هبط سعر الليرة التركية خلال تعاملات اليوم الأربعاء إلى مستويات قرب الـ 16.7 ليرة دولار بتراجع في حدود 0.5%، لتنخفض ليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، حسبما ذكر موقع “إنفيستينج دوت كوم”.
وكانت الليرة التركية قد ارتفعت بقوة مطلع الأسبوع لتصل إلى مستويات قرب الـ 16 ليرة للدولار بعد قرار بشأن وضع قيود على قروض الشركات لترتفع الليرة من مستويات قرب الـ 17.5 ليرة دولار إلى مستويات 16 ليرة دولار.
ونزلت الليرة التركية بعد بيانات سلبية بشأن مؤشرات الثقة في الاقتصاد التركي حيث تراجعت تقييمات وتوقعات المستهلكين والمنتجين حول الوضع الاقتصادي العام.
وتراجعت الليرة التركية رغم محاولات الحكومة التركية إنقاذ العملة المحلية عبر قرارات وضع قيود للاقتراض ومحاولات زيادة الأجور للتغلب على التضخم وإنعاش الاقتصاد.
تراجع الثقة في الاقتصاد التركي
ووفقًا لبيانات مركز الإحصاء التركي فقد انخفضت الثقة في الاقتصاد التركي إلى أدنى مستوياتها منذ مايو 2021 حيث انخفضت إلى مستويات 93.6 نقطة خلال يونيو 2022 مقابل 96.7 نقطة خلال الشهر السابق عليه.
ومنذ أيام انخفض مؤشر ثقة المستهلك في تركيا مقارنة بالشهر السابق وسجل أدنى مستوى جديد في تاريخه خلال شهر مايو ليتراجع بأكثر من 6.2%، ووفقًا لبيانات معهد الإحصاء التركي فقد نزل مؤشر ثقة المستهلك التركي إلى 63.4 نقطة خلال مايو مقابل 67.6 نقطة كان المؤشر قد سجلها خلال أبريل.
لماذا تتراجع الثقة؟
يأتي تراجع الثقة في الاقتصاد التركي في ظل تآكل الاحتياطيات الأجنبية وقرارات المركزي التركي كانت الليرة في طريقها إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق قرب مستويات الـ 18 ليرة دولار.
بينما يصر المركزي التركي على تثبيت أسعار الفائدة تزامنا واستمرار تآكل الاحتياطيات النقدية بالبلاد ما يضع إمكانية الدفاع المستمر من جانب المركزي عن سعر الصرف أزمة حقيقية تواجه أنقرة.
وانخفض صافي احتياطيات البنك المركزي التركي بالعملة الصعبة لأدنى مستوياته في 20 عاما إلى سبع مليارات دولار العام الماضي وفقا لحسابات أربعة اقتصاديين استنادا إلى بيانات أولية.
وكشفت بيانات البنك المركزي التركي وفقًا لإحصائيات صدرت عن البنك يوم 10 يونيو أن حجم الاحتياطي بلغ 102 مليار دولار بواقع 41.7 مليار دولار ودائع ذهبية و60.7 مليار دولار سيولة دولارية.
وارتفع التضخم في تركيا إلى 73.5٪ على أساس سنوي في مايو من 69.97٪ في الشهر السابق، حسبما أفاد المعهد الوطني للإحصاء في 3 يونيو.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن تركيا ستواصل خفض أسعار الفائدة وليس زيادتها في مواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة ، مع تعهده بتعزيز الإنتاج والصادرات والتوظيف عن طريق سياسته غير التقليدية لأسعار الفائدة المنخفضة.