عقد 6 من الوزارء اجتماعًا موسعًا يضم كلًّا من وزراء: النقل والكهرباء والسياحة والآثار والإنتاج الحربي والبيئة، بالإضافة إلى اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، اجتماعًا تنسيقيًّا موسعًا بمقر وزارة النقل لإعداد مخطط نقل الوفود المشارِكة داخل مدينة شرم الشيخ السياحية، خلال فاعليات مؤتمر تغير المناخ COP27. حضر الاجتماع ممثلو وزاراتي الداخلية والخارجية واتحاد الغرف السياحية والشركة الراعية ورؤساء عدد من الشركات المصنّعة للأتوبيسات.
كشف الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، أن القيادة السياسية وجّهت بإخراج هذا الحدث العالمي الضخم على نحوٍ يعكس للعالم التقدم الكبير الذي تشهده مصر في كل المجالات، ومنها مجالا البيئة والنقل الأخضر المستدام، وكذلك التحول لاستخدامات الطاقة النظيفة، في إطار جهود الدولة الحثيثة للوفاء بالتزاماتها تجاه الإنسانية بحماية البيئة.
واستعرضت وزارة النقل خطة بشأن نقل الوفود، خلال المؤتمر، والتي جاءت تحت عنوان خطة النقل الأخضر المستدام مؤتمر المُناخ COP27 شرم الشيخ 2022 والتي تضمنت خطة استخدام منظومة وسائل النقل الجماعى الكهربائية، وجهود الدولة لدعم التوسع فى إنتاج وتصنيع المركبات الخاصة بها.
من جانبه أكد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، استعداد الوزارة لتسخير كل إمكاناتها لمنظومة النقل الأخضر المستدام من خلال مدّ الكابلات الكهربائية المطلوبة للجراجات، وتوفير أحمال الطاقة الكهربائية الكافية لشحن الحافلات بالجراجات والمحطات الرئيسية.
وأوضح أنه سيتم توفير نقاط شحن كهربائي للحافلات في المحطات الوسيطة وتوفير وحدات الدعم الكهربائي الطارئة لشحن الحافلات في المطار والجراجات والمحطات الرئيسية، بالإضافة إلى التنسيق مع المحافظة والشركات المنتجة فيما يخص الجراجات والمحطات وإعداد وتجهيز المخارج الكهربائية التي تتناسب مع الشحن الكهربي للحافلات.
وقال خالد العناني، وزير السياحة، إن الإعداد والتجهيز السياحي لهذا الحدث يأتي على رأس أولويات وزارة السياحة والآثار خلال الفترة المقبلة، لافتًا إلى أنه يتم العمل على قدم وساق لتسخير كل الإمكانات السياحية الممكنة للمساهمة في إخراج المؤتمر بالصورة المشرِّفة، والتي تعكس مكانة وقيمة مصر عالميًّا وتُظهر للعالم ما يتم بذله من جهدٍ نحو حماية البيئة والسياحة المستدامة والخضراء الصديقة للبيئة وتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح أنه في هذا الإطار تم إصدار قرار بالتزام كل المنشآت الفندقية والسياحية في مدينة شرم الشيخ بالحصول على شهادة من إحدى الجهات الدولية أو المحلية المعتمَدة تفيد قيامها بتطبيق كل اشتراطات الممارسات الخضراء صديقة البيئة وفقًا لمفهوم السياحة المستدامة،
ومن المقرر أن تلتزم هذه المنشآت بتوفيق أوضاعها فى أجَلٍ غايته ستة أشهر من تاريخ العمل به، وهو ما يأتي في إطار خطة الوزارة لتحويل القطاع السياحي لقطاع صديق للبيئة تماشيًا مع أهداف إستراتيجية التنمية المستدامة للوزارة ورؤية مصر 2030 للحفاظ على التوازن البيئي واستدامة النشاط السياحي والأثري.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن اتفاقية الدولة المضيفة التي ستوقِّع عليها مصر ضمن إجراءات استضافتها مؤتمر المناخ المقبل، تضم في متطلباتها التحول للنقل المستدام، ومصر ستقدم رسالة هامة خلال استضافتها المؤتمر بإطلاق “شرم الشيخ خضراء” من خلال محاور مختلفة؛ ومنها الاعتماد على وسائل النقل الصديقة للبيئة في التنقل داخل المدينة وفعاليات مؤتمر شرم الشيخ.
وأكد محمد أحمد مرسي، وزير الدولة للإنتاج الحربي، وجود شراكة بين “الإنتاج الحربي” ممثلًا في مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات (مصنع 200 الحربي) وإحدى شركات القطاع الخاص المصرية؛ وهي شركة صناعة وسائل النقل “MCV” لإنتاج الأتوبيسات الكهربائية تحت اسم “SETIBUS”، وذلك في ضوء حرص الوزارة على تنفيذ خطة الدولة للتوسع في مجال إنتاج المركبات ووسائل النقل الصديقة للبيئة.
ولفت مرسي إلى وجود خطوط إنتاج للأتوبيسات الكهربائية بطاقة إنتاجية سنوية تصل إلى عدد (250) أتوبيسًا، وذلك في إطار مساعي الوزارة لتعميق وتوطين تكنولوجيا تصنيع هذا النوع من الأوتوبيسات وما يحققه ذلك من عوائد اقتصادية وبيئية.
ونوه الوزير “مرسي” بحرص مختلف الجهات المعنية بملف منظومة وسائل النقل الجماعى الكهربائية على توحيد الجهود المبذولة لتحقيق الاستفادة القصوى من هذه المنظومة وتشغيل الأتوبيسات الكهربائية بمدينة شرم الشيخ قبل انعقاد قمة تغير المناخ “COP27”.
كما أشار اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، إلى أن مدينة شرم الشيخ هى أيقونة السلام، فضلًا على أنه يتم اتخاذ كل الإجراءات الخاصة بتحويلها لمدينة خضراء بناء على توجيهات القيادة السياسية، وستكون واجهة مشرِّفة لمصر خلال فعاليات المؤتمر أمام الرأي العام العالمي، وأن المحافظة ستضع كل إمكاناتها للمساهمة في إنجاح هذا المؤتمر العالمي.