المؤتمرات والتسويق الإلكتروني أسلحة الشركات لجذب الأجانب

- الأسواق الخليجية تحتل الأولوية والسعودية بالصدارة ثم أوروبا - عامر جروب: تنافسية الأسعار والتنوع الجغرافى محددات الجذب - «الشمس للإسكان»: القابضة باعت بنحو 5 مليارات جنيه منذ بداية العام - «المصريين للإسكان»: %80 من الوحدات موجهة للتصدير - وائل يوسف: «نيوهليوبولبس&raq

المؤتمرات والتسويق الإلكتروني أسلحة الشركات لجذب الأجانب
جريدة المال

المال - خاص

8:27 م, الأحد, 29 أكتوبر 17

– الأسواق الخليجية تحتل الأولوية والسعودية بالصدارة ثم أوروبا
– عامر جروب: تنافسية الأسعار والتنوع الجغرافى محددات الجذب
– «الشمس للإسكان»: القابضة باعت بنحو 5 مليارات جنيه منذ بداية العام
– «المصريين للإسكان»: %80 من الوحدات موجهة للتصدير
– وائل يوسف: «نيوهليوبولبس» قبلة الشركة لجذب عملاء خارجيين
– أحمد زين: العقار المحلى يستهدف الطبقة المتوسطة بالخليج

شريف عمر – مصطفى طلعت

أكد مسئولو عدد من الشركات العقارية المقيدة فى البورصة تزايد اهتمامهم بتصدير الوحدات السكنية عبر الترويج الجيد للمشروعات أمام المستثمرين الأجانب، مع الاعتماد على آليات التسويق الإلكترونى، والمشاركة فى المعارض الدولية وافتتاح فروع خارجية، كأهم الوسائل المضمونة للوصول إلى العميل الخارجى لتملك وحدات فى السوق المحلية.

وقال المسئولون إن السوق الخليجية وتحديدا السعودية جاءت فى صدارة الأسواق الأكثر رغبة فى تملك عقارات مصرية، تليها الكويت والإمارات، ومن بعدهم تأتى السوق الأوروبية، معتبرين أن الإسكان الفاخر هو الأكثر قدرة على جذب العملاء الأجانب، كما أن قرار تحرير سعر الصرف أجبر الشركات على التركيز عليهم، وتخصيص نسبة من الوحدات لصالحهم فى ظل ارتفاع معدلات التضخم فى السوق المحلية وضعف القدرة الشرائية.

وشهدت الآونة الأخيرة إطلاق شركات عقارية عددا من المشروعات الجديدة فى مناطق الساحل الشمالى، العلمين، أكتوبر، شرم الشيخ، العين السخنة، ومرسى علم، بما يعزز من فرص جذب عملاء جدد مع تنوع الوحدات.

قال رياض رفعت، رئيس القطاعات المالية بمجموعة عامر جروب القابضة، انها تركز بصورة كبيرة على تصدير العقارات من خلال مكاتب التسويق الخارجية، أو عن طريق وكلاء فى أغلب دول العالم، مشيرا إلى أن التركيز منصبا بشكل كبير على الدول العربية والخليجية التى يتم تغطيتها بصورة كبيرة من خلال تقديم المنتجات الملائمة لها.

وأوضح أن المجموعة تتواجد باستمرار فى كافة المعارض العقارية الخارجية لتعكس مدى التطور الذى وصل إليه قطاع العقارات المصرى، مؤكدا أن التنوع الجغرافى فى مشروعات الشركة داخل وخارج القاهرة واختيار المواقع المتميزة وتنافسية الأسعار، إضافة إلى جودة المنتج خطوات رئيسية لجذب المستثمرين من الخارج، مشيرا إلى أن اقبالهم يكون فى الغالب على العقارات الفاخرة والمتميزة، والتى يتم التسويق لها بشكل مناسب، وتركز الشركة على الاهتمام بتلك النوعية، وتملك عامر جروب العديد من المشروعات السياحية العقارية فى الساحل الشمالى وشرم الشيخ وأكتوبر.

وأكد محمود مغاورى، رئيس مجلس إدارة شركة الشمس للإسكان والتعمير أن السوق العقارية الداخلية تواجه عدة مشكلات أبرزها ارتفاع تكالف مواد البناء وضعف عملية الشراء، ما يجعل تصدير العقار فرصة لإنعاش السوق المصرية، والمساهمة فى دعم الاقتصاد، وذلك من خلال جلب العملة الصعبة إلى البلاد، وكثير من الدول تركز على هذا الجانب لدعم اقتصاداتها، مشيرا إلى أن الفكرة تعمل على تعزيز تبادل الاستثمارات بين المطورين العقاريين حول العالم.

وشدد رئيس مجلس إدارة “الشمس للإسكان” على ضرورة الاستفادة من تجارب الأسواق الأخرى التى نجحت بقوة مثل دبى وقبرص وإسبانيا وتركيا واليونان، مؤكداً أن تصدير العقار أحد مصادر الدخل الأجنبى، خاصة بعد تحرير سعر الصرف الذى خفض سعر الوحدات المصرية بالنسبة للمستثمر الأجنبى.

وأكد مغاورى أن العقار المصرى يستطيع المنافسة بقوة فى الأسواق الخارجية، حيث يقدم منتجات جيدة مقارنة بكثير من الدول، لافتاً إلى أن السوق العقارية المصرية واعدة، إلا أن فكرة التصدير لا زالت حديثة على القطاع، ويجب الترويج لها بين كافة الأطراف المعنية، بغرض تسويقها بشكل أفضل.

وأشار إلى أن شركة «ريال مارك» للتسويق العقارى، التى تتولى تسويق منتجات الشركات التابعة للقابضة للتشييد، قد أعلنت عن بيع وحدات قيمتها 5 مليارات جنيه، منذ مطلع العام الحالى، موزعة بين مستثمرين محليين وأجانب.
وقال هاشم السيد، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لشركة المصريين للإسكان والتنمية، إنها تصمم مشروعات عبارة عن وحدات فندقية مخصصة للمستثمرين بالخارج، خاصة الدول العربية، مؤكدا أن %80 من وحدات الشركة يوجه إلى السوق الخارجية والتصدير.

وأوضح السيد أن المصريين للإسكان تركز من خلال تصدير عقاراتها على عدة دول مثل الخليج العربى وعلى رأسها السعودية، إضافة إلى أسواق أوروبا التى تعد من أكبر الجنسيات ذات الاهتمام بتملك العقارات بالخارج، لافتا إلى أن تحرير سعر الصرف خفض قيمة العقار المقومة بالدولار، ما جعلها جاذبة للاستثمار.

وأشار إلى أن شركته ساهمت فى دعم الاقتصاد عبر ضخ مزيد من العملة الصعبة والحصيلة الدولارية، من خلال ببيع وحداتها بالدولار إضافة إلى جذب مستثمرين أجانب إلى مصر، لافتا إلى أن فكرة تصدير العقارات كانت متواجدة من قبل فى معظم الشركات لكن من خلال تدشين مكاتب للتسويق فى الدول المستهدفة، مؤكدا أن «المصريين» تسعى فى الوقت الحالى إلى تدشين مشروع جديد على كورنيش المعادى على مساحة 100 ألف متر، سيخصص أغلبه كوحدات فندقية سيتم بيعها إلى مستثمرين بالخارج.

وأوضح رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لشركة المصريين للإسكان والتنمية أن المشروع المذكور تم الترويج له فى معرض سيتى سكيب بدولة الإمارات الشهر الماضى، على أن يتم فتح باب التسويق له داخليا مطلع 2018.
وقال وائل يوسف نائب، رئيس مجلس إدارة شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير، إنه لا يمكن إنكار اهتمام الشركات المحلية بالترويج لمشروعاتها بالأسواق الخارجية على أمل استقطاب شريحة العرب أو الأجانب المهتمين بالاستثمار فى العقارات المصرية، أو حتى المصريين بالخارج.

وأضاف أن آليات الترويج التى تستخدمها الشركات المحلية تقتصر فقط على التسويق الإلكترونى أو تنظيم مؤتمرات والمشاركة فى المعارض المتخصصة، وهى آليات مهمة فى التواصل المباشر مع العميل الخارجى وإقناعه بمميزات الوحدة العقارية فى مصر.

وأوضح أن أسواق السعودية والكويت والإماراتية تحتل صدارة الأسواق المصدرة لشراء العقارات المصرية فى الآونة الأخيرة، وهو أمر تزايد بشكل لافت فى أعقاب قرار تحرير سعر الصرف الصادر نوفمبر الماضى، لكنه تطرق إلى أن قيمة مشتريات العرب ما زالت دون المستوى المأمول من جانب الشركات.

وأكد يوسف أن شركته تركز فى مشروعيها الجديدين «شيراتون هليوبوليس ونيو هليوبوليس» على الترويج واستقطاب مزيد من العملاء الأجانب وعلى رأسهم الخليجيين، لافتًأ إلى أنها باعت فى الشهور الماضية نحو 10 محلات تجارية لأحد المستثمرين السعوديين.

وتطرق إلى أن الشركات المصرية تركز على شريحة محددة من عملاء الخليج ممن يمكن وصفهم بالطبقة المتوسطة، فى ظل ظهور جيل جديد من الخليجيين الراغبين فى تملك عقارات فى الأسواق الأوروبية والأمريكية.

وقال أحمد زين، رئيس مجلس إدارة شركة يوتوبيا للاستثمار العقارى، إن قرار تحرير سعر الصرف أدى لارتفاع مطرد فى أسعار الوحدات السكنية بما قلل من قدرة العملاء المحليين على التملك، بشكل دفع أصحاب الشركات العقارية للبحث عن عملاء جدد فى الأسواق الخارجية.

وأضاف زين إلى تزايد اهتمام عدد من الشركات العقارية المحلية بآليات التسويق الإلكترونى لوحداتها العقارية، بجانب المشاركة فى المؤتمرات الخارجية والعالمية، إضافة إلى إنشاء وافتتاح فروع بالخليج لجذب متعاملين جدد.

وأشار رئيس مجلس إدارة شركة يوتوبيا للاستثمار العقارى، إلى أن شركات كبالم هيلز، وطلعت مصطفى القابضة، وإعمار مصر للتنمية، وسوديك هى الأكثر قدرة على جذب عملاء خارجيين فى ظل الطبيعة الحالية لمشروعاتهم العقارية الفاخرة سواء أكانت فى الجانب السكنى أو السياحى، مبينا أن أغلبية شركات العقارات المقيدة فى البورصة تركز على مشروعات الإسكان الاجتماعى والمتوسط، وهو ما يدفعها بعيداً عن الاهتمام بالعملاء الأجانب، والذين لا يفضلون الاستثمار فى تلك النوعية من العقارات المحلية.

جريدة المال

المال - خاص

8:27 م, الأحد, 29 أكتوبر 17