استعرض الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم، المبادرات التي أطلقتها الوزارة لتحفيز القطاع الخاص والمستثمرين على المشاركة في المشروعات التعليمية. جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة بعنوان “خارطة طريق لزيادة مشاركة القطاع الخاص في قطاع التعليم”، ضمن فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الاقتصادي 2022.
وتهدف الجلسة إلى الوقوف على فرص وآفاق تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص لدعم العملية التعليمية، بما يعزز دور شركاء التنمية في النهوض بالتعليم المصري العام والفني.
وانطلقت، أمس، فعاليات المؤتمر الاقتصادي 2022، الذي يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال الفترة من 23- 25 أكتوبر الحالي.
وأكد الدكتور رضا حجازي، خلال كلمته، أن الوزارة أطلقت العديد من المبادرات التي تهدف إلى تحفيز القطاع الخاص للمشاركة في المشروعات التعليمية، وذلك على النحو الذي يحقق رسالة الوزارة والعائد الاستثماري المنشود في الوقت نفسه.
مدارس التكنولوجيا التطبيقية أحد النماذج الناجحة للاستثمار في التعليم
وأشار الوزير إلى أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية، والبالغ عددها 42 مدرسة حتى الآن، أحد النماذج الناجحة في عملية الاستثمار في التعليم.
حيث إنها تعمل على ربط التعليم باحتياجات سوق العمل، خاصةً مع استحداث بعض المهن وخروجها إلى سوق الوظائف.
وأكد أن الوزارة تسعى إلى إطلاق المزيد من مدارس التكنولوجيا التطبيقية في مختلف المجالات الاقتصادية والخِدمية، تضم تخصصات جديدة تخاطب مهن المستقبل.
وأشار إلى أن مصر تُولي أهمية في الاستثمار بالعنصر البشري.
حجازي : وزارة التربية و التعليم تضم ربع التعداد السكاني
ونوه بأن وزارة التربية والتعليم تخدم ربع التعداد السكاني في المدارس، حيث تضم منظومة التعليم قبل الجامعي 25 مليون طالب في حوالي 60 ألف مدرسة.
واستعرض الوزير، في كلمته، خطة تطوير التعليم المصري، وتغيير المنظومة التعليمية بأكملها لتتحول من التعليم إلى التعلم.
وأكد أن هدف تطوير التعليم هو إحداث ثورة تضع الطلاب على مسار التقدم المعرفي، وبناء قدرات الطالب واكتسابه المهارات الحياتية المختلفة.
وعرض حجازي جهود الوزارة في تنمية الفرص الاستثمارية في مجال التعليم بالتعاون والشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص.
الوزير: نستهدف بناء 100 مدرسة مصرية يابانية
وقال إنه فيما يتعلق بالمدارس المصرية اليابانية، التي تطبق أنشطة “التوكاتسو”، تم تأسيس 51 مدرسة حتى الآن على مستوى الجمهورية.
وواصل أنه من المستهدف التوسع في المدارس المصرية اليابانية، وبناء 100 مدرسة أخرى تطبق هذا النموذج.
في هذا الصدد أشار الوزير إلى التعاون والتنسيق مع المدارس الخاصة والدولية الراغبة في تطبيق أنشطة “التوكاتسو”، فضلًا عن إنشاء مراكز تدريب للحصول على شهادة إجازة مزاولة وتدريس تلك الأنشطة.
كما تناول الوزير موقف مدارس النيل، لافتًا إلى أن عددها وصل إلى 14 مدرسة حاليًّا، واستكمل أنه من المستهدف بناء 30 مدرسة أخرى على مستوى الجمهورية.
وتطرّق حجازي إلى الجهود المبذولة للترويج لمناهج النيل المصرية الدولية دوليًّا، من خلال عقد عدد من اللقاءات التعريفية بالشهادة، والدعوة لزيارات ميدانية للمدارس التي تطبق نظام النيل التعليمي الدول.
التعليم تسعى لبناء 2000 مدرسة بنظام المشاركة مع القطاع الخاص
واستعرض الوزير موقف الاستثمار في مدارس بنظام المشاركة مع القطاع الخاص، والتي تضم حاليًّا 16 مدرسة على مستوى المحافظات، ومستهدف بناء 2000 مدرسة أخرى.
واستعرض الوزير، خلال الجلسة، طرح 28 مركز تعليم فني في 19 محافظة للشراكة مع القطاع الخاص.
وأوضح حجازي أن الوزارة تعمل على تحويل تلك المراكز الـ28 إلى مدارس تعليم فني متميزة بنظام المشاركة مع القطاع الخاص.
وتطرّق الوزير إلى ملف حوكمة التعليم الخاص فيما يتعلق بتراخيص إنشاء المدارس الجديدة، وتجديد وتعديل تراخيص المدارس القائمة.
إطلاق منصة لإصدار وتجديد تراخيص المدارس
وذلك من خلال إطلاق منصة خاصة بإصدار وتجديد التراخيص والتي تتضمن تجميع الرسوم المطلوبة من جميع الجهات لسدادها مرة واحدة إلكترونيًّا.
ويهدف المؤتمر الاقتصادي 2022 إلى مناقشة أوضاع ومستقبل الاقتصاد المصري، بمشاركة المفكرين والخبراء المتخصصين، بالتوازي مع الحوار الوطني.
على أن يشمل حوافز لقطاع الصناعة والمصدرين لتحقيق المستهدفات، والتوافق على خارطة الطريق الاقتصادية للدولة خلال الفترات المقبلة.
وكذلك اقتراح سياسات وتدابير واضحة تسهم في زيادة تنافسية ومرونة.