلا.
خفض الفائدة ينعكس إيجابيا على أرباح الشركات
وأضافت أن خفض الفائدة ينعكس إيجابيا على أرباح الشركات وتقييمها المالي وقد تظهر ارتفاعات كبيرة بالسوق للوصول لمستوى 15000 نقطة.
وأكدت رضوى أن انتعاش البورصة يُثبت أن قرار الخفض لم يكن منفردا بل بداية واضحة في اتجاه النزول بأسعار الفائدة.
وقد يساعد تراجع أسعار بعض الخضراوات بالأسواق في استمرار الاتجاه النزولي لمعدلات التضخم بالبلاد خلال مؤشرات الشهر المقبل.
وسوف يساعد هذا التراجع البنك المركزي للاستمرار في الاتجاه النزولي بأسعار الفائدة بعد رفعها 7 % عقب تحرير سعر الصرف.
وجاء تحرير سعر صرف الجنيه أمام الدولار في نوفمبر 2016 ضمن سياسة برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تنفذه الحكومة.
وتوقع 7 من 13 خبيرا اقتصاديا استطلعت رويترز آراءهم خفض أسعار فائدة بمقدار 1 % وتوقع 3 خفضا بنسبة 1.50%.
وجاء تحرك المركزي يوم بعد أن تباطأ معدل التضخم إلى 8.7 بالمئة في يوليو من 9.4 % في يونيو.
وتشهد أسواق المال ارتفاعات كلما تراجعت أسعار الفائدة لأنها تشجع المستثمرين على أدوات استثمار بعائد أكبر من الأوعية الادخارية بالبنوك.
وأبدى عدد من رجال الأعمال المصريين في تصريحات لرويترز ترحيبهم بخفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة الرئيسية وصفوه بالإيجابية.
ويرى رجال الأعمال الخفض تحفيزا للاستثمارات لكنهم أكدوا على حاجة بيئة الأعمال لمزيد من الخفض خلال الفترة المقبلة.
خفض الفائدة يحفز الاستثمار فى البورصة
وقد يتحول عدد كبير من المدخرين في أموالهم بعد تراجع أسعار الفائدة مما يحفز الاستثمار في البورصة.
وشهدت صعودا قويا عقب تحرير سعر الصرف وتدفق الأموال الساخنة إليها من المستثمرين الأجانب والعرب.
ولكن تلك الحالة لم تدم طويلا وسرعان ما تحولت لحالة ركود بالسوق بعد طرح البنوك لأوعية إدخارية بعائد 20 %.
وتتوقع منى مصطفى مديرة التداول في عربية أون لاين أسبوعا إيجابيا بالبورصة لخفض الفائدة مع استمرار الأداء النشط للأسهم القيادية.