أعلنت المؤسسة الليبية للنفط حالة القوة القاهرة على موانئ (السدرة ورأس لانوف) إضافة إلى حقل الفيل مع استمرار حالة القوة القاهرة في مينائي البريقة والزويتينة.
وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الليبية للنفط، المهندس مصطفى صنع الله، إننا حاولنا مرارا وتكرارا تجنب إعلان حالة القوة القاهرة إلا إن تنفيذ التزاماتنا أضحى أمرًا مستحيلا ومضطرين لإعلان حالة القوة القاهرة على موانئ (السدرة ورأس لانوف) إضافة إلى حقل الفيل مع استمرار حالة القوة القاهرة في مينائي البريقة والزويتينة.
وبموجب هذا الإعلان فإنه صار من المستحيل تغذية محطات كهرباء الزويتينة وشمال بنغازي والسرير باحتياجاتهم من الغاز الطبيعي لارتباط إنتاج النفط الخام بالغاز من حقول شركتي الواحة ومليته مما أوصلنا إلى تعثر إمدادات خط الساحل بالغاز الطبيعي.
وأضاف صنع الله أن المؤسسة تواجه اليوم أكثر من أي وقت مضى تحديات مرهقة متمثلة في عدم قدرتنا على تغطية احتياجات المرافق الحيوية في البلاد بالمحروقات، وأن مبادلة النفط الخام من الإنتاج المتاح بالوقود السائل أضحت على المحك نتيجة الانخفاض الحاد في الإنتاج، فضلا عن تعطل تغذية حساب المحروقات بالعملة الصعبة، بسبب رفض المصرف المركزي ووزارة المالية تسييل المخصصات بالدولار الأمريكي، لذا فليس مستغربا أن تستفحل الأزمة في موسم الصيف ما لم يتم استئناف إنتاج النفط أو معالجة العجز الحالي لحساب المحروقات.
وأوضح أنه لدى السياسيين معتقدات خاطئة التصقت بالشأن النفطي، متابعا أن الاختلاف السياسي حق ولكن الخطأ استخدام النفط “قوت الليبيين” ورقة مساومة واصفا إياها “بخطيئة لا تغتفر”.
وأشار رئيس مجلس إدارة المؤسسة الليبية للنفط، إلى أن خطايا السياسيين مميتة والوضع صعب ومُضْنٍ، والظاهر ينبئ بمآلات خطيرة تمس جودة حياة المواطن مالم يتم استئناف إنتاج النفط والغاز الآن وعلى الفور.
وفي معرض رده على بعض التصريحات المريبة، قال صنع الله :” كنا نتوقع من الوزير عون أن يكون خاصَّةُ الحكومة، يحمل ثِقْلها ويُعينُها برأْيه، إلا أنه للأسف الشديد يعيش حالة إنكار للواقع فتارة يخرج على الإعلام ليضلّل الرأي العام ويقول بأن وقف إنتاج النفط لا يشكل خسارة وتارة أخرى يحاول الاسترفاد بالحكومة ولا نعرف حقيقة لما يتلاعب بالحقائق ويشوه الأحداث وينكر الثوابت ويعيش في ضيق هواجسه”.
وفي الختام أننا إذ نوضح إلى عموم الشعب الليبي والسلطات التنفيذية والتشريعية في البلاد من أن الخسائر الناجمة عن الإغلاقات تجاوزت ستة عشر مليار دينار ليبي (16 مليار دينار ليبي) حتى تاريخه، وانخفض الإنتاج بشكل حاد، حيث تراوحت الصادرات اليومية بين 365 إلى 409 آلاف برميل في اليوم بانخفاض وقدره 865 ألف برميل في اليوم عن معدلات الإنتاج في الظروف الطبيعية، علاوة على فقدان 90 مليون قدم مكعب في اليوم من غاز حقل الفارغ وحوالي 130 مليون قدم مكعب في اليوم من الغاز الطبيعي لحقول أبوالطفل، فإن المؤسسة الوطنية للنفط والشركات التابعة لها مستمرون في النهوض بواجباتهم ومسئولياتهم ولكننا مضطرون بموجب هذا البيان إلى تحميل المسؤولية كاملة للجهات المسببة للأزمة.