ارتفعت مبيعات السيارات الجديدة فى المملكة المتحدة خلال نوفمبر الماضى للشهر الرابع على التوالى بنسبة %23.5 عند المقارنة بالشهر نفسه من 2021، لتسجل 142.9 ألف وحدة وفقًا للأرقام التى أعلنتها رابطة مصنعى وتجار السيارات.
وتُعتبر أرقام نوفمبر السابق الأفضل منذ ديسمبر 2019 لكنها فى نفس الوقت أقل مقارنة بشهر نوفمبر من نفس العام بنسبة لا تقل عن %8.8 حين سجلت 156.6 ألف وحدة.
ورغم الانتعاش المتوقع خلال العام المقبل؛ فإن التحديات الاقتصادية العالمية والمحلية ستضغط على المبيعات دون مستويات ما قبل الوباء وفق تقديرات الرابطة بالمملكة المتحدة.
جاء هذا النمو مدفوعًا بارتفاع السيارات الكهربائية بنسبة %35.2 لتمثل أكثر من %20 من المبيعات، وهى أكبر حصة شهرية لها خلال 2022 لتصل إلى 29.4 ألف وحدة مقابل 21.7 ألف خلال نوفمبر 2021.
وارتفعت مبيعات المركبات الهجينة بنسبة %66.9 لتصل حصتها السوقية إلى %11.2 من السوق، مدفوعة بشكل خاص من مشتريات مشغلى الأساطيل الذين يبحثون عن خفض الانبعاثات.
نمت السيارات المتوسطة والصغيرة الأكثر طلبًا على حدٍّ سواء بنسبة %21.5 و%20.5 على التوالى فى نوفمبر، كما سجلت سيارات الصالون الفاخرة ومتعددة الأغراض زيادة بنسبة %87.3 و%288.6 لكن هذه القطاعات لا تزال تمثل جزءًا صغيرًا من السوق.
مع عودة النمو إلى سوق السيارات الجديدة، تقدر رابطة تجار ومصنعى السيارات بالمملكة المتحدة عائدات القطاع للاقتصاد بنحو 8 مليارات جنيه إسترلينى فى عام 2023، مع نمو متوقع للقطاع بنسبة %15.4.
ستساعد التدابير التى تعزز ثقة المستهلكين بالسيارات الكهربائية بتسريع توفير البنية التحتية للشحن، بما يتماشى مع الأهداف الخضراء للمملكة المتحدة لتسريع التحول نحو صفر انبعاثات.
قال مايك هاوز، الرئيس التنفيذى لشركة لرابطة تجار ومصنعى السيارات: لقد عاد التعافى لسوق السيارات الجديدة فى بريطانيا بفعل نمو المركبات الكهربائية، رغم تحديات العرض والصعوبات الاقتصادية.
وأكد أهمية اتخاذ تدابير تدابير إضافية عاجلة لتشجيع تبنى المركبات الكهربائية؛ لأنها مازالت أكثر تكلفة مع زيادة الاستثمارات فى شبكة الشحن لتسريع عملية التحول.