توقع خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني فى كرة القدم – لاليجا- أن تتكبد الأندية مجتمعة خسائر بقيمة 300 مليون يورو (326.07 دولار) بسبب تراجع الإيرادات، نتيجة فيروس كورونا الذى أوقف المباريات فى معظم أنحاء العالم، وفتك بحوالى 288 ألف ضحية، وأصاب حوالى 4.3 مليون حالة منهم 27 ألف وفاة فى إسبانيا، و 246 ألف إسبانى مصاب بمرض كوفيد 19 الذى انتشر فى 219 دولة.
وأدى وباء فيروس كورونا إلى إرغام الأندية الإسبانية إلى خفض رواتب لاعبي كرة القدم في الموسم المقبل بسبب خسائرها المالية.
وذكرت وكالة رويترز أن موسم كرة القدم متوقف في إسبانيا منذ مارس الماضى بسبب تفاقم انتشار فيروس كورونا فى أوروبا.
ويأمل بعودة المباريات يوم 12 يونيو القادم بدون جماهير بعد توقف لأكثر من 3 شهور بسبب الوباء.
ولمواجهة هذه الخسائر الكبيرة قامت العديد من أندية كرة القدم ومن بينها برشلونة وأتليتيكو مدريد بخفض مؤقت لرواتب اللاعبين والموظفين.
تنفيذ المزيد من التدابير لماجهة خسائر كرة القدم من فيروس كورونا
ويعتقد أنه يجب إجراء المزيد من الإجراءات لمواجهة خسائر أندية كرة القدم من عدم اللعب بسبب فيروس كورونا.
ونقلت صحيفة إس الإسبانية عن خافيير تيباس قوله “سيتعين على الأندية خفض رواتب لاعبيها أنه لا يوجد حل آخر”.
وأنفقت الأندية الإسبانية مبالغ قياسية العام الماضي في سوق الانتقالات من بينها حصول برشلونة على خدمات أنطوان جريزمان مقابل 120 مليون يورو من أتليتيكو مدريد الذي أنفق بدوره 126 مليون يورو للتعاقد مع البرتغالي جواو فيلكس.
لكن تيباس قال إن الأندية ستضطر إلى تقليص نشاطها في سوق الانتقالات هذا العام طبقا لقواعد صارمة وضعها مسؤولو الدوري.
وتحدد هذه القواعد المتشددة ما يمكن لنادي كرة القدم إنفاقه طبقا لإيراداته المتوقعة من المباريات بعد انحسار وباء كورونا.
وتملك الأندية فرقا تتجاوز الحد الأقصى المسموح به للرواتب الموسم المقبل وسيتعين عليها الاستعانة أكثر بقطاع الشباب والأكاديميات.
اختفاء صفقات الانتقال بين اللاعبين الموسم القادم
ومن المتوقع عدم عقد صفقات الانتقال الموسم المقبل في إسبانيا، لأن السلطات لن تسمح بأي انتقالات تتجاوز الحد الأقصى الحالى.
وسيكون على الفرق خفض رواتب اللاعبين أو تقليص صفقات الانتقال أو التعاقد مع لاعبين أقل ثمنا بعد الخسائر التى تكبدتها.
وتوقف الدوري الإسباني بسبب فيروس كورونا وتعرض برشلونة لارتباك بعد استقالة ستة مسؤولين في أبريل احتجاجا ضد طريقة إدارة النادي.
وبدأت كل أندية الدرجتين الأولى والثانية في إسبانيا في إجراء فحوص كورونا للاعبين منذ أسابيع واستهلت بعض الفرق تدريباتها.
ومن النوادى الإسبانية التى بدأت من جديد نادى برشلونة حامل اللقب والمتصدر ضمن أربع مراحل حددها الدوري لعودة المنافسات.
ويود تيباس العودة للعب يوم 12 يونيو ولكنه يحذر لأنها ليست كرة القدم فقط بل بالمجتمع أيضا وإجراءات حماية الصحة.
وأكد تيباس أن كل المباريات ستقام بدون جماهير مثل الدوري الألماني، الذي يستعيد نشاطه الأسبوع المقبل وستلعب المباريات كل يوم.
استئناف المباريات بدون جماهير يونيو القادم
ولن تحظى المباريات بجماهير بالاستادات وستبتكر النوادى أفكار في البث التلفزيوني للمباريات ستلعب كرة القدم بشكل يومي بمجرد عودة الدوري.
وأعلنت رابطة عن ظهور عينات إيجابية من فيروس كورونا تخص خمسة لاعبين في الدرجتين الأولى والثانية لكرة القدم.
وتم إبلاغ هؤلاء اللاعبين بالبقاء في عزل منزلي ولن يتمكنوا من العودة للتدريبات إلا بعد تحول عيناتهم إلى سلبية.
وأشار تيباس إلى وجود ثلاث عينات إيجابية أخرى بين أطقم الأندية ولكن عدد الحالات حتى الآن أقل من المتوقع.
وكان من المتوقع ظهور 25 و30 حالة للاعبى إسبانيا بالمقارنة مع الدوري الألماني وبالنظر إلى معدلات انتشار الفيروس في إسبانيا.
وأوضح تيباس أنه من ضمن 2500 شخص خضعوا للفحوص تم اكتشاف ثماني حالات ايجابية فقط وهذه تعد أخبار جيدة.
وأكد أن انتقال العدوى أثناء المباريات مستحيل عمليا بعد دراسة ستوضح أن المخاطرة ضئيلة بالمباريات مع اتباع الإجراءات الصحية.