هبطت الليرة التركية 0.7% اليوم الإثنين، مسجلة انخفاضا في عشر من الجلسات الإحدى عشرة الأخيرة، مع ارتفاع معدل التضخم وعائدات السندات العالمية وأسعار النفط في اختبار لتعهد البنك المركزي التركى بتشديد السياسة النقدية، بحسب وكالة رويترز.
ارتفعت الليرة نحو 20% منذ نوفمبر لكنها تخلت عن نصف هذه المكاسب في الأسبوعين الأخيرين
ارتفعت الليرة نحو 20% منذ نوفمبر لكنها تخلت عن نصف هذه المكاسب في الأسبوعين الأخيرين، وسجلت 7.575 مقابل الدولار، قُرب أقل مستوى هذا العام.
انخفاض الليرة يرفع تكلفة الواردات
وبالنسبة لتركيا التي تعتمد على الاستيراد ولا تنتج أي من احتياجاتها من الطاقة، فإن انخفاض الليرة يرفع تكلفة الواردات، وسجل الخام الأمريكي أعلى مستوى فيما يزيد على عامين يوم الإثنين بعد تقارير عن هجمات على منشآت سعودية.
وعقب رفع أسعارالفائدة إلى 17% في ديسمبر، قال ناجي إقبال محافظ البنك المركزي “سنتخذ خطوات حاسمة” من أجل استقرار معدل التضخم الذي بلغ خانة العشرات. وأضاف أن “تحولا منهجيا” حدث في نوفمبر حين تولي رئاسة البنك.
يتوقع المحللون أن يرفع البنك المركزي التركي أسعار الفائدة الأسبوع القادم
يتوقع المحللون أن يرفع البنك المركزي التركي أسعار الفائدة الأسبوع القادم لتحقيق الاستقرار في العملة ومعالجة التضخم، الذي تجاوز 15 % الشهر الماضي.
توقعات بتراجع الاقتصاد التركى العام الحالى إلى المركز الـ 22.
وفى دراسة حديثة، توقع المركز البريطانى لدراسات الاقتصاد والأعمال تراجع الاقتصاد التركى العام الحالى إلى المركز الـ 22.
وبحسب التقرير الذى نشرته شبكة يورونيوز، فقد أوضح تقرير الرابطة الاقتصادية العالمية السنوى والصادر عن المركز البريطانى لدراسات الاقتصاد والأعمال أنه من المتوقع تراجع تركيا إلى المركز الـ 22 خلال 2021، والتى تراجعت للمركز الـ 20 خلال 2020، بينما كان تحتل المركز الـ 17 سابقاً من ناحية الاقتصاد عالمياً.
اعتمد الرئيس أردوغان على المغامرة فى السياسة الخارجية خلال عام 2020
وخلال عام 2020، اعتمد الرئيس رجب طيب أردوغان على المغامرة فى السياسة الخارجية لتحويل الانتباه عن الأزمة الاقتصادية التركية والمآسى السياسية التى يعانى منها حزب العدالة والتنمية.
وساعدت غزواته العدوانية فى ليبيا وناجورنو كاراباخ وشرق البحر الأبيض المتوسط على حجب الانتكاسات السياسية فى العام السابق، عندما خسر حزب العدالة والتنمية الانتخابات المحلية فى المدن الكبرى.
وحسب بلومبرج، هذه الاستراتيجية ربما وصلت إلى حدودها، لا يبدو أن المستثمرين ولا عامة الناس يشترون وعد أردوغان بعصر اقتصادى جديد، وبشكل أعم، يبدو أن الرئيس وحزبه يفقدان ثقة الدوائر السياسية الكبيرة، بما فى ذلك سكان المدن والمحافظين الشباب.
وأضاف التقرير أنه في ظل جائحة فيروس كورونا، انهارت الآمال فى انتعاش الاقتصاد التركى في عام 2021، وفي هذا السياق تستعد أحزاب المعارضة التركية لاستعادة المبادرة، و”قد يتجاهل أردوغان الدعوة إلى إجراء انتخابات عامة مبكرة -ومن المقرر إجراؤها في صيف عام 2023- لكنه يتوقع من منافسيه السياسيين الضغط عليه فى كل خطوة على الطريق”.