سجلت المؤشرات الأمريكية ، في ختام جلسة الثلاثاء، تراجعات حادة بعد شهادة جيروم باول أمام الكونجرس الأمريكي بأن الفيدرالي سيحتاج على الأرجح إلى رفع أسعار الفائدة أكثر من المتوقع لكبح جماح التضخم المرتفع.
وصرح باول بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يفكر في تغيير هدف التضخم البالغ 2٪ وأن سوق العمل لا يشير إلى اقتراب الانكماش الاقتصادي.
أداء المؤشرات الأمريكية
ورفع المستثمرون رهاناتهم بشكل كبير، بعد هذه التصريحات، على رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في مارس، مع تسعير العقود الآجلة لسوق المال أكثر من 65٪ فرصة لمثل هذه الخطوة ، ارتفاعاً من 31٪ قبل هذه التعليقات.
وقفز عائد سندات الخزانة الأمريكية لمدة عامين، والذي يعتبر المؤشر الأكثر حساسية للمؤشرات الأمريكية في الوقت الحالي، إلى أكثر من 5% للمرة الأولى له في نحو 16 عاماً، وجاءت هذه الارتفاعات بالتزامن مع ارتفاع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوياته في أكثر من شهرين عقب التصريحات المتشددة التي أدلى بها رئيس الفدرالي حول مسار رفع أسعار الفائدة.
بينما تراجع المؤشر S&P 500 بنحو 1.53% إلى مستويات 3986 نقطة وسط انخفاض جماعي لجميع قطاعات المؤشر، وهبط مؤشر الداو جونز بنحو 1.72% أي ما يعادل نحو 570 نقطة مسجلاً أعلى خسارة يومية له في أسبوعين ليغلق دون مستويات 33000 نقطة.
وانخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.25% مسجلاً أسوأ جلسة له منذ بداية مارس الحالي ليغلق عند مستويات 11530 نقطة، وباستثناء قطاع التعليم، تراجعت جميع القطاعات الرئيسية الأخرى في يوم الثلاثاء ومن ضمنها قطاعا التكنولوجيا والطاقة اللذان انخفضا بنسبة 1.2% و1.1% على التوالي.