مصطفى طلعت:
لعبت أسعار البولي بروبلين دوراً أساسياً في هبوط هوامش ربحية شركة النساجون الشرقيون للسجاد، خلال الربع الثاني من العام الجاري، فضلا عن تاثر الشركة بتراجع أحجام الصادرات بعد انخفاض أسعار صرف بعض الدول المنافسة، وعلى رأسها الليرة التركية، ما جعل منتجات الشركة المصرية اقل تنافسية.
وكشفت القوائم المالية للشركة ارتفاع الايردات 4.7% إلى 2.5 مليار جنيه، خلال الربع المذكور، بدعم زيادة حجم المبيعات والاسعار، إلا أن صافي الربح تراجع 43.5% ليسجل 115.1 مليون جنيه.
وارجعت وحدة الابحاث ببنك الاستثمار “نعيم” تراجع الربحية إلى انخفاض الهوامش التي تاثرت مقارنة بهوامش الفترة المماثلة التي ارتفعت بشكل استثنائي نتيجة رفع الاسعار وامتلاك مخزون منخفض التكلفة.
واشار “نعيم”، في ورقة بحثية وصلت “المال”، إلى أن تكلفة المواد الخام، وهي البولي بروبلين، ارتفعت 17% إلى 1301 دولار للطن، كما تراجع صافي الدخل من الفوائد، بالاضافة إلى تسجيل مخصصات.
وقالت وحدة الابحاث ببنك الاستثمار “فاروس” أن هوامش الربحية شهدت المزيد من الانخفاض، بسبب ارتفاع أسعار خام البولي بروبلين، اذ ترتبط مستويات ربحية الشركة ارتباطًا وثيقًا بأسعار هذا الخام.
تابع: “إضافة إلى ذلك، فإن الانخفاض الحاد في سعر الليرة التركية قد يعزز تنافسية أسعار صناعة السجاد التركي، مما سيزيد من عدم قدرة الشركة على تمرير التكاليف المرتفعة للمستهلك”.
وأشار البنك إلى تراجع احجام الصادرات على مستوى قطاعي السجاد المطبوع والموكيت غير المنسوج، بينما سجل قطاع السجاد المنسوج نموا، ويرجع هذا الانخفاض إلى 4 عوامل رئيسية على رأسها توقف أهم عملائها الأوروبيون عن استيراد منتجات قطاعي السجاد المطبوع والموكيت غير المنسوج.
ومن عوامل تراجع الصادرات، كما يراها “فاروس” تأجيل بعض العروض الترويجية، كذلك زيادة المنافسة على المستوى الدولي، بالاضافة إلى اتفاقية التجارة الحرة التي عقدتها كندا مؤخرًا مع الاتحاد الأوروبي، مما سيوفر لها إمكانية الحصول على السجاد البلجيكي المعفى من الجمارك.
وذكر البنك أنه يجري مراجعة التقييم العادل للشركة في ضوء التطورات الأخيرة على مستوى أسعار النفط والبولي بروبلين، والضغط المستمر الواقع على الهوامش، وبالتالي لم تعد توقعاتنا للشركة قائمة.
ووفقا للقوائم المالية المجمعة، انخفض هامش الربح 4.46 % وبلغت المبيعات المحلية 983 مليون جنيه، بزيادة 13٪ بدعم ارتفاع حجم المبيعات 8٪ نتيجة التعافي التدريجي في الطلب، مع مواصلة تكيف المستهلكين مع زيادات الأسعار المطبقة خلال عام 2017، اذ سجلت مبيعات صالات العرض “التي تمثل 50٪ من المبيعات المحلية” نموا 13٪، بينما ارتفعت المبيعات بالجملة 14٪.