وصلت مبيعات السيارات الكهربائية والهجينة فى المملكة المتحدة إلى مستويات قياسية فى مارس السابق، حيث ارتفع الطلب على المركبات الصديقة للبيئة على الرغم من بقاء مبيعات السيارات الإجمالية أقل من متوسط المبيعات المسجلة خلال العقد الماضى.
شكلت مبيعات السيارات الكهربائية التى تعمل بالبطاريات والطرازات الهجينة الموصولة بالكهرباء مجتمعة ما يقارب %14 من إجمالى مبيعات السوق، مقابل نحو %7 فى نفس الشهر من العام السابق، فى إشارة إلى إقبال العملاء على التحول إلى السيارات ذات انبعاثات عادم الكربون المنخفضة، وفقًا للبيانات الأولية الصادرة عن جمعية مصنعى وتجار السيارات؛ والتى نشرها الموقع الإلكترونى لصحيفة الجارديان.
اشترى العملاء 22 ألف سيارة كهربائية و17 ألف سيارة هجينة أخرى، والتى تحمل بطارية ومحرك احتراق داخلى.
أدى وباء كورونا إلى استمرار انخفاض إجمالى مبيعات قطاع السيارات بالمملكة المتحدة لأكثر من عام، ورغم تحسن السوق فى الشهر السابق مقارنة بنفس الشهر من 2020؛ تُظهر أحدث البيانات أن أرقام الشهر الماضى كانت لا تزال منخفضة بنحو %37 دون متوسط مستويات مارس البالغ 450 ألفًا بين عامى 2010 و 2019.
وتحسنت السوق مقارنة بشهر مارس 2020، عندما بدأ الإغلاق الأول، حيث ارتفعت تسجيلات السيارات الجديدة بنسبة %11 الشهر الماضى إلى 284 ألف وحدة.
تمكن تجار السيارات من تحقيق زيادة فى المبيعات أثناء عمليات الإغلاق المستمرة حاليا من خلال إدخال طرق جديدة للتسوق، وتشير التقديرات إلى أن صناعة السيارات خسرت 22.2 مليار جنيه إسترلينى من انكماش المبيعات خلال العام الماضي، لكنها تأمل فى العودة إلى طبيعتها مع إعادة افتتاح صالات العرض.
يتوقع تحسن المبيعات للأشهر القليلة المقبلة مقارنة مع المراحل الأولى من الوباء فى ربيع عام 2020، عندما أُجبر جميع الوكلاء فى المملكة المتحدة على الإغلاق. فى أبريل 2020 – أول شهر كامل من قيود الإغلاق – حينما انخفضت المبيعات بنسبة %97 إلى أدنى مستوى لها منذ أعقاب الحرب العالمية الثانية.
قال مايك هاوز، الرئيس التنفيذى لجمعية مصنعى وتجار السيارات، إن هناك تفاؤلًا فى الصناعة بأن المبيعات ستتعافى بعد أصعب عام فى التاريخ الحديث لقطاع السيارات.
أضاف: «نحن نعلم أننا سنشهد نموًا قياسيًا فى الشهر المقبل نظرًا لأن أبريل 2020 كان باهتًا، ولكن من الممكن وجود سوق قوى ومستدام إذا انجذب العملاء للشراء».
وسيُسمح لتجار السيارات باستقبال العملاء فى المتاجر اعتبارًا من 12 أبريل فى إنجلترا، التى تعد أكبر سوق فى المملكة المتحدة، عندما يتم إعادة فتح المتاجر غير الضرورية.
أعلن رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون مؤخراً عن تخفيف القيود الموجهة لمكافحة فيروس كورونا، دون أن يشمل ذلك فتح الحدود أمام الراغبين فى السفر خلال عطلة الصيف بعد إغلاق طويل؛ لافتا إلى إعادة فتح المتاجر غير الضرورية وصالونات الحلاقة وأرصفة الحانات وقاعات الرياضة فى إنجلترا اعتبارا من 12 أبريل، ولم يعلن جونسون موعد استئناف الرحلات للخارج والمحظورة حتى 17 مايو باستثناء الحالات الضرورية.
ووفق «فرانس برس»؛ أعلنت الحكومة البريطانية خطوطًا عريضة بخصوص السفر مستقبلا، وتشمل تصنيف الدول بألوان معينة وفقا لدرجة تقدمها فى مجال التطعيم ومعدل الإصابات ووجود متحورات مثيرة للقلق لديها، وسيعفى المتوجهون إلى الوجهات الخضراء من الحجر الصحى عند العودة مع الإبقاء على ضرورة إجراء اختبار الكشف عن الإصابة قبل المغادرة وبعد الوصول، وتشمل الإجراءات الخاصة بالبلدان البرتقالية (اختبارات الكشف عن الإصابة وحجر منزلي) فى حين تضم اجراءات السفر للبلدان الحمراء (اقتصار السفر على المقيمين وحجر فندقى واختبارات الكشف عن الإصابة).